موت وولاده من جديد

30 3 2
                                    

*بعد موت ريان بيومين
كانت مادرين بالمطبخ تحظر الفطور ل سيدتها دينا وسط باقي الخدم المشغولين ...  تفكر بشرود وقلق على جميلتها دينا فقد مر يومين وهي لا تأكل ولا تشرب وحالتها النفسيه تصبح من سئ الى اسوء... لتستفيق من شرودها على تهامس احد الخادمات تخاطب زميلتها الخادمه
- يا اللهي هل هاذا صحيح!!
- انا لا اعرف لست متأكده لكن ... واقتربت من اذنها وهمست
- سمعت قبل يومين ان  سمو الامير ريان مريض للغايه
حتى ان السيده مارفن لم تخرج من غرفته منذ يومين متواصلات !!
لتجيبها الخادمه وهي تشهق انفاسها بذهول
- اذن اتقولين ان صوت الضجيج والتخبيط القوي الذي من غرفة الامير هي السيده مارفن!!!

-هل انتهيتهم؟
قالتها مادرين وهي تناظر عيون الخادمات التي سرعان ما توترت وجوههم
- اوه سيده مادرين انتي هنا!
نعم واين سأكون غير هنا ...وايضا ان كنتم لا تريدون الطرد يجب عليك حفظ السنتكم
ووقفت امام باقي الخدم الذين ينظرون ناحيتي بذهول... اخاطبهم بحده
افهمتم؟
خرجت اتمتم مع نفسي بغضب وتساؤل يعلو وجهي
لماذا اخفو موت الامير ريان وقالو انه مريض فحسب ؟!!
انا متأكده انه ميت لكن ماللذي يخططون اليه بحق الجحيم ؟
تذكرت كلام رينو لي بعد وفاة سمو الامير بساعات... كنت قد ذهبت لاستفسر منه كيف ولماذا حصل هاذا .. لكنه انكر موته وهددني إن اخبرت احد عن هاذا سوف اتعاقب بالاعدام للافتراء على العائله الملكيه ... لهذا التزمت الصمت ولم اقل لاحد عن الذي يجري ...
السيده مارفن لم تخرج من غرفة الامير يومين على التوالي ... ومثل ما قالو الخدم قبل قليل ..يصدح بالقصر صوت تكسير وتخبيط عالي وصراخ ونحيب من غرفة الامير ريان بهول وغضب كبيرين طوال الليل......
وصلت الى الغرفه ومعي صينية الطعام على امل ان تأكل دينا هذه المره ... عند دخولي ذهلت برؤيتها واقفه بمنتصف الغرفه منزله وجهها الشاحب الهزيل الى الاسفل تتأمل الارض بصمت وشرود غريب ...
اتجهت نحوها اناديها
دينا .... ما الخطب عزيزتي ؟
صدر منها همس بصوت خافت لم اقدر على سماعه جيدا ... وضعت من يدي ما احمل واتجهت اليها لاقترب واسمع ما تقول
دينا.. عزيزتي ...
وضعت يدي على كتفها .. فسرعان ما توسعت عيناي بقلق اثر شعوري بجسدها كامل تحت يداي يرتجف بشده ...
حاولت هزها لتنظر لي وتستفيق مما هي فيه لكن لا جدوى صرخت بإسمها بقلق وحاولت رفع وجهها لكي تناظرني .. لاصدم اكثر حين رؤية عيناها فارغتين من الحياه وبارده.. ووجنتاها مليئات بلدموع ووجها شاحب احمر ..
هززتها بحده قليلا لكي تستفيق... لاسمعها تهمس بهذيان وصوت مرتجف..
ريان ... ريان اخي ريان ...
فجاءه سكتت ونظرت لي بعيون مليئه بلقلق و الخوف قائله ..
- مادرين ... مادرين اريد رؤية اخي ارجوكي ...
ضممتها وانا ابكي اواسيها ...
دينا عزيزتي لا تفعلي ارجوك ... لا تبكي وتكوني هاكذا ارجوك دينااا...
سمعتها تهذي بإذني
- قالو انه مريض ... ذهبت لكي اراه لكنهم قالو انه مريض جدا ...
ابعدتني عنها دافعتا اياي بيداها الراجفات ... ونظرت لوجهي بقلق ودموع جاريه.. وسألت
- هل ما يقولونه صحيح؟
اجيبيني مادرين... هل ريان مريض وليس ميت ... ارجوكي اخبريني الحقيقيه مادرين ارجوكي ...
بكيت امام بؤسها وخوفها الشديدين وهي ترجوني ان اطمئننها عن اخيها ... لكنني لا استطيع ان اكذب عليها ... لا استطيع.. فاخبرتها ببكاء وتعابير تملأوها العجز والشفقه
- ااه يا عزيزتي الجميله ... ااه لو استطيع ان اخبرك انه مريض فحسب ... وجهت نظراتي الحزينه الى عيونها المذهوله  التي تحدق بوجهي وقلت..
ريان... ريان قد مات دينا ... رأيته بأم عيني ... انا اسفه جميلتي الصغيره .. اسفه...
بكت بشده امامي ... بكت حتى نامت بين احضاني ... كنت اربت على شعرها بأسى واتسأل .. ما اللذي سوف يحل بهذه الطفله اكثر من هاذا .... الى متى؟!.... ووجهت نظري اناجد من النافذه الكبيره السماء وهمست بمراره كبيرة..... الا متى سوف تجعلها تعاني؟!!..... انزلت رأسي ابكي وقلت راجيا ... ارجوك ارجوك ارحمها  فإنها ضعيفه ...ارجوووك .....

𝑀𝓎 𝒹𝑒𝒶𝓇, 𝒴𝑜𝓊𝓇 𝑀𝒶𝒿𝑒𝓈𝓉𝓎.               عزيزتي هي جلالة الملك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن