Part title

2.4K 92 2
                                    

متعبه ليس لدي اسم او عنوان ،سنين العمر تخنقني وجئت إليه لا ادري لماذا جئت ؟
جئت إليه تحملني رياح الشك فهل ارتاح بعض الوقت في عينيه ام امضي مع الاحزان ؟ وهل في الناس من يعطي بلا ثمن بلا ميزان؟
تساؤلات اخترقت مجال عقلي واحتلت اجزاء واسعه من كياني لم استطع الجلوس هادئه أردت الحصول على الاجابات وكنت اطالع الساعة في كل دقيقه أنتظر موعد إغلاق المطعم لعل الضجه تهدأ استلقيت على السرير وبدون وعي استنشقت رائحه مألوفة ابتسمت لكنها كانت ابتسامه ممتزجه ببعض الاحباط واليأس ابتسامه تخاف من المجهول
انفتحت باب الغرفه وإذا بصوته يناديني اهتزت كل ذره من جسدي
ديفيد: نورا كيف حالكِ؟
نورا: بخير ( ابتسمت ولكني لم استطع النظر في عينيه )
جلس بجانبي ثم سحب يدي وضغط عليها بقوه نظر لي نظره مليئة بالحب وربما بالعطف أيضاً وقال: ليله أمس كانت رائعه لا أنكر بأني معجب بك لكن هل لابأس لكِ ان تقيمي علاقة مع رجل بعمري وأنك بأمكانك ان تكوني مع شاب يافع لا اريد ان أتسبب لك بمشاكل لا اعلم ماذا أقول ؟
كنت ارى مدى تردده وقلقه حيث ان الكلمات التي كان ينطقها خاليه من المعنى تماماً
نورا: كل شئ سيكون على ما يرام لا يهمني كلام الناس لذا لا تشغل نفسك بهذه الأمور التافهه
ديفيد: إذن هل اطلب منك شيئاً ؟وأتمنى ان لا تفهميني بشكل خاطئ
نورا: نعم
ديفيد: اريد ان تبقى علاقتنا سراً
تفاجأت بطلبه هذا وبعد التفكير ملياً قررت ان أوافق ربما لمصلحه الجميع
نورا: حسناً في الوقت الحالي كل شئ سيكون سراً اما الان فيجب ان اذهب لخالتي سنتناقش لاحقاً بكل شئ
قبل يدي مستر ديفيد وقال: سأشتاق لكِ
صحيح انها كلمتان الا أنها كانت كحقنه مخدره مليئة بالسعاده ارتديت ملابسي وخرجت مسرعه
حين صعدت البنايه وجدت أغراضي موضوعه بجانب السلالم تسألت ما الامر ؟؟
طرقت الباب فتحها زوج خالتي فقال: ليس لديكِ مكان هنا بعد الان ؟ لا أريد لأطفالي ان يعيشوا مع فتاه فاسقه مثلكِ ،، نظرت لخالتي كانت تبكي ويبدو انها مجبره على تقبل فكره خروجي لم اشعر بشئ فبعد كل شئ انا لم أكن انوي البقاء اكثر
اتصلت بمستر ديفيد وأخبرته عما حصل اخبرني ان اجلب أغراضي للمطعم وانه سيرسل لي سياره اجره لمساعدتي
حين وصلت للمطعم كان مستر ديفيد ينتظرني
ديفيد: الان ستعيشين هنا أليس هذا رائعاً ؟
يبدو انه أراد تهدئتي ركضت نحوه وحضنته بدون شعور بكيت كنت سعيده لان هناك شخص موجود لأجلي كانت لحظه لن أنساها
الان سيكون مكاني بجانبه سأتخلص من بعض القيود وسأكون حره قررت ان لا أخطط لشئ من الان وصاعداً سأعيش يوم بيوم لا املك وقت للتفكير ولا املك وقت للندم
لم أنم بقيت الليل وانا ارتب أغراضي لم يبق مستر ديفيد معي اضطر للذهاب بسبب مسأله عمل طارئة لكنه وعدني ان نخرج غداً في موعد لذا سيكون اول موعد بيننا رغم الموقف المُر الذي مررت به اليوم من قبل خالتي الا اني تذوقت جرعه طفيفه من السعاده من قبل مستر ديفيد يا له من رجل لطيف ورائع اشعر بأنني محظوظه بوجوده بجانبي اتصلت بأنجي وكانت ثمله لم افهم منها شئ ولم اسمع سوئ صوت قهقهه ضحكها كنت متحمسة للموعد وأردت للوقت ان يمر بسرعه يا الهي اشعر كأني طفله متحمسة لأكل الحلوى .

جدران خرساءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن