Apocalypse || -YM-

٤- جُروح مُلتئِمة.

Enjoy..

ฅฅฅฅฅฅฅฅฅฅฅ

الأيَام تَمضي بـِ هُدوء كَـهدوء مَنزل الزَوجان مين الذي أضحىٰ يوماً بعد يومٍ أكثَر إشراق

لم تكن الأيام لـِ وَحدها هي الشافيَة للجُروح فَـبَعض الأشخاص في حَياتنا كَـالمَرهم ذو المَفعول السَريع ، كَلمة حُلوة منهم قادِرة على خِياطَة جُرحٍ عَميق

تايهيونغ كان الأخ و الصَديق الذي إعتَاده جيمين طوال حَياته يَحتويه بين أحضانه كما كان يَفعل دائماً و يُغدقه بـِ حُبه و اِهتمامه الصادِق

يونغي .. !
يونغي كان السَند الذي إحتَاجه جيمين في حَياته و حَبل النَجاة له الذي يُحاول إنتِشاله مِما هو فيه

جيمين بـِ الفِعل قد إستَطاع الإنسِحاب من دَماره بـِ بُطئ
و تَخطي جُزء صَغير مما كان يَعيشه ..

كُلما اِستَيقظ هَلعاً بعد مُنتَصف اللَيل بـِ سَبب كوابيسه
يُناظر الحَديقة من باب غُرفته و يَرىٰ أضواء المَسبَح الزَرقاء المُشتَعلة لـِ يَتذَكر أنه مَحمي تحت أجنِحة يونغي و تايهيونغ

لَيس من السَهل تَخطي ما كان يُعاني منه و ما قاساه
و لكنه أراد لـِ نَفسه التَقدم إلى الأمَام و الشِفاء من جُروحه التي أحدثَتها الحَياة و من جَعل حَياته ظَلام

لا يُريد البَقاء في مَكانه و جَعل حياته مُقَيدة بـِ أصفاد الماضي بل أراد المَضي قَدماً و لَملَمة حُطامه لـِ يَبدأ من جَديد

جيمين يُريد العَيش كما كان يُريد دائماً و التَغلب
على من كان السَبب في دَماره و تَخطي ما أحدَثه داخِله .. !

_

تَسلَلت أشِعة شَمس شَهر يَناير البارِد غُرفة نوم صاحِب الخُصلات الزَرقاء مُسلطتاً بَريقها الدافِئ على عَيناه العَسليَّة التي تُناظر السَطح بـِ خَدر و شِفاه عابِسة ..

" لازِلت أشعُر بـِ النُعاس "

تَقلب في سَريره بـِ اِنزعاج مُحاولاً إلتقاط جِهاز التَحكم
لـِ إغلاق السَتائر يَتذمر من أشعة الشَمس التي أفسَدت نومه

زَفر أنفاسَه رافعاً رأسه مُحدقاً في الطاوِلة الزُجاجيَة حيث الجِهاز مُتمتماً بـِ عُبوس ، " لَقد ذَهب النُعاس "

تَمدَد بـِ جَسده لـِ يَستَقيم من مَضجَعه مُتجهاً ناحية
دَورة المِياه للإغتِسال قبل أن يَعود أدرَاجه إلى غُرفَته مُغيراً ثِيابه