Bart 8

5.5K 174 5
                                    

قالت حورائيل بينما كان هاشم يتأمل نفسه

- لقد عبرت الأرسس

توقف هاشم عن التحديق بصورته المنعكسة على سطح المرآة

والتفت إليها:

- آرسس ؟

- كلمة آرسس في ملكوتنا العلوي تعني بوابة الزمن.

وأضافت تشرح له:

- أنت الآن توجد على الأرض .. ولكنك في زمن أقدم من الزمن الذي

أتيت منه .. تسع سنوات إلى الوراء ... تماماً قبل مقتل زوجتك بقرابة

يوم ونصف.

لم يقل شيئاً وظل ينصت لحديثها الغريب.

أكملت حورائيل

- لقد أهدرت أعوامًا طويلة من عمرك معتقداً أن القدر قد ظلمك حين سلب منك زوجتك في تلك الحادثة .. والآن أتيحت لك الفرصة لتختار

قدرك بنفسك يا ابن آدم.

لاحظ هاشم أن موضع السجود في جبينها قد توهج نورًا حين نطقت

اسم "آدم"

أكملت حورائيل كلامها

- أنت تعلم ما الذي سيحدث لزوجتك في الساعات القادمة، تعلم

الموعد والمكان والطريقة وتستطيع أن تنقذها من براثن الموت

ولكنني أنصحك ألا تحاول فلا أحد يستطيع أن يهزم القدر.

بالرغم من كل البراهين التي كان شاهدًا عليها الهاتف القديم في جيب البدلة ... صورته وهو أصغر سنا على المرآة .. النور الذي ومض في جبينها حين نطقت اسم آدم.

إلا أنه ما زال غير مقتنع بكلامها، قالت وكأنها قرأت ما كان يدور برأسه

- سأدع الوقت يبرهن لك صدق أو بطلان ما جئت لك به.

كانت تتحدث بصوت واثق يشي بمدى يقينها بما تقول؛ الذي دفعه لأن يسأل:

- إذا افترضنا أن ما تقولينه حقيقة فهل هذا يعني أنه لا وجود لخطر من الظاهرة الكونية على بلادي ؟

- الخطر ما زال قائماً ... أرى خرابًا على وشك الوقوع، وأرواحاً كثيرة ستزهق، ودمار سوف يجثم فوق سماء هذه المدينة .. وأنت الوحيد الذي تستطيع إيقاف هذا الأمر
- كيف ؟

لا تعبث بالمصير.

لم يفهم جوابها، فسأل: ماذا تقصدين؟

آرسسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن