Bart 10

5K 178 9
                                    

أمرها هاشم تحت تحديد تهديد السلاح بالصمت، بينما عاد الطرق

يتكرر بقوة أكبر على الباب تلاه صوت يقول:

- أأنت بخير يا سيدة راما ؟! .. أنا وزوجي وجيران العمارة سمعنا صرخة

آتية من منزلك وأتينا للاطمئنان عليك.

بصوت هامس شامت قالت را ما تخاطب هاشم

- أنصحك بأن تصوب هذا المسدس نحو رأسك وتطلق النار؛ لأنني إن لم أجب على الجيران في الدقائق القليلة القادمة فإنهم سيقومون بخلع

الباب والدخول.

كان عليه أن يتصرف لينقذ الموقف

- راما وليد الناسي هذا هو اسمك الثلاثي .. اختفى ابنك منذ أكثر من عامين .. حققت الشرطة في اختفائه طويلاً حتى اعتبروه ميتاً وأغلقت القضية

أنصتت راما لكلامه دون أن تقاطعه، بينما استمر يقول:

وكنت ستفقدين الأمل وتبدئين مرحلة النسيان إلا أن ابنك ظل يزورك

في المنام كل ليلة، يخبرك أنه لا يزال حيا ويطلب منك البحث عنه؛ وهذا

ما جعلك تلتحقين بقطاع الأمن سعيًا منك لامتلاك النفوذ والأدوات التي

سوف تمكنك من العثور عليه لاحقاً.

- أنا لم أخبر أحدًا بهذا السر .....

- لأنك في هذه الحقبة الزمنية تعانين من فقدان الثقة، تعتقدين أن الجميع تآمروا في حادثة الاختفاء؛ تكرهين الحياة والناس ولم يعد لديك
من تضعين ثقتك به.

كان يتحدث عنها بثقة وكأنه يعرفها منذ زمن طويل جدا، أكمل قائلاً:

وما زاد الطين بلة هو زوجك الذي رحل عنك بعد زواجه من امرأة أخرى .. لقد رحل عنك وأنت في مسيس الحاجة إليه مما جعلك تفكرين جادة بدهسة هو وزوجته أكثر من مرة لكن الأمل - أملك - في العثور على
ابنك كان يجعلك في كل مرة تعدلين عن هذه الفكرة المجنونة.

كيف تعرف كل هذه الأشياء ؟!

- لأننا التقينا في المستقبل وكنتُ أنا الوحيد الذي وثقت به وأخبرته عن
أسرارك، وكنت أنا الوحيد الذي آمن بقضيتك وسعى لأجل تحقيقها.
- من أنت بحق الله ؟!

- أنا هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يرد لك ابنك.
- كيف ؟!

أجاب وهو يُشير بالمسدس نحو باب الشقة ويقول بلهجة المنتصر

آرسسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن