الحلم .

11 0 0
                                    

إستيقظت لونا على منادات أمها لها ... لكنها إنصدمت من أن كل الذي حدث كان حلماً بل كابوساً عاشته بنومِها .... بدأت لونا بالشعور بالخوف والتوتر الشديدين .

نظرت لها والدتها وقالت بصوتها الحاني : لونا عزيزتي لاداعي للقلق إن كان كابوساً ... لكن لتجهزي نفسك اليوم أول يوم لكِ بالجامعة صغيرتي .

نظرت لونا لوالدتها : حسنا أمي أظنه أسوء كابوس يواجه بشراً .

خرجت من غرفتها وذهبت لغسل وجهها بينما والدتها كانت تقطع الفواكه لإبنتها .... تقدمت لخزانة ملابسها ولكن عقلها كله مع ذلك الحلم وتلك الأحداث القاسية .

ذهبت لونا للمطبخ .. قبلت والدتها على جبينها وأخذت تفاحةً وخرجت وهي تأكلها لأن الباص عند منزلها .

جلست بأحدى الأماكن الأخيرة وبجانب النافذة ... لكن بعد مدة نظرت للذي جاء بالجلوس بجانبها وكان فتى وسيماً لا تعرفه لكنها شعرت أنه كان بحلمها ونسيت إسمه حقاً إن النسيان مشكلة .

بعد مرور الوقت والوصول للثانوية .... خرجت لونا وذهبت لخزانتها لإخراج دفتر رسمها ... ثم توجهت لقسمها .

جلست لونا بالطاولة الأخيرة بكرسي بجانب النافذة ... وبالفعل بعد مدة بدأ القسم بالإكتظاظ بالطلاب والمدرسين ... فجأة جاء ذلك الطالب الذي جلس بجانبها في الباص وإنحنى ناحيتها ثم سألها : هل يمكنني الجلوس بجانبك ليس هناك مكان فارغ .

نظرت له لونا بنظرة إستغراب لأنه شوش تفكيرها .... ثم أجابته أسفة لم أسمع ماقلته لي .
نظر لها ذلك الفتى بإستغراب لكنه أعاد سؤاله مرة أخرى بكل لطف ..... وافقت لونا ... فجلس بجانبها ... لكنه لم يتكلم معها وحتى هي لم تبادر بالكلام فكِّلاهما منعزل عن العالم .

لحظات حتى دخلت المشرفة وبدآت بالمنادات على أسماء الطلاب ... كلهم حضور لكن الصدمة الحقيقية للونا هي أن ذلك الفتى الذي بجانبها هو سوكي .

بعد دخول البروفيسور للمكان ... بدأ تعريف نفسه للطلاب لأنه أول يوم ومن ثم جلس يكلمهم عن بعض أهدافهم ويسألهم عن أحلامهم ...

بدأ كلّ الطلاب بالإجابة ... وصل للونا فأجابته أنها تريد أن تصبح مثل بيكاسو وبعض الفنانين بمجال الرسم ... لكنها صمتت لبضع دقائق ثم اكمل كلامها ... لكن أريد أن أحقق حلم والدتي وهو أن أصبح مختصة في طب العمليات الجراحية .

نظر لها البروفيسور نظرة آسرة توضح مدىٰ تعاطفه معها وكأنه عاش الموقف بحياته فأجابها لتحققي حلمك لونا لا تدعي أحد يتحكم في حياتك فهذا مستقبلك هذا هدفك وهذا شغفك إتبعي نفسك لأن الأهل يريدون تكريس أطفالهم لعبادتهم وخدمتهم ولا يهتمون لمشاعرهم أنا كنت مثلكِ وإتبعت كلام والدي والأن ندمت أشد الندم لأنني لم أتبع نفسي وهوّاها .... لقد جعلت من نفسي داخل صندوق الموت لقد عبثتِ بجرح لن يُشفى .

لعنة الحب [ مكتملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن