Bart 11

5.3K 172 8
                                    

المشفى اليوم التالي

( الحادية عشرة ظهراً )

باكراً - كان هاشم وزوجته بلقيس - يجلسان في إحدى غرف المشفى عندما طرق أحدهم الباب مستأذنا، إنها الطبيبة وقد جاءت للقيام

بإجراء بعض الفحوصات.

استغرقت الطبيبة بعض الوقت قبل أن تقول:

- لم يعد ثمة داع لبقائك يا بلقيس، ويُمكنك المغادرة.

حملت بلقيس هاتفها وحقيبة تحوي بعض الغيارات وذهبت إلى دورة المياه الداخلية للغرفة نزعت عن جسدها الرداء الأزرق الخاص بالمشفى وارتدت لباسها الخاص

قالت حين أصبحت جاهزة

أنستطيع رؤية ابنتنا قبل أن تذهب ؟

- إنها في منطقة يحظر الدخول إليها لغير المصرح لهم بالدخول.

- أرجوك دكتورة حنان لا نريدها أن تعتقد أننا تخلينا عنها في مثل هذا

الظرف الصعب.

- حسنا - قالت وهي تستعد للمغادرة - سأرى ما أستطيع فعله.

**

في تلك الأثناء كان ذهن هاشم منصرفًا إلى الخطر القادم، وثمة سؤال واحد يشغل باله

هل ستنجح الخطة ؟

أم أن للقدر ستكون الكلمة الأخيرة ؟

الفندق

الطابق التاسع

) مناورة ضد القدر )

170

لقد زجت بنفسها في غمار عملية خطيرة

ولكن إن كان هذا هو الثمن المطلوب لاستعادة ابنها فإنها ستدفعه دون

مبالاة بالعواقب.

في صباح ذلك اليوم

كان بهو الفندق مكتظاً بالنزلاء .. تسللت راما بينهم دون أن تلفت أنظارهم للتوتر الذي كان يسيطر عليها، دخلت المصعد وضغطت زر الطابق التاسع.

نظرت إلى ساعة يدها - بينما كان المصعد يأخذها للأعلى - كان الوقت المحدد لإطلاق الرصاصة حسب المعلومات التي لديها هو الساعة الثانية عشرة ظهرًا وهذا يعني أنها تملك زهاء الستين دقيقة فقط لمنع
عملية الاغتيال.

كان هاشم قد أخبرها أن القناص - ووفقاً لما شاهده سابقاً - في كاميرات التسجيل سيغادر جناحه ويتجه إلى سلالم الطوارئ ليأخذ سيجارته

آرسسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن