Bart 2

18.8K 420 96
                                    

المشفى

(اليوم التالي)

الحادية عشرة ظهرًا)

جاءت الطبيبة باكرًا للقيام ببعض الفحوصات المهمة لبلقيس وحين انتهت من إجراء كل الفحوصات اللازمة أخبرتها أنها تستطيع المغادرة.

حملت بلقيس هاتفها وحقيبة فيها بعض الغيارات وذهبت إلى دورة المياه الداخلية للغرفة نزعت رداء المشفى الأزرق عنها وارتدت لباسها الخاص.

وحين عادت قالت تستأذن الطبيبة

هل نستطيع رؤية ابنتنا قبل أن نذهب ؟ إنها في منطقة يحظر الدخول

إليها لغير المصرح لهم بالدخول.

- أرجوك دكتورة حنان لا نريدها أن تعتقد أننا تخلينا عنها في مثل هذا

الظرف الصعب.

صمتت الطبيبة لبعض الوقت وكأنها تشاور عقلها

- حسنا سأرى ما أستطيع فعله.

قالت ذلك ثم غادرت.

الحادية عشرة وثلاثون دقيقة، ظهرا.

عادت الطبيبة لتخبرهما بما استطاعت أن تفعله لأجلهما:

- بالتنسيق مع بعض الزملاء في القسم استطعت أن أتدبر لكما مدة
قصيرة لرؤية الابنة.

أردفت وهي توزع بصرها بين هاشم وبلقيس وتشير بأصابعها:

- خمس دقائق فقط، وهذا أكثر ما نستطيع فعله. بلقيس وهي تكاد تقفز لفرط الفرح اتفقنا، خمس دقائق لا أكثر

- حسنا، تعالا معي. أخذتهما لأحد الأقسام الخاصة

العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة

**

ثم خلف الزجاج - زجاج غرفة الحضانة - وقف هاشم وإلى جواره بلقيس ينظران إلى ابنتهما الراقدة داخل اختراع حديث الصنع هو عبارة

عن: أنبوب بلاستيكي مملوء بسائل ما

قالت:

ابنتكما ترقد الآن داخل أحد الأرحام الصناعية المصممة لمحاكاة الرحم

الأصلي للأم.

وأردفت تشرح لهما حول ذلك الاختراع

- لقد تم اختراع هذا الشيء في الأساس لإنقاذ الأطفال الذين يأتون إلى الحياة قبل موعد ولادتهم، وربما يتطور الموضوع في المستقبل القريب لتبدأ الأمهات شيئًا فشيئًا بوضع الأجنّة فيه؛ فيصبح الحمل الطبيعي داخل الرحم أمرًا كان من الماضي البعيد...

آرسسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن