«اللوحة الأخيرة ٢»

237 37 210
                                    

أتمنى التفاعل يصير أحسن بصراحة ما يحمس أبدا، ما بعرف هل الفكرة سيئة ولا في اسباب ثانية، على كل انا مستمرة لأن الرواية قصيرة ومابدي افقد الهامها ولا هالفترة ما اتوقع اجي بشي جديد بسبب الجامعة 👍🏻

صلوا على النبي وحطوا فوت وعلقوا بين الفقرات 🫶🏻✨







________________________

كل شيء بات واضحا الآن بالنسبة لفيكتور، من يكون، وماذا يعمل، ولصالح من كان يعمل، وما هدفه، كل هذه الأسئلة اجيبت.. وانقشع الغطاء عن ذاكرته..

تذكر كل شيء بأدق التفاصيل، الوغد الذي قتل عائلته، ورباه مثل ابنه، بل حتى تركه يقتل ابنه! ولابد بأنه فخور جدا برؤيته يعاني مع عاداته القديمة في القتل، كما أخبره قبل أن يدبر له حادثا: "لا تظن بأنك أفضل مني فيكتور، كلانا يطفو على القارب نفسه، وقتل إياي ما هو إلا مخاتلة على نفسك لإقناعها بأنك ذو شرف ومبادئ، بالرغم من كل ما فعلته؟ يالها من مهزلة" فإهتاج فيكتور وصرخ يجيبه منفعلا: "قتلت من استحق القتل"

يتذكر فيكتور الابتسامة البشعة التي تشكلت على فم "بيكاسو" عندما رد:

"وانا كنت اعتقد كذلك أيضا فيكتور، ولكن مع الوقت ستفقد التمييز.."

في حين أن فيكتور بقي ينظر إليه بطريقة فارغة ومميتة، مرددا بإصرار:

"لن أكون مثلك.."

ضغط بواسطة قدمه على دواسة السرعة، متجها إلى حيث ذكر "بيكاسو"، تفقد مسدسه والاسلحة المخفية التي استخرجها من منزله، وهو عاقد العزم على عدم الخروج من هناك إلا وبيكاسو في عداد الموتى، مصلوبا أو مقطوع الرأس، المهم أن يقتله..

لم يكن لديه مثل هذا الدافع القوي لقتل شخص ما، ولكن عندما اكتشف من خلال جوزيف صاحب المكتبة تحايل "بيكاسو" عليه، ودناءته في استغلاله وتحويله إلى وحش مثله، بات كل شيء متعلق بقتله، خلاصه، وانتقامه، حياته وموته، كل شيء..

نعم، فجوزيف كان جنديا سابقا وشاهدا على جرائم "بيكاسو" وهو من الذين استخدمهم وهددهم بعائلاتهم لخدمته كما يريد، وتنفيذ غايته..

كان المكان الذي أراد بيكاسو أن يجتمعوا به هو كوخ مخبأ بين الأشجار في الغابات، والذي كان يتردد إليه معه في طفولته وحتى مقتبل شبابه، حيث كان يريه كيفية تحويل الجثث إلى فن، مستلهما من لوحات فنية متنوعة، حتى أتقن فيكتور ذلك، وبدأ يعمل به بمجهوده الشخصي.

وكما بدأ الأمر هناك، سيكتب فيكتور النهاية فيه.

أوقف سيارته على قارعة الطريق، فلا يمكن الوصول للكوخ بالسيارة، كانت الطريق وعرة وملبدة بالأشجار والشجيرات.

لازاروس: ذاكرة الموت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن