إسمي

39 3 0
                                    

دينا...
اشعر وكأني اسقط ... اسقط بفضاء لا نهايه له ... حولي المكان مظلم ومخيف .. وانا وحيده به ويائسه
شعرت بالضياع داخل نفسي... شعرت بعيوني تطفئ وقلبي يتوقف عن الخفقان .. اصبحت غريبه لا افهم نفسي او ماذا دهاني ... حاولت مقاومت ما اشعر به لكني مهما حاولت كان الظلام يسحبني نحوه ويأكل روحي بظلامه وسواده القاتم ..لا اعلم كم من الايام او الاشهر مر علي وانا بتلك الحاله... صامته منصدمه فارغه غريبه...
كنت اتجاهل كل من حولي بطبيعيه وكأني معتاده على هاذا .. انفذ الاوامر التي تصدر لي بهدوء وخضوع تام ... لم اكن اخاف او اصرخ عند ضربي ... بل استسلم احاول جاهدا شعوري بأي شيء ... تمنيت ان اشعر بأي شيء حتى ولو كان ألم... فأنا خائفه هنا .. اشعر بنفسي ترحل عني وانا فقد احدق بها تبتعد ...
لكن عند تفكيري بالخروج .. يتسلل داخل عقلي اسئله مخيفه تهز أملي الباقي ...
من سوف يكون بإنتظارك؟
من سوف يرحب بك ؟
من بالخارج هناك يحبك حتى؟
وسرعان ما اطفأ بعدها لعدم ايجاد جواب لنفسي ... فاليأس قيد لساني واحتل وجهي وعقلي ...
* يوم التتويج *
نظرت لنفسي بالمرآة لم ارى انعكاسي ... اين انا؟
اين شعري وجسدي الانوثي؟
اين وجهي المشرق وعيوني البراقه ؟
اين انا؟؟!
فهمست بعقلي وانا احدق بالمرآة امامي
من انت؟
من انت لتحتل جسدي وتعتدي على اسمي وهويتي؟
لكن لا جواب ولا تعبير منه كان .. فاستدرت وتوجهت لحفلة تتويج ذلك الشخص الذي ليس انا ...
وبعد انتهائها استيقظت من غفوتي داخل عقلي .. فقد تركت من يحتلني يتصرف مع حفلته الخاصه بنفسه ..ووقفت اناظر من نافذة مكتب لا اعرف لمن .. الحديقه بالخارج
كانت جميله جدا .. كم تمنيت ان اقفز من تلك النافذه واصبح حره كالزهور هنالك
لكن شخص ما هزني من كتفي افاقني
لم استطع رؤية وجهه فإنه مظلم كأي وجهه اخر اراه منذ سنه.. مللت من محاولة معرف هويته وقلت له
- اريد النوم
فإن جسدي اتعب من قبل ذلك الشخص...
لكن بعدها شعرت بجسدي يجر من شعري .. من قبل سيده ليست واضحه لي من هي...
شعرت بضربها لجسدي بعصا اعتقد .. ام كان حزاما .. لا اعرف ولست مهتم ... اغمضت عيني وهمت بظلامي افكر ..
اااه كم اشتاق لحياتي الماضيه ..
كم اشتاق لمادرين حبيبة قلبي ..
وكم اشتاق لرفيق روحي ريان شقيقي ... وكم اشتاق لضحكاتي و فساتيني و العابي وغرفتي ...
ااه كم اشتاق ل... ل!!؟
ل!!!
دقات قلبي تسارعت ... وشعرت بأنفاسي تتصاعد بسرعه ...
انا .. انا لا استطيع التذكر!!! ..
انا لا استطيع التذكر!!
انا ما هو اسمي ؟!!!!
فتحت عيناي بذهول وخوف من ما يجري .... انا انا لا استطيع تذكر اسمي!! ... انا مهما حاولت تذكره لا استطيع !!...
حدقت بذهول لتلك السيده التي مازالت تضربني .. استقمت من على الارض لتتوقف هي عن ضربي وتحدق بوجهي بذهول لم ابالي به .... وهتفت بحده صارخا
- ما هو اسمي؟!!
لم اسمع جواب ... فقط نظرات وجهها المذهول ....
تحركت تجاهها وانا اجثو على قدماي ... امسكت ردائها من الاسفل وصرخت برعب
- ما هو اسمي ؟؟ انا ما هو اسمي ؟؟
شعرت بها تدفعني بقدمها لاتركها لكني شددت قبضتي بقوه على ردائها حتى كاد ان يتمزق وصرخت بهستيريا كبيره ...
- ما هو اسميييي؟؟ .... انا لا استطيع تذكر اسميييي!!! ... قولي لي اسميييي!!! ...
دفعتني بقوه ليطير جسدي الهزيل واصتدمت بالحائط خلفي بقوه كبيره واقعا على الارض بعدها ... لكني لم ابالي ولم اشعر بشئ .. فتحركت ازحف وامسكتها وصرخت بصوت مبحوح مختنق
- اجبينييي!! ... اجبينييي! ما هو اسمييي؟؟ ....
من انا اخبريني من انا اجبينيييي.....
سمعتها تصرخ بجنون وهي تهز رجلها التي امسكها بقوه
- اتركيني يا غبيييه اتركييي قدمي ايتها العاهره اتركيييني...
عاهره ؟ غبيه ؟ هل هاذا اسمي؟ ... اي منهم هو اسمي؟ ...
فكرت جاهده ان اتذكر لكن لا جدوى ... لاعاود الصراخ بجنون كبير ووجه مخيف
- ما هو اسمي اخبرييييني ... من اناااا من اناااا؟؟؟
مسكت هي العصا التي بيدها ووجهتها نحو رأسي بقوه .. لكني منعتها من الوصول الى رأسي بيدي اليمنى ... لم اشعر بالالم ... لكني لم استطع على تحريكها بتاتا ... لكني لم استسلم ومسكتها بيدي الاخرى من ردائها وصرخت ببكاء شديد مرير
- من اناااا اجبينيييي من هي انااا ...
سمعتها تصرخ
- اتركيني ايتها المخبوله ...
فكرت مخبوله ؟ هل هو اسمي ؟ هل هاذا اسمي ... لاشعر بعدها بشئ صدم رأسي بقوه ... فشعرت بدوار قوي بجتاح جسدي الذي سرعان ما وقع ارضا ... ورأيتها تخرج وهي تهتف لي
- مقرفه
وتركت الباب خلفها مفتوح ... استلقيت على ظهري بسكون احتل جسدي وتفكيري ... وشعرت بدموعي تنزلق من عيني بكثره وتتساقط على الارضيه ... سمعت بهدوء صوت ارتطام الدمعات على الارض ...
بقيت احدق بسقف الغرفه بشرود تام واغمضت عيني مستسلمه ومرحبه بظلامي العزيز...
لا اعلم كم مر وانا غائبه عن الوعي ... فتحت عيوني لاجد نفسي على سرير بغرفه ما ليست غرفتي ... رفعت يدي وحدقت بها كانت ملفوفه بأكملها بلفائف طبيه شعرت منها ايضا على رأسي ... شردت اناظر المكان حولي احاول التذكر هامسا
- كيف اتيت هنا...
توسعت عيناي واصبحت اذرف الدموع بغزاره حين تذكرت ما حصل وهمست بصوت باكي مخنوق وتعابير مليئه بالقلق والحزن
- انا نسيت إسمي
شعرت بروحي تسحب من جسدي تلك اللحظة ... شعرت بها تغادرني امامي ... مددت يدي المرتجفه احاول امسكاها لكني لم استطع ... وعند ابتعادها عني انطفأت عيناي ... وجمدت تعابيري ... وتوقف تفكيري .. وقفت ببطئ عن السرير وخرجت متجههتا الى خلاصي ... الى حريتي ... اتبع روحي التي غادرتني....

𝑀𝓎 𝒹𝑒𝒶𝓇, 𝒴𝑜𝓊𝓇 𝑀𝒶𝒿𝑒𝓈𝓉𝓎.               عزيزتي هي جلالة الملك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن