الجزء السابع!

24 1 0
                                    

أبيك حبٍ ما أمتلك قلب أنسان .. وأبيك شعرٍ غامضٍ محدٍ قراه إلا رمشي وعيني
-
فتحت عيونها على صوت المنبّه وتنهّدت تلبس سليبرها وتتجه لدورة المياه، توضّت وصلّت وبدأت تجهز للجامعة.. طقّت الباب سمر ونطقت فاتِن: أدخلي ماما
دخلت سمر وابتسمت: صباح الخير حبيبة ماما
أبتسمت فاتِن: صباح النور سوسو
نطقت سمر: ما راح تفطرين؟
وقّفت تلبس عبايتها وتتحجّب: مو مشتهية
ناظرتها سمر: فاتِن
وقّفت فاتِن تناظرها ونطقت: الرجال اسبوعين يحتريك تعطينه ردّك.. طولتيها يا ماما
تنهّدت فاتِن وأردفت: خلاص خليهم يجون اليوم ونشوف الوضع
أبتسمت سمر بحماسة وهي تحتضنها: بنتي كبرت وبتتزوج!
ضحكت فاتِن وهي تطلع للجامعة مع السواق..
-
طق الباب عبدالرحمن ونطق ثابِت: تفضّل
دخل عبدالرحمن ونطق بابتسامة: جانا واحد من البيّاعين، حاب يساعدنا
أبتسم ثابِت باتساع: بالله! وش المقابل؟
لوى شفّته عبدالرحمن: حمايته هو وأهله
وقّف ثابِت يتّجه معه وابتسامته ما فارقته.. تقدّم للغرفة الموجود بها الولد ودخل وناظره الولد برهبة، جلس أمامه ونطق: أنا الضابط والمحقّق ثابِت، تقدر تكون صريح معي ١٠٠٪؜ واضمن لك حمايتك أنت وأهلك وأوفر لكم سكن ودوريّة أمام البيت
لانت ملامحه بارتياح ونطق: أنا سلطان.. صار لي أشتغل مع المروّج عبدالله ست شهور
كشّر ثابِت بتركيز: اسمه عبدالله.. ومروّج، يعني ما يتعاطى صح؟
هز رأسه بالنفي: يتعاطى ولكن قليل.. ضرره علينا أكبر من نفسه
هز راسه بالإيجاب: وش بعد؟
نطق سلطان: مكانه ما أعرفه بالضبط، لكن فيه أكثر من مكان نتقابل فيه معه ويعطينا البضاعة ونبيعها
نطق ثابِت: كم شخص أنتم؟
أردف سلطان: ١٢ .. بدون اللي مات ١١
عضّ شفّته ونطق: فيه أحد يشاركك رغبة الاعتراف؟
سكت لثواني ونطق: رغبة ذبحنا عنده بتكون اقرب لنا من توقيت الاعتراف.. عبدالله ما يرحمنا يا ضابط ثابِت
نطق ثابِت بثقة تعلو جميع شكوك سلطان وتهدّي من خوفه: القانون أقوى وأكبر منه هو وأشكاله.. قلت لك عليك الأمان عطني التفاصيل وأبشر بالخير
سكت يحكي له ويشرح له عن المروّج عبدالله اللي يعتبر من أكبر المروّجين اللي عرفوا عنه ويلاحقونه من فترة مو قليلة أبدًا..
-
اما عند ذياب ما من شيء جديد يداوم بالمستشفى كعادته وافكاره عنها لا تفارقه لثواني.. ومن عملية لثانية ومن تدريب لآخر..
-
جلسوا بالكافتيريا البنات جميع ونطقت فاتِن بتردد: بنات بقول لكم شيء
نطقت وِداد: قولي فتّو
ناظرتهم ونطقت باستعجال: جاني عريس واليوم الشوفة الشرعية
سكتت تسمع صدماتهم وناظرتها وِداد بصدمة: من متى؟
لمحت العتب بعيون وِداد كونها أقرب لها من نفسها وتنهّدت تغمض عيونها ونطقت: وِداد
وقّفت وِداد تبتعد عن الكافتيريا وناظرت البنات: بنات أشوفكم بعدين
وقّفت تلحقها ومسكت ذراعها: أناديك ما تسمعيني!
نطقت وِداد: ألا أسمعك بس أختار أني ما أسمعك
ناظرتها فاتِن ونطقت: والله صار كل شيء بسرعة هو الموضوع اللي قلت لك امي بتكلمني عنه بليلة اجتماعنا مع البنات
لانت ملامح وِداد وأردفت: يعني صار لك أسبوعين تدرين! فاتِن من جدك؟ من متى نخبّي على بعض مواضيع تافهه عشان تخبين علي خطبتك؟
كشّرت فاتِن: مستحيل أخبّي عليك شيء مو هذا قصدي
ناظرتها وِداد ونطقت تكمّل: أنا مو عارفة أحدد شعوري الخطبة كلها رفضتها من قالتها ماما بس هي مصرّة مرة وشفت الفرحة بعيونها وقلت لها الصبح تمام خليهم يجون اليوم
سكتت وِداد ونطقت فاتِن: أنتي أقرب لي من نفسي وتعرفيني قبل ما أعرفني.. تدرين أني رافضة الارتباط هالفترة لكن عشان أمي والله عطيت الموضوع اهتمام
خذت نفس وِداد وهزّت رأسها بالإيجاب: وش اسمه؟
أبتسمت فاتِن على ملامحها المكابرة: علي
لوت شفّتها ونطقت: يعني خمسة من عشرة
ضحكت فاتِن تتقدّم تحتضنها: أحبّك لا تزعلين علي
احتضنتها وِداد ونطقت: طيّب بس لا تعيدينها والا أصبغ أشقر واتغير عليك!
ضحكوا وهم يرجعون للبنات يكملون حديثهم..
-
وقّفت سمر ونطقت: فتّو ألبسي الأحمر والله أجمل
نطقت فاتِن: ماما مرة عريان! لا أبي لبس أستر
وقّفت تتنقّى من فساتينها، وابتسمت تطلّع فستان بُني ناعم جدًا قُطني ماسك من خصرها شوية وأكمامه طويلة وواسعة.. وطويلة يوصل لنصف كعبها، نطقت سمر: ناعم مرة!
أبتسمت فاتِن: لأن جمالي دفش
ضحكت سمر على تصريفتها ونطقت: غريبة وين وِداد؟
أردفت فاتِن وهي تكمّل مكياجها الخفيف: تقول شوي وتجي بتشوف أبوها
-
لبست فستانها البسيط وطلعت ناظرت أبوها بالصالة وتقدّمت وابتسمت: عمو هنا! ما شفتك
أبتسم ذياب يسلّم عليها: وش القمر هذا؟
دارت حول نفسها بابتسامة خجولة: أنت القمر يا عمو
ناظرت أبوها ونطقت: بابا وش رايك بشكلي؟
ناظرها وأبتسم يتذكّر أمها.. خذت من أمها تفصيلة وجهها وعيونها الواسعة وجسدها النحيل، استغربت ابتسامته وناظرت عمّها اللي نطق يلطّف الجو: على وين يا داشرة؟
ضحكت ونطقت: فتو اليوم شوفتها الشرعيّة متقدّم لها ولد جارتهم
لانت ملامحه وناظرها لثواني ونطق بتشوّش: شلون يعني؟
نطقت وِداد بضحكة: وشو شلون يعني؟
ابتلع ريقه عدّة مرّات ويشعر بسكّينة تنغزه بكل مره يبتلعه ونطق: غريبة ما علمتوني أسال عنه أشوف زين والا لا
نطقت وِداد وهي تعدّل اسوارتها: والله خالتو سمر تقول كويس مرة وهي تعرف أمه من زمان
شدّ على أيده وعضّ شفّته وكشرته تزداد مع زيادة خيالاته وتعمّقها.. نطقت وِداد: عاد أنا بمشي لو تبون شيء كلموني
خرجت وناظر عبدالله اللي لانت ملامحه يفهم ردة فعل أخوه.. في مرة من المرات سمعه يتكلم لأمه عن أنه يبيها لا كبرت حلاله ولا نسى هالمحادثة ولا علّمه أنه يدري.. صدّ وعروق عُنقه برزت من قهره وخذا نفس ياخذ اغراضه ويطلع لسيّارته.. ركبها وهو يمشي بأقصى سرعته جاهل عن وجهته بس يبي يبتعد، قلبه أوجعه وضاق الكون الفسيح بعينه، معقولة.. بعد سنين وسنين من المحبة ياخذها جارهم باردة مبرّدة؟ يتمتّع بكل شبر فيها ويشمّها ويقبّلها كما يهوى؟ معقولة حب حياته وغرام دهره وعشقه الصّعب المطلوب يسهل لغيره؟ خذا نفس وانفاسه تتسارع ودقّات قلبه أسرع.. ناظر الساعة وكانت العاشرة ليلًا وهو يجزم أنها دخلت له وشافها، وقّف السيارة بجانب الطريق السريع وضرب الدركسون بكلتا يدينه يعبّر عن غضبه وقهره من حدّة زمانه عليه.. وكان يصرخ بأقوى ما عنده.. سند راسه على الدركسون يسمع هزل عقله من قلبه وكأنه يسخر منه يقول له؛ شفت ما قلت لك؟
سكت عقله من رن جواله ومسكه يناظر أسم ثابت.. ردّ عليه ونطق ثابِت: وينك مو بالبيت؟
خذا نفس يهدّي صوته الراجف ونطق بضيق: لا
كشّر ثابِت: وينك؟
خذا نفس يكابر على دموعه لا تنزل ونطق بحيرة: مادري ويني
عرف ثابِت من نبرته وحيرته أن فيه شيء حاصل، ركب سيّارته ونطق: أرسل موقعك
نطق ذياب: أبي أجلس لحالي شوي
كشّر ثابِت ونطق بحدّة: أرسله أخلص
قفل منه وهو يحرّك ورسل موقعه ويرجع يستند على الدركسون يبحر بأفكاره..
-
أبتسمت أم علي تتأملها: يا حظ علي فيك يا بخته
أبتسمت بخجل ووقّفت من ناداها خالها: هلا خالو
نطق خالها سعيد: الرجال يبي يشوفك
ارتجفت أيدينها وهزّت رأسها بالإيجاب.. خذاه للمقلّط ودخلت خلف خالها اللي نطق: خمس دقايق وأجيكم
دخلت ووقّف علي احترامًا لجيّتها وطلّتها.. حمد ربّه ألف مرة على اصرار امه لجيّته اليوم، تأمّل كل شبر فيها بدون ملل ومع كل نظرة يذكر الله أكثر، تقدّم ونطق: حيّاك أجلسي
تقدّمت تجلس مبتعدة عنه شوي ونطق: شلونك فاتِن؟
أبتسمت بخفّة تهزّ راسها: كويسة الحمدلله أنت شلونك؟
انتفض قلبه من ريحة عطرها اللي انتشرت بالمكان وأبتسم: الحمدلله
سكتت لثواني ونطق بجديّة: دوامي معروف أضطر للسفر بشكل متكرر
ناظرته ونطقت: أنا أحبّ الاستقرار
هز راسه بالإيجاب: بيتك بيكون هنا تبين تجين معي ببعض السفرات براحتك يا فاتِن ولو ما ودّك بيتك وديرتك هنا
هزّت رأسها بالإيجاب ونطقت: أنا خريجة.. يعني حابة أركز على دراستي وشغلي بأول سنة، ما أبي زواج مستعجل أبي أتعرف عليك كويس
هز رأسه بالإيجاب رغم أنه ما أعجبه لأن لو بيده ياخذها الحين معه: حقّك
بعد عدة دقايق دخل سعيد ووقّفت تطلع.. ناظرتها وِداد مقبلة ونطقت وهي تتجه لها: شلون شفتيه؟ كويس؟
أبتسمت فاتِن: مادري صراحة أحسه طيّوب
ناظرتها وِداد بكشرة: طيّوب! هذا اللي طلع معك؟
ضحكت فاتِن تدخل غرفتها ودخلت سمر: ها ماما عجبك؟
لوت شفّتها ونطقت تلبس بلوزتها: متفهّم وأسلوبه كويس، بس لسا بستخير
هزّت رأسها بالإيجاب بابتسامة وطلعت تودّع الضيوف..

بيتعكر مزاجكم شوي بالأجزاء القادمه بس لا تخافون بضبط الوضع قريب هههههههههه❤️

أبيك حبٍ ما أمتلك قلب أنسان .. وأبيك شعر غامضٍ محدٍ قراه إلا رمشي وعينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن