جدران خرساء

Part title

عيونك، هي أول شي ممكن ان يخذلك انت تحاول بكل جهد ان تتظاهر بالقوه امام الآخرين عندما تكتشف أنك اخترت الشخص الخطأ في حياتك أخترته على أمل أن يفهمك ويصبح جزءآ من حياتك بل أساس حياتك،، وبعد فتره من الزمن تكتشف أنك كُنت مخطئ بـ أختيارك ،، ستندم على الصدفه اللي جمعتكم وستبكي لآنك منحت الوقت الكثير لمن لا يستحقه
الخدلان يجعلك تتعلم لغة الصمت وبعدها لن تعاتب أحد
خدعتني عيوني ولم استطع ان انظر خلف تلك الغيمه السوداء من يحب لا ينتبه لتلك التفاصيل الصغيرة يكون اعمى وانا اعترف بذلك ..
مرت بضع ايام لم أتكلم فيها مع مستر ديفيد كنت في دوامه من الأفكار ولم استوعب فكره وجود نساء أخريات بحياته انا أنانيه في الحب لذا ارغب بأن يكون كل شئ ملكي لي وحدي هذا حقي كأنثى عاشقه حتى الوريد ، كنت اجبر نفسي ان لا انظر لعينيه ولم التمس اي اهتمام منه وهذا يعذبني
كنت اريد للوقت ان يمضي لذا كنت اشغل نفسي بالخروج والسهر مع إنجي لكن اليوم ستكون سهره استثنائيه حيث ستعزف فرقه ستيف بمكان راقي يحضره المشاهير لذا كنت متحمسة للذهاب ،، بعد الانتهاء من العمل ذهبت لاهيئ نفسي بعد كل شئ الحياه تستمر سواء أردنا ذلك او لا ؟!
كنت على وشك الانتهاء حين فُتحت باب غرفتي وإذا بمستر ديفيد ينظر لي نظره غريبه : تبدين جميله الى أين أنتِ ذاهبه؟
نورا: مع إنجي
ديفيد: هكذا إذن وهل ستلتقين بشخص معين صديق حبيب عشيق ربما؟
نورا: ليس كل الناس مثلك
دفعني بغضب فأرتميت على السرير شعرت بالخوف لم اعرف من هذا الشخص الواقف امامي انه ليس مستر ديفيد اللطيف والرائع الذي اعرفه انه وحش على وشك ان يلتهمني
ديفيد: لا ترفعي صوتك ولا تحدثيني بهذه النبره مره ثانيه من تظنين نفسك ؟ هل نسيتِ انني قد اويتك من الشارع
نورا:لآ أنسى كف ربتت على كتفي وحضنتني في لحظة حُزن ، لآ أنسى كلمة طيّبة زرعهآ أحداً في قلبي ، لآ أنسى معروف قُدم إلي ولو في غيّر حآجة
ديفيد: هذا جيد فالنسيان له ثمن باهض
نورا: ماذا تقصد؟
ديفيد: انني أنبهك ان لا تنسي جميلي
نورا: هل هذا تهديد ؟
جلس بجانبي وجَر شعري بقوه لن أنسى وجهه بتلك اللحظه وقال: نعم انه تهديد و اذا أردت البقاء في هذه الغرفه يجب ان تدفعي الايجار وعلى فكره انا لا ارغب بالمال بل ان تدفعي بجسدك
كل الأطراف ستكون سعيده ما رأيك قلت لكِ انني إنسان صادق لذا بعيد عن التمثيل والعاطفه وتلك السخافات أعيش حياتي كما اريد وانت كذلك لكن حين ارغب بكِ ستكونين موجودة هذا اخر كلام عندي
خرج وهو ينظر نظره حقيره لي التهبت دموعي في احداقي وشجوني جرح كبير انزرع في أحشائي تألمت كثيراً جسدي كله كان يرتجف رغبت بالصراخ هل كنت حمقاء لهذه الدرجه ماذا سأفعل ؟
إنجي: نورا ماذا حصل ؟ هل انت بخير لماذا تبكين ؟
نورا: آه يا إنجي هل انا غبيه قولي لي؟ هل انا عمياء ؟ لا اعلم ارغب بأجابات لا اعرفها عن نفسي
إنجي: ارجوكِ اهدئي والآن لنذهب حدثيني عن ما جرى بالطريق فالسياره تنتظرنا بالخارج
رتبت نفسي من الفوضى التي احدثها ديفيد ولكن شئ ما بقى ناقص بداخلي
خرجنا انا وأنجي وفي طريق الذهاب أخبرتها بما حدث ويبدو انها كانت لديها فكره عن ما يجري سألتها ماذا يجب ان افعل ؟ ان تركته سأترك العمل والمسكن وسأغدو متشرده
إنجي: الان انسي ما جرى سوف نفكر في حل ما سويه لا تقلقي لن اترككِ وحيده
كلمات إنجي طمنتني قليلاً لكل مشكله حل و مهما تعقدت الأمور لا بد ان تنحل
إنجي: هيا لننزل لقد وصلنا؟
نزلنا من سياره الاجره كانت هذه اول مره ارى فندق five stars كان شئ رائع جداً كنت انظر من حولي بتعجب وربما بعض الغيره نسيت ما حدث وقررت ان أعيش الآتي.