الماضي "2"

12 1 0
                                    

كان رجل سواد شعره يغرقك ببحر التفكير .... عيناه الزرقاوتان بحرا وسماء .... ملامحه الهادئة الممزوجة بحدة .... و عضلاته البارزة والضخمة تجعلك تقع له غصبا عنك ... اما عن تفاحة ادم فتقوم بإخضاع قلبك حتى يأكلك الفضول للمسها ... كان هذا الرجل شديد الرومنسية .... غيرته على زوجتهِ تجعلهُ يحيط بخصرها كل مرة يراها بها .... كل المملكة تعرف حبهم لبعضهم ... ولم يتجرأ احدٌ على لمس زوجته لأنه سيموت حتماً .... في أحد الأيام ... أخبرته زوجتهُ أنها ستذهب برحلة مع صديقاتِها الأميرات بالممالكِ الأخرىٰ .... فوافق على ذهابِها .... ولكن بقلبه رأيٌ أخر .... بعد أيام ذهبت مع صديقاتها ... ولكنه كان يراقبها عن صمت ! .... بسبب غيرته الزائدة ذهب وراءها وبدأ مراقبتها .... حقاً ! ... هل ما أراه حقيقة !؟ .... تسائل في نفسه قائلاً .... ثم بعد مرور زمن ... توقع مجيئ الفتيات لها ... لكن لا وجود للفتيات .... إن بعض الظن إثم و لكن أكثره حق ... في عقله عدة تساؤلات يريد جواباً لها .... أكملتُ مراقبتي لها بصمتً شديد .... فرأيتهما قد تبادلا القُبل ... وبدى الحب واضحاً على أعينهما وطريقة لمسهم لبعضهما .... فإزدادت غيرتي ... وشعرت بالخذلان والخيانة من طرف أعز الناس لقلبي زوجتي التي إئتمنتها قلبي وأسراري .... لكنها هدمت الحب والثقة بيدها الحانية .... بل يدها القاسية .... فقام بالدخول عليهما وهما يمارسان بعضاً من طقوس الحب .... بل كانا على علاقة حميمية معاً ! .... إنصدمت كارن ( النقية الطاهرة ) .... وكان من معها على حيرةً وخوف من الملك .... لكن للملك رد فعل غير متوقع ... في حين الكل يعرف انه شديد الغيرة قادر على قتل من يلمس أملاكه ..... إلا انه صدمهم .... وقال بصوت هادئ ... أنا ماثياس احببتك بكل مشاعري وأمنتك على سري ... اعطيتك حبي بالمجان ... وأيضا لم ٱفكر بخيانتك قط .... لكن أنتي و من غير المتوقع كسرتي روحي وهدمتي ثقتي بك بيدك القاسية .... فلم تحبيني من قبلك ولا مشاعرك كانت صادقة ناحيتي ... لكن شكراً لك ... وشكرا للقدر الذي جعلني أدرك حقيقتك قبل فوات الاوان .... وأما أنت ايها الوغد .... لن ألومك ولن أقتلك ... فهي من أحبتك أن تلمسها وهي من أرادت ذلك .... وآنا ألبي كل طلبات أعينها والأن أرى أن عيناها تأمرني بالذهاب .... وسألبي أيضا طلب قلبي ... حين تعودين للقصر ستجدين ورقة مكتوبة وداعاً .
أنهى كلامهُ وخرج بحزن شديد ... وكأن السماء أمطرت بداخلهِ ... عاد لقصره وهو يفكر ... لم يحب كسر روحها لأن حبه نقيٌ ... فرمى بجسده من فوق الجسر الممدود علىٰ أكثر من مائة متر فوق الأرض .... وحين سقط لم يسقط على أرض فارغة بل سقط على حجرة حادة ... وتطايرت دمائه و تلاشت بقايا أعضاءه على الأرض الخضراء ..... لكن دفنَ الملك ماثياس بدون علمِ أحد عن الموضوع .... لكن كارن الحمقاء ... أحضرت عشيقها وأصبح هو الملك ... كان مكتوب بالورقة • اذ كان حُبك موتاً ... فمُرحبٌ بهِ ... اما اذ كان خُذلاناً ... فلِتَذهبَ للجحِيم ... اللعنة ... كان قلبي لا يُبالي ... فما بال قلبي يُبالي ... كنت انا ولا زلتُ ... فأنا اعرفُ كل تفاصيلي ... وانت تعرفُ ما اخْبرتكَ به .... كان حُبي لك ولا يَزالٓ
كان حبي الاول والاخير ولا زال هو نفس الشخص ... احببته حبا لا اقدر على البوح به لكن ليكن بعلمه ان حبي لن يزول وانني اقسمت ان هذا الحب سيكون له لا لاحد غيره .... كيف يمكنني نسيانه وانا قد غرقت بكيانه بروحه غرقت به لا بأحد غيره ..... يمكنني القول انني كنت الطرف الثالث لكن حبي كان حب الطرفين لبعضهما ..... اقسم لكم حين أسمع اسمه ينبض قلبي وكانني بنعيم وانا بجحيم الفراق والخذلان انا بجحيم الحب .... هذا الحب خطأ مني اوى لست انسانا احب ويحبوني لماذا اذا يا ملاذي لم تحبني الى الان اخشى القول ان حبي سيكون لعنة اخشى انني قد ضلمت نفسي لا احد غيري انا لا اريدك .. لا اريدك لكني ايضا اريدك وبشدة لتكن ملكي لا .. لا .. لا تصبح ملكي اياك والعودة لي فانا اريد نسيانك بل انت مغروس بقلبي انت هو وريدي انت هو اوردة قلبي لكنك لم تستعمل الاوردة جيدا فقد قمت بتمزيقها عمدا لاسقط بذلك الظلام صدقني ان ذلك الظلام هو الوقوع بحبك اللعين احبك لكني لا احبك اصبحت اكرهك وبشدة بعد ان اصبحت تحب غيري ادعي ليل نهار ان انساك ان اجبر ان يصبح لي شخصا افضل بكثير منك احبك يا اسوء احلامي احبك يا كاسر خاطري احبك كحب المخمور بالخمر لكنك مضر العبرة • أن تحب شخصاً يجب أن يحبك بنفس مقدار حبك له ... فإن لم يكن يحبك لا تحبه حتى لا تخذل وتكسر روحك • .










لعنة الحب [ مكتملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن