*بعد مرور سنه
كانت المدينه تعج بالشعب بالاسواق والناس كانت تتحظر لحفل تتويج ملكها الجديد رسميا بعد اسبوع....
والامر سيان بالقصر الملكي ... فكان الخدم والحراس بحالة فوضى مشغولين بالتحضير والتجهيز لحفل التتويج ... اتجهت خادمه من الخدم الى مكتب الامير ريان ... وطرقت الباب ليصدر صوت من الداخل
- ادخلي
دخلت تناظر رينو الواقف خلف كرسي كان يجلس عليه سمو الأمير والملك القادم ريان ... انحنت امامه بإحترام وقالت
سيدي الأمير ريان لقد تم تجهيز الزي الرسمي للحفله ... وتم تجهيز مرسول ليرسل الدعوات للممالك المجاوره ...
لكن لم تكن هناك اجابه من ريان ... فكان يجلس بوجهه الشاحب الفارغ من اي اثر للحياه وهو يحدق بعيونه الشاحبات الزرقاوات غامقات اللون بالاوراق التي بيده...
ليتنهد رينو ويقول للخادمه
- حسنا عند تجهيز الدعوات سأناديكي اذهبي الان...
استدارت وخرجت ....
نظرت الى ريان يحدق بشرود بالورق امامه عالمكتب ... طرقت بيدي على الطاوله امام نظره .. فلتفت بوجهه ينظر لي بتعابير بارده جامده كنت قد اعتدت عليها فهذه تعابيره منذ سنه حرفيا
اردفت اقول له وانا اتنهد
- كانت الخادمه هنا ... هل رأيتها حتى؟
لكن لم يكن هناك جواب منه كالعاده ...
فقلت له وانا اتنهد بحده
- سيد ريان ارجوك ان تركز فبعد اسبوع سوف تصبح ملك لهذه المدينه وهذه الناس هل تفهم؟
اماء بوجهه موافق واستدار يعاود التحديق بالمستندات والورق الذي امامه وقال بنبرة خاليه من اي تعبير وبهدوء ..
- اخرج اريد التركيز
نظرت لوجهه الغير مبالي وقلت بإحترام
امرك سيدي وخرجت...
انها على هذه الحال منذ تلك الليله ... مضى شهرين لا تتحدث او تستجيب لمن حولها لكن بعد ذلك اصبحت تنفذ الاوامر وتتدرب معي عالسيف وغيرها من الأمور السياسيه ... كانت اشبه بالدميه فقط التي تنفذ الاوامر من دون التفوه بأي كلمه او حرف ... وحتى كانت لا تظهر انها تعبه او تطلب استراحه من التدريب الا عندما ينهار جسدها من التعب وتفقد الوعي ... لا تأكل الا حين اخبارها ان تفعل او تشرب ايضا ... كانت خاليه من اي اثر للحياه ... وكأن فعلا دينا من ماتت هناك مع ريان وبقي جسدها فقط ....
تنهدت بعمق واتجهت لغرفة السيده مارفن ...
فهي لا تختلف عن ريان بشئ .. فاصبحت تصيبها النوبات الهستيريه كثيرا ... يوم بعد يوم .. فتنادي دينا كالعاده وتهم عليها بالضرب .. لكن الامر المختلف انها تداويها بعد ذلك وتحضنها .. والامر المختلف الاخر ان دينا لا تصدر اي تعابير متألمه او تصرخ عند ضربها كما كانت تفعل ... فقط تخضع لها مستسلمه .. وكأنها تطلب منها النجاة وقتلها...
طرقت الباب واذنت لي بالدخول فدخلت ..
- هل ناديتني سيدتي؟
- نعم رينو اجلس..
قالتها بهدوء وهي شارده بالنافذه
جلست اناظرها فاردفت هي بنبره حزينه
- اشتاق له
نظرت لوجهها الذي اصبح ملئ بالدموع واخبرتها بنبره تهدئه
- سيدتي وانا ايضا لكنه قد رحل الان ..
قاطعتني قائله بحزن وغضب
- تلك الكلبه لا تشبهه بتاتا...
انها تجعلني اشتاق له كثيرا رينوو
ادركت انها تهذي ... فإن فترة السنه هذه اشك بإصابتها بالجنون .. فأفعالها غريبه تاره تكون هاكذا وتاره تغضب بهستيريا مخيفه ...
فاردفت وهي تحدق بوجههي الذي شرد بالتفكير..
- هل اليوم هو؟
اجبتها بصوت ملئ بالحزن
- نعم
تغيرت تعابيرها واصبحت حزينه جدا وباتت تبكي بهول وتنتحب ...
حاولت تهدئتها لكن لا جدوى فامرت بجلب الطبيب الذي يعلم بأمر دينا وكل شيئ لكي يعطيها ابرة تهدئه وتنام قبل ان تصيبها الحاله ويصيبها الجنون كالعاده ...
خرجت من غرفتها وانا اشد ع قبضتي فإنه اليوم ... انه ذكرى وفاة الامير ريان ..
مسحت دمعتي التي انسابت ع خدي فإنني كنت احب ريان كثيرا ...
فشددت قبضتي اكثر وانا على عزم ان اعيد كل شئ لمجراه الطبيعي ...
أنت تقرأ
𝑀𝓎 𝒹𝑒𝒶𝓇, 𝒴𝑜𝓊𝓇 𝑀𝒶𝒿𝑒𝓈𝓉𝓎. عزيزتي هي جلالة الملك
Romanceمن بين كل من فقدتهم، اني افتقد نفسي كثيرا دينا