دينا

63 6 13
                                    

*داخل المملكة الحاكمه العريقه ويڤالتيون
تحديدا في غرفة الاميره المجهوله دينا ..
كانت هناك عجوز بل50 من عمرها تهتف بقلق وخوف وتنادي ...
- دينا؟ .. دينا ؟ اين انت سيدتي ؟.... دينا ؟ اللهي هل ذهبت خارج القصر !! يا اللهي ماذا افعل؟!!

دينا...
كتمت ضحكاتي واضعتا يداي على فمي كي لا يخرج صوت قهقهتي ... وكنت اراقب مربيتي مادرين تبحث عني بوجه خائف ... كنت احب ان العب معها لعبت الاختباء فقط لارى كم هي تخاف وتهلع
التعبير الذي تضعه على وجهها الخائف يعجبني ... لا اعرف لماذا لكن هاذا يشعرني ان هناك احد يهتم بي ويخاف علي في هاذا العالم ... فبالقصر هنا لا يوجد الا انا ومربيتي وريان وهو اخي التوأم المتطابق لي... وبعض الخدم ..... واخر شخص يوجد هنا هي امي.. امي التي لا تحبني وتتمنى موتي..
- ها انت ذا يا فتاه
قالتها مربيتي وهي تجلس على ركبيتيها منزلة رأسها الى تحت سريري لتجدني هناك
قهقهت بخفه واردفت قائلتا لها
- لقد سمعتني اتنهد لهذا وجدتني .. والا لم تكوني لتجديني لانني اجيد الاختباااا.....
قاطعتني ممده يداها اتجاهي ساحبه اياي من تحت السرير .. وانا اقهقه وادفع بها بخفه بيداي الصغيرتان ... امسكتني ووضعتني في حجرها وقالت وهي تضحك وتعابير وجهها مستاءه قليلا
-الن تتوقفي عن حركاتك الصبيانيه دينا؟ ... سوف تصبحين بالثانيه عشر من عمرك هذه السنه ... ونظرت الي وقبلتني على جبيني ليحمر وجهي خجلا واكملت....
-انتي فتاة جميله جدا دينا ... لا غنى عنك بالوجود ..
نظرت اليها وقلت بتعابير حزينه ...
- لكن لا احد يعرف حتى انني موجوده في هاذا العالم..... كيف لا غنى عني؟! ... فأنا .. فأنا لا شيء هن...
قاطعتني بوقوفها المفاجئ ووضعتني على السرير جالسا وهي جلست على ركبتيها امامي امسكت يداي الاثنتان وشعرت بها تضغط عليهم قليلا ... وقالت
-انظري الي دينا.... انظري الي واصغي جيدا
انتي شخص مثله مثل اي شخص اخر ... ولدتي لتكوني حره وعزيزه على الذين يحبوكي وتحبيهم ... لهذا اياكي ثم اياكي ... ان تعتقدين انك لاشيء.... فأنتي خلقتي لتكوني سعيده وتحبين ويحبك الناس هل تفهمين دينا؟ ...
ضغطتُ على يداها واجبتها بحزن ورقه...
- شكرا لكي سيده مادرين
سالت الدموع من عيني لاشعر بها على وجنتاي... انزلت رأسي فقطرت دموعي على يدان مادرين الممسكه يداي .. قلت وانا مذبله شفتاي الى الاسفل ....
- شكرا مادرين... شكرا لانك تحبيني وتعتزي بي وتهتمي بي شكرا لك شكرا ...
رفعت مادرين يدها على وجنتاي ماسحتا دموعي... وقالت بصوت رقيق حنون ...
-انا اسف ان كنت احزنتك سيدتي ... ارجوكي لا تبكي...
واخذتني في حضنها وشعرت بدفئ كبير اذاب قلبي .... كنت احب مربيتي احبها واحب تكلمها معي وقولها انني شخص عزيز واستحق السعاده ... فانا بنظري منذ ولادتني انني لم يكن يجب ان اولد ... فتلك الكلمات التي كانت امي دائما ما تقولها لي
-دينا .. دينا انصتي الي جيدا.. انتي لا شيء.. قمامه ... لم يكن يتوجب عليك القدوم .. لا تنسي هاذا ابدا
كانت تقولها كل مره عندما تراني ... ونحن نأكل او نشرب ...ليلا او صباحا ... تقولها دائما حين تراني .... وكنت اعتقد في صغري انها مكتوب على جبيني.... بسبب فهمي الصغير للحياة ... لاكتشف لاحقا ان لا يوجد شيء على وجهي مع اقناع مادرين وريان لي بعد احمرار وجهي الشديد اثر اغتساله ... كنت قد عدت من عند امي بعد نطقها لتلك الكلمات وضربي... لهذا كنت اريد تنظيف وجهي من الكلمات على امل ان تتوقف عن سردها حين رؤيتي ... وان تعاملني مثل ريان ...ما جعل من وجهي على وشك النزيف من شدة فركه بيداي اوقفتني مادرين مخبره اياي وهي تهدئني وتمسك يداي الاثنتان بيداها بشده 
ان وجهي فارغ ونظيف
لكن مع هاذا ما زلت اعتقد ان الكلام الذي يوجد على جبيني امي الوحيده التي تستطيع رؤيته وقراءته هاذا اكيد .....

𝑀𝓎 𝒹𝑒𝒶𝓇, 𝒴𝑜𝓊𝓇 𝑀𝒶𝒿𝑒𝓈𝓉𝓎.               عزيزتي هي جلالة الملك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن