مارفن

35 4 10
                                    

ريان
بينما انا اتدرب بالسيف تدريبي الصباحي كلعاده بالساحه ... اخذت استراحه وانا الهث من كثر تعبي ... اقترب مني حارسي رينو ... انه صديق لي بعد فيكتور وغيث .. فكان محترم ومخلص معي ويحميني منذ صغري .. وهو الذي علمني المبارزه وايضا ساعدني على الدراسه
مد يده الي وكان يمسك ابريق الماء ... وقال
- سيد ريان اشرب الماء.... ولتستريح قليلا قبل وجبة الفطور..
شكرته وشربت الماء وانا امسح عرقي من جبيني وصدري ... فنظرت اليه موجها كلامي..
- هل تأكد مجيئ امي اليوم ؟
اومأ بوجه وقال
- نعم سيدي ...السيده مارفن سوف تأتي بعد قليل..
فاستدرت وجلست على الارض شاردا في السماء افكر....
اذن هي اليوم قدومها اخيرا...كنت انتظر قدومها بشده...لاني وقد قررت ان اتكلم معها بشأن دينا واجعلها تعترف بها امام الملأ على انها اختي وابنتها ... واجعلها تتوج كسمو اميره رسميا....
اعلم انها ستعارض ... حتى اني اتوقع منها الجنون في لحظات قولي هاذا ... لكن مع هاذا انا لن اتراجع عن هذه الخطوه ابدا ... حتى وان جعلني رفضها هاذا ان اهددها بعدم قبولي للعرش او اني سوف اخبر الناس بشأن دينا فور تتوجي كملك رغما عنها...
لكني اتمنى وبشده ان توافق هي ولا ترغمني على هاذا العمل...
ذهبت واستحممت بعد قول حارسي رينو ان الوقت قد حان للفطور وان امي سوف تصل الان ..
بعد خروجي ندهت على رينو .. فأتى الى غرفتي واخبرته متسائلا...
- هل وصلت ؟
-نعم سيدي انها تدخل بوابة القصر الان
اجابني رينو ...ووقفت امام النافذه ورأيتها تدخل الى القصر
كانت كالعاده رافعه رأسها للسماء بتكبر وغرور وكأنها ليست من كوكب الارض مثلنا .... وجمالها الخلاب يخطف العيون ... فكانت دائما امي رشيقه الجسد وجميله جدا ... رغم زواجها وانجابنا الا انها كانت صغيره بالعمر لزواجها المبكر من ابي ...شعرها طويل اسود يصل الى خصرها... وكان رمز الجمال يضخ من عيناها السوداء وهالتها....
قلت موجها ل رينو الذي يقف خلفي ....وانا ما زلت احدق بها من النافذه ....
- اذهب وقل لمريبة دينا ان تجهز دينا لتناول الافطار معنا
شعرت بوجه رينو يتجهم وملئ وجهه علامات التسائل والحيره... التففت انظر اليه وهو يقول بتردد...
-سيدي... حسنا هاذا ...
قلت له قل ما عندك رينو!؟
ليجبني بنبره حاده متسائله
-سيدي انا لا اجرؤ على اعتراض امرك ل. لكن انت تعلم ان السيده مارفن لا تحب رؤية سيده دينا ... لهذاا...ا
قاطعته قائلا بنبره حاده بها قليل من الامر
-لا يوجد اعتراض رينو ... اذهب واخبر مادرين ان تجهز دينا لتناول وجبة الفطور معنا ...
لتتجمد تعابير وجه رينو ويجيبني بحده وخضوع
- امرك سيدي ... عن اذنك
والتف مغادرا الغرفه ....
فتمتمت مشجعا لنفسي ..
- انا لها ... سوف اخبر امي اليوم عن قراري ... وسوف تكون دينا حاضره.... هاذا قراري الاخير...
فسرحت بنظري على قلاده كنت اضعها دائما تحت وسادتي ... حملتها وهممت احدق بها بحنين وابتسامه رسمت على شفتاي لا اراديا اثر تذكري ان دينا من اعطتني هذه القلاده الجميله...
ارتديتها على رقبتي .. وقبضت راحت يدي على الجوهره المعلقه بوسطه ... وقلت بهمس ورقه
-سوف اعيد كل شيء لمكانه الطبيعي ... اعدك دينا سوف تتحسن الامور اعدك...
وهممت نازلا الى غرفة الطعام... لتركض بإتجاهي امي وتحضنني بشده ... وتهمس برقه بينما تحاوطني بذراعيها...
-حبيبي ريان ... اشتقت لك حد الموت يا عزيزي ...
واستقامت تنظر الى وجهي ... رفعت يدها تتحسس خدي برقه وعيونها مليئه بالاشتياق .. وقالت
-لقد كبرت واصبحت جميل جدا ... صحيح انك كلما تكبر تصبح مطابقا لابيك .... لكنك اجمل منه واكثر عزه لي على قلبي ...
ابتمست بتكلف امام كلامها .. وقلت وانا اتنهد ...
- وانا اشتقت لكي امي ...
وابعدت يدها عني ببطئ وقلت ناظرا لعيناها التي تتأمل وجهي .....
- هيا لقد جهز الفطور دعينا نجلس
انتبهت على تعاملي ببرود معها ... ليتجهم وجهها وتنظر لي بحده وتقول
- لم تتغير ابدا ريان ... اتمنى ان يأتي اليوم الذي تسامحني فيه يا عزيزي الصغير
وجلسنا على الطاوله ... كانت تخبرني ان الامور اصبحت لصالحنا ... وانني سوف استطيع ان اتتوج عند عيد ميلادي القادم ك ملك ...
شعرت بالسعاده ولكن احاط القلق قلبي ... فأنا ما زلت صغيرا على هذه المسؤوليه .. لكن امي كانت تكره وبشده كون الوزراء قد مسكو العرش وانا لا ... لهذا كانت تموت فقط لتتوجني ك ملك
نظرت اليها بقلق حاولت اخفاءه بابتسامه وقلت
-هاذا جميل ... سوف اشد همتي ... اعدك ان اكون حامل للمسؤولية
لتجيبني بلهفه....
- اووه عزيزي بالطبع سوف تفعل انا متأكده انك لن تخذلني ..اليس كذلك ريان ؟
شعرت بسؤالها بالتهديد قليلا ... وكأنها اصلا لا تسألني بل تجبرني على قول نعم بكلا الحالات ... اجبتها بخضوع منزل رأسي للاسفل
- نعم ... انا لها ... لن اخيب ظنك بي...
لتجيب هاذا هو ولدي ..
وتبدا بتناول الفطور ....
شعرت بحركه بجانب الدرج فادرت وجهي لاجد دينا .... نظرت اليها بلهفه سعيد انها هنا اخيرا قد جائت ... لكنها كانت تمشي بتردد وبطئ منزلتا رأسها تناظر الارض .... شعرت بالحزن لدى رؤيتها هاكذا .. واصبحت اكثر اراده انني سوف اخبر امي اليوم لا محال...
لترفع رأسها وتتلاقى اعيننا .. فأبتسمت برقه لها وبحنان ... لكنها لم تبادلني الابتسامه بل التفتت بوجهها الى اليمين متجنبه عيوني ... شعرت بقلبي يعتصر من الحزن ... لكني لا الومها فبعد تلك الليله
والذي جرى لها ... انا اعذرها على معاملتي هاكذا
كنت التقي معها بالسر بالسابعه من عمرينا حين منعت امي لقائنا .... لكن بعد شهر من لقائنا المتكرر كل يوم ... كنت مثل العاده سوف اذهب لكن امي امسكت بي.... واتضح ان احد من الحراس اخبرها انني التقي ب دينا بسريه خلف القصر بالحديقه كل يوم .... جن جنونها ذلك اليوم ورأيتها تتخبط وتكسر كل الاثاث في غرفتها بجنون كبير ... وتتوعد بالقتل لدينا واشد العقاب لها ...
لاوقفها وانا ابكي واتضرع لمسامحتنا .... لتقول لي
- يا عزيزي لا تخاف ... انا متأكد انها هي من اغوتك للذهاب وتراها ...لانها مجرد عاهره غبيه ....
ومدت يدها تتحسس جبيني الملئ بالدموع وقالت بنبره حنان
لا تخف يا عزيزي انا لن اؤذيك ...
لتتغير نبرتها وعيونها وتصبح شديدة الحده والوعيد وتكمل... انا سوف اري دينا مكانتها التي نسيتها فحسب..
لابكي واتضرع هنا خوفا على دينا وارجوها قائلا وواعدا اياها
- انا... انا اعدك امي لن ارى دينا بعد اليوم... انا اعدك لن اقترب منها او احاكيها ابدا انا اعدك .... لكن ار ارجوكي امي لا تؤذي دينا ارجوكي لا تؤذيها ..
لتقف مستقيمه تنظر الى وجهي ببرود شديد وتسألني
- هل حقا تعدني؟... هل حقا لن تراها؟؟
اجبتها بسرعه ودموعي تنزل على خدودي بشده
-نعم انا اقسم ... انا اعدك ... لن التقي ب دينا مره اخرى اعدك ارجوكي امي ... ارجوكي لا تؤذيها..
ومن بعد تلك الليله لم اذهب مره اخرى لمكان لقائنا السري .....

𝑀𝓎 𝒹𝑒𝒶𝓇, 𝒴𝑜𝓊𝓇 𝑀𝒶𝒿𝑒𝓈𝓉𝓎.               عزيزتي هي جلالة الملك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن