بعد أن انتهى من قول ذلك
استدار يو فان للمغادرة
لكنه تذكر فجأة شيئًا ما وعادخلع القبعة وأعادها لها ببرود: "خذها"
نظر تشين جينغشين إلى الشعر الذي كان ملتصقًا برأسه واستقبل القبعة بصمت
مع أن يده فارغة الآن
أصبح تعبير يو فان أكثر برودةاستدار ليغادر
لكن عندما خطى خطوته الأولى
كان قميصه مشدود بخفة مرة أخرىشعر يو فان أن مزاجه السيئ كان بسبب عدم نومه جيداً
و كان في حالة على وشك الانفجارالتفت إلى الوراء بغضب، :" هل أنت مدمن على سحب..."
تم وضع القبعة مرة أخرى على رأسه
بعد أن انتهى سار تشين جينغشين أمامه وقال: " دعنا نذهب"
لم يكن يو فان قادرًا على مواكبة ذلك
حرّك يو فان رأسه وهو يرى تشين يتحرك: " أين ؟"تشين جينغشين : " أذهب معك إلى مقهى الإنترنت ."
يو فان لم يتحرك بعد
عبس قائلاً: " ألن تأكل مع زميلك ؟": " لا." قال تشين جينغشين: " من أين سمعت ذلك ؟"
: " أمس.... لا شيء ." أوقف يو فان نفسه في الوقت المناسب وتردد لبضع ثواني : " هل قلت إنني سأصطحبك معي إلى مقهى إنترنت ؟"
: " لا " نظر تشين جينغشين إليه بعينين منخفضتين :" لكنني أريد أن أذهب معك "
سكت يو فان لثواني: "..."
" لا يمكنك الذهاب معي . اذا رآك هوو بانغ بجواري مرة أخرى . سيكون أمر محرج للغاية ."
لم يتمكن يو فان من الضغط على هذا الجمله إلا بعد لحظة صمت ثم انزل رأسه و مشى بجانبه وهو يتبع التعليمات الموجودة على خريطة الموقع بهاتفه
كان رفضه صريح وكانت نبرته تحتوي على ازدراء
لكن قبعة تشين جينغشين كانت لا تزال على رأسه
وكان يمشي أيضًا ببطء وكأنه يجر قدميه
شاهد تشين جينغشين شكله وهو يغادر لعدة ثواني ولم يستطع إلا أن يخفض رأسه وارتفعت زوايا شفتيه قليلاً
ثم تبعه بصمت خلفهسار الاثنان لبعض الوقت
أحدهما في الأمام
والآخر في الخلفثم مشوا جنبًا إلى جنب
تسرب ضوء الشمس الذي كانت الأشجار تحجبه في الغالب، وانعكس عليهم
رفع تشين جينغشين يده ومد العصير :" لقد رأيتك لذا اشتريت كوب إضافي ."
يو فان : "....تشين جينغشين، أنت مزعج للغاية ."
بتعبير غاضب سار يو فان بضع خطوات أخرى ثم أخرج يده من جيبه واخذ كوب عصير البطيخ