‏Ch71

995 93 8
                                    






لم يكن هناك سوى موظفه واحده اليوم
نظرًا لأن جدران المطبخ في الخلف مصنوعة من الزجاج
ورغم أنها لم تتمكن من سماع المحادثة في الخارج
إلا أنها تمكنت من رؤية ما كان يحدث

مع حجز المقهى بالكامل اليوم
لم يكن هناك حاجة للعمال الآخرين للحضور

شاهدت الشاب يجلس هناك لمدة نصف ساعة ثم لم تقاوم شعورها بالسوء وذهبت بمنشفة ساخنة

: " مرحباً ، هل ترغب في...."

وقف الطرف الآخر فجأة
أذهلت الفتاة
أخذت خطوة إلى الوراء دون وعي

ولم تكن هناك تعابير على وجه الشاب
القهوة التي كانت على قميصه قد جف بالفعل
و عندما استدار للمغادرة
بدا أنه تذكر شيئ ما
عاد لها : " كم المبلغ ؟"

لقد ذهلت الفتاة للحظة
وأوضحت على عجل : " لقد دفعت السيدة في وقت سابق بالفعل ..."

نظر يو فان إلى القائمة وأخرج الثلاثين يوان التي أحضرها معه لطعام اليوم ووضعها على الطاولة

بعد أن فعل ذلك
استدار وغادر المقهى

كان شهر أغسطس هو الشهر الذي يتمتع بالطقس الأكثر راحة في نانتشانغ
بينما كان يو فان يسير في الشارع
شعر وكأنه في كهف جليدي
وحتى طريقته في المشي كانت قاسية

يمكن أن يشم رائحة القهوة عليه
لم يكن عقله يفكر في أي شيء على الإطلاق

وعندما عاد إلى رشده
وجد نفسه واقفاً أمام أدوات المطبخ في السوبر ماركت المحلي

قام بنظره لجميع العناصر الموجودة على الرف ببطء وشرع في اختيار واحدة واخذها إلى الكاونتر لدفع ثمنه

عند إدخال كلمة المرور على هاتفه للدفع
كانت أصابعه متصلبة للغاية
مما جعله يدخلها بشكل غير صحيح عدة مرات

كان صاحب السوبر ماركت على وشك أن يحزمها له لكنه اخذها وخرج بها بيد واحدة

وبالعودة إلى المجمع القديم المألوف
تجنبه الجيران الذين مر بهم على الفور في اللحظة التي رأوا فيها البقع على قميصه وكذلك الشيء الذي في يده

واحد منهم فقط كان أحمق بما يكفي ليصعد ويتحدث معه

: " جيجي هل انتهت المدرسة ؟" جلست الطفله الصغيرة على الدرجات وتابعت: " لقد ذهبنا اليوم في نزهة خريفية
هل ذهبتم ايضاً ؟"

توقف عمل يو فان بفتح الباب
التفت بصمت ونظر إليها

"لكن والدي لن يعودا في أي وقت قريب." أسندت الطفله وجهها بين راحتيها ونظرت إلى الشيء الذي في يده : " جيجي ، هل ستطبخ اليوم ؟"

: " لا " أجاب يو فان بصوت مبحوح

لقد تركت "أوهههه" طويلة ثم تذكرت فجأة شيئًا ما ونهضت ونفضت الغبار عن نفسها، " اذن جيجي هل يمكنك أن تأخذني لأكل شيئًا ما ؟
أستطيع أن أدفع ثمنه
لا يزال لدي بعض ما تبقى من نزهة الخريف..." ترددت للحظة وأضافت: "سبعة يوانات"

انتظرني بعد المدرسة ! Wait for me after school حيث تعيش القصص. اكتشف الآن