لقد شاهدا قاعة مهيبة تُشبه مسارح الأوبرا، تنتصب وسطها شاشة عملاقة تمتد من السقف إلى الأرضية
ثم عن يمينها - يمين الشاشة - وشمالها تتوزع شاشات مربعة صغيرة الحجم...
كانت القاعة ضخمة وفيها العشرات من الموظفين - رجالا ونساء - يعملون بصمت وانتظام شديد فيبدو المكان بأكمله كما لو أنه خلية نحل كبيرة.
وبالرغم من أن العقيد هاشم بدأ العمل في - مركز الأبحاث - منذ زمن إلا أنه لم يقم بزيارة تلك الغرفة من قبل، وهذا ما يفسر انبهاره من هيبة المكان.
ولكن انبهاره ذاك لم يدم طويلا حتى حلت مكانه دهشة أكبر وأشد وضوحًا؛ وذلك عندما شاهد الصورة التي تم عرضها على الشاشة
العملاقة
- يا إلهي ما هذا الشيء الغريب يا عادل ؟!
- إنه الشيء الذي أيقظناك من فراشك لأجله.
**
لم تكن الصورة واضحة بشكلها النهائي.
ومع هذا إلا أنها جعلت العقيد هاشم عبد العزيز يدرك أن المسألة
تتجاوز صلاحيته في التعامل معها؛ لذلك فإنه قال دون أن يزيح بصره
عن الشاشة
- راما
أمرك سيدي.- أيقظي الأولاد الكبار، اطلبي منهم أن يأتوا إلى الحديقة فوراً.
لم يستغرق الأمر كثيرا حتى جاء المسؤول
كان - المسؤول - رجلاً حكوميا رفيع المستوى يُرافقه ثلاثة من الضباط ذوي الرتب العالية، دخلوا قاعة الاجتماعات وجلسوا حول الطاولة. أطفئت أنوار القاعة
والتفت الجميع نحو الحائط .... حيث شاهدوا جسما غريبا أظهره لهم ضوء البروجكتر شديد السطوع، وقد كان ذلك الجسم الغريب عبارة عن:
دائرة واسعة القطر تحيط بما هالة شديدة التوهج
قال البروفيسور
هذا الشيء الذي تشاهدونه أمامكم الآن أيها السادة هو عبارة عن ظاهرة
كونية غريبة الشكل .. ظهرت فجأة في الفضاء الخارجي لكوكب الأرض.
رغم الظلام الجاثم على القاعة إلا أن البروفيسور عادل استطاع أن يستشعر السؤال الذي دار في الأذهان تلك اللحظة؛ فقال يؤكد لهم أنه يعرف ما يفكرون فيه
أنت تقرأ
آرسس
Mystery / Thrillerرواية تشويقية خيالية تدور أحداثها في السعودية . تبدأ الرواية باكتشاف جسم غريب في السماء يشبه سفينة فضائية ويقرر قسم الأبحاث السري في السعودية إرسال فريق لاستكشاف هذا الكائن الغريب . يتكون الفريق من مجموعة من العلماء والخبراء بقيادة الدكتورة بلقيس وه...