الجُزء الأول

264 5 0
                                    

حياه غرِيبه، غُربه مُوجعه، ماضِي مؤلم..
السبب شكل غرِيب عليهم او مُميز..
ماضِي عِباره عن كِذبه، طفُوله عِباره عن تشتِيت..
مكَان لا تنتمِي فِيه بأي صله كَانت..
مشَاعر كَاذبه تربِيت علِيها طُول حيَاتك..
اشخَاص مُمكن تكُون معتبرهم كُل حاجه، بس بالنهاية تكتشف أنك كُنت بِـ لعبه سخيفة لهم وانت الضحية الوحيدة فِيها او بالأصح نهايتهَا..
ثرثرتك البريئة اصبحت هدُوء قَامت..
ضجِيج ضحكاتك اللي ينتشر بِكل مكَان تحول لصوت بكاء موحش أعتم حياتك
نظرتك الإيجابية الوردية لِكل شئ اصبحت سلبيه وسودَاء..
‫-‬
كَانت تلعب بالقلم الِّي بِـ يدهَا وهِي تتأمل النافذة والِّي كانت الشمس ماعندهَا نيه ابدًا انَّها تهزم الغيُوم الكثيفة..
ناسيه او مُتناسيه كُل شئ حُولها من شرح البروفيسور للمحاضرة.. ومن ثرثرة الطلَاب الِّي حولهَا..
غمضت عيُونها وهمست بِـ هدُوء: هذَا هُو الشِتاء جَاي وجايب معه ذِكريات سيئة.
فتحت عيُونها على صوت بروفيسور المحاضرة وضبطت نظَارتها وهِي تتطالع فِيه: نعم؟
البروفيسور بِعتب: كم مره قلت لك ركزِي معِي.
هوَازن هزت رأسها دليل على اسفهَا: اسفه بس سهِيت شوي.
اسيَا من وراها وبنبره تملئها السخرية: تلقى فارس احلامهَا شاغل تفكِيرها.
انهت كلامهَا بضحكه جعلت كل ما مِن فِي المحَاضره يضحك بصُوت عالِي..
اوقفهم البرفِيسور بنبره غاضبه: خلاص هدُوء لو سمحتوا ويلا خلـنا نكمل المحاظــ..!!
ما كمـل كلامه الا ويسمعون صُوت موسيقى هَادئه تشيـر الى انتهاء المحاضرة..
البروفيسور وهو يشيل اغراضه: انتهت محاضرتنا لليوم ورح نكمل بالمحاضرة الجايه.
الكـل بدأ ويطلع من الفصل وهو فرحان جدًا لأنهم
انهُوا اول يُوم دراسِي لهم.. والِّي يعتبروه أثقل يُوم.. والكُل كَان يخطط يحتفل بِـ هذِه المناسبة.. الَّا بطلتِي الِّي كان كأنه اي نهايه اسبُوع مُمل، عايشه بـ عالمهَا الخاص وبغرفتهَا تكتب وتُبحر بِـ احلامهَا..
جمعت كُتبها بِـ كُل ملل وقفت تبي تطلع لكن اوقفهَا بصوته...
‫-‬
جمعت كُتبها بِـ كُل ملل وقفت تبي تطلع لكم اوقفهَا بصوته..
البروفيسور فوزي: مُمكن اخذ من وقتك دقيقه هوَازِن.
رفعت نظرهَا لِـ وهله مِن شافته البروفيسور وتكلمت بِـ هدُوء: تفضل.
البروفيسور فوزي: في طُلاب جُدد اليوم جايين للجامعة بعد الظهر وهُو اول يُوم لهم وحاب تسوِين لهم جوله سرِيعه عن الجامعة عشَان يعرفوهَا.
هَوازِن هزت رأسها بِـ هدُوء بِـ الموافقة: تمَام.
بعدهَا اخذت اغراضهَا واسرعت بِـ المغادرة عشَان تلحق تفطر وترُوح لِـ غُرفتهَا او اصح بِـ عالمهَا الخاص هاربه مِن حاضرهَا كَـ العادة..
-
بِـ مكَان اخر بِـ الجامعة.. وتحديدًا بِـ الكافتِيريا..
دخلت هوَازن بِـ هدُوئها المعتَاد وقعدت بِـ احدى الطاولَات وطلعت فطُورها وصارت تفطر بِـ هدُوء مُتجاهله تمامًا همسَات الطلاب الجارحة لهَا..
لمحتهَا اسيـا مِن بعِيد وقَالت لِـ مجموعتهَا بِـ كُل سخريه: وعع تشمُون رِيحه زبَاله قايز؟
جُودِي بِـ كُل قرف: ايه وعع مررهه.
اسيا قربت لهَا وقَالت بِـ ابتسامه خبِيثه وهِي تتطالع بِـ مجمُوعتها: عادِي اجلس؟
بِـ النسبة لِـ هوَازن التزمت الصمت كَـ عادتهَا وصَارت تكمل فطُورها بِـ هدُوء.
استفزهَا برُودهَا وبِـ حركه سريعة اخذت كوب القهوة الِّي على الطاولة وكبته على شعرهَا..
هوازن تجمدت وغمضت عيونهَا وهِي عارفه ماتقدر تسوِي شئ.. وماتقدر توقفهَا عن حدهَا وعن اهانتهَا المستمرة لهَا.. لأنه لو فكرت تتجرأ وتوقفها اول نتيجة بتشوفهَا مِن فعلتهَا هِي الفصل مِن الجامعة.. مِن يقدر يوقف قِدام بنت صاحب الجامعة.. وترجع تعِيش مع زُوج امهَا وعذابهَا واهانته لهَا..
قَامت بِـ كُل برُود وطلعت مِن الكافتِيريا مسرعة وهِي تحَاول تمسك دمُوعها وتكرر بِـ همس: لا تبكِي انتبهِي تبِكي.. انتِي اقوى مِن كِذا.
-
بِـ مكَان اخر بِـ هذِه المدينة التِي تعمهَا الغيُوم..
وتحديدًا بِـ أفخم احيائها.. طلع مِن غُرفته وهُو يرتب قمِيصه ومُستعد لِـ اول يُوم دراسِي لُه..
قابل المساعدة بِـ وجهه وتكلم بِـ هدُوء: خلِّي السواق يجهز سيارتِي بروح فِيها اليُوم وقوليله يأخذ اجازه اليُوم وانتِي خذِي اجازه بعد.
المساعدة هزت رأسها بِـ ابتسامه: حاضر سيد سُلطَان.
طالع بِـ جوَاله وابتسم مِن شاف صدِيق عُمره يدق علِيه ورد عليه: صبَاح الخِير.
جرَّاح وهُو يكلمه بِـ الجوَال: وِينك يَا البَارد اول يُوم لنا ومتأخر.
سُلطَان ضحك بِـ هدُوء: يلا يلا هذا انا طالع.
جرَّاح: يلا انتظرك بِـ الجامعة سلَام.
سُلطان قفل جواله واخذ اغراضه وطلع لسيَارته وهُو يتأمل انه اول يوم دراسي لُه بالجامعة الجديدة يمر بأفضل حال.
-
بِـ النسبة لِـ هـوازن دخلت بسرعه لِـ غُرفتها وهِي تحاول تمسك دمُوعها وركضت لِـ دوره الميَاه الِّي بِـ الغرفة ودخلت وقفلت الباب بِـ قوه..
وارتجفت مِن سمعت صُوت شريكتها بِـ الغرفة تصرخ علِيها مِن برا..
آرِيـن بِـ نعس وصراخ: وجع ان شاء الله ما تعرفي تدخلي بـ هدُوء؟
بعدهَا رِجعت ودفنت وجههَا بِـ الوسادة محاوله منهَا تنَام.. ولكن تأففا مِن حست انُّه النُوم طار مِن عيُونها وقالت بِـ تأفف: اووففف حتى النوم ما يخلوا الواحد يرتاح بـ نومته.
وقامت وهِي متنكده وقربت لـ الباب وخبطته بِـ يدهَا: وجع اطلعي ابي أبدل ملابسي.
ماهِي الَّا عدة ثوانِي وتطلع هـوَازن وهِي منزله رأسها وتطلع مِن الغرفة بِـ كُل هدُوء وجمُود..
آرِيـن طالعت علِيها لِـ وهله وتكلمت بِـ نص عِين: الحمـدلله والشكر ساكنه مع جمـاد انا.
بعدهَا دخلت لِـ دوره المياه ماسكه بِـ يدهَا ملابسهَا..
-
دخـل مِن البوابة وبِـ جانبه صدِيقه..
دخـل بِـ كُل زرته وجاذبيته الِّي تجذب الكل له..
دخـل ونظرات الاعجَاب تلاحقه بِـ كُل مكَـان..
دخـل ورائحه عطره انتشرت بِـ كُل زاويـه..

كَـان لابس..
قمِيص ابيض كَاشف مِن الصدر ومشدُود مِن عند الكتف وبَارزه عضلَاته.. وبنطلُون اسود.. ونظاره فيندي سوداء.. وعوارض خفيفة محليته..
سحر كُل بنَات الجامعة بِـ شكله الانِيق والجمِيل..
خطـف كُل انظـارهم بـ شكله اللبق والرزِيـن..
ملامحه الحَاده جذبتهم لُه.. بشرته البرونزية سحرتهم..
وكُل بِنت بِـ هذِه اللحظة تتمنى تكُون جنبه.. او تبدأ حـوَار معه املًا انَّها تجذبـه..
مروا مِن قدامه مجمُوعه مِن البنَات.. منهم العاريَات ومنهم الساترَات..
امَّا بِـ النسبة لُه.. ما هتم لُهم ولا اعطاهم اي بَال او اي نظره..
وكمل يمشِي وهُو يقرأ الكِتاب الِّي بِـ يده والِّي كَان عن عِلم النفس.. ولا هُو مهتم لِـ نظراتهم الِّي تلاحقه..
-
بِـ نفس المكَان، ولٰكن بِـ جهة ثانيه.. تأملُوه بِـ كُل نظرَات اعجَاب وجرائه..
كَاترينا بِـ كُل اعجاب: يا ماما ذا ملَاك نازل مِن الارض ولا انسَان.
جُودي تأملته بِـ نظرات جريئة: اسيَا لازم تصِيديه.
اسيَا لفحت شعرهَا بِـ كُل غرُور: راقبُوني بس..
اقتربت مِن عنده بِـ كُل جراءه ورفعت جوَاله لِـ اذنها وتكلمت بِـ كُل غناجه: ما سمعك يا قلبي؟
واقتربت مِن عنده أكثر وأكثر وبِـ حركه سريعة وجريئة سوت نفسها تطِيح وحاوطت رقبته: اخ رجلي.
امَّا بِـ النسبة لِـ سُلطَان كَان يقرأ ورفع حاجبه مِن حس في بنت تحاوط رقبته وترمِي نفسهَا بِـ حضنه وطالع على عيُونها وعرف انَّها تمثل الالم وبِـ حركه سريعة شال يدهَا عن رقبته وطَالع فِيها بِـ كُل جمُود: مثلي على غيرِي.
ولف عنهَا ومشى تاركهَا مِنصدمه ومنحرجه مِن حركته لهَا.
-
بِـ مكَان ثانِي بِـ الجامعة كانت تمشِي بِـ خطوَات سريعة متوجهة لِـ دوره المياه العامة وتحاول تمسك دمُوعها انَّها ما تنزل على خدهَا الناعم..
وتهمس بِـ صُوت خافت: لا تبكِي هَوازن.. ما بكيتي كُل هالسنِين عشَان تبكِي بِـ هذِه اللحظة..
دخلت دوره الميَاه بِـ سرعه وفتحت صنبور المويه وغسلت وجهها وبِـ ذِي اللحظة ما قدرت تمسك دمُوعها.. من حسَّت بِـ قطرات المويه الباردة على وجههَا.. غمضت عيُونها بِـ هدُوء وهي تتذكر ذِيك اللحظة والِّي مِن بعدهَا اخذت وعد مع حالهَا انَّها مارح تنزل دمعتهَا لِـ اي سبب كَان..
اخر مره نزلت دمعتهَا عِند مُوت ابُوهَـا.. ذِيك كَانت اخر دمُوع نزلتهَا مِن عيُونها.. وحتى مِن تخلت عنهَا امَّها ما نزلت اي دمعه.. انقهرت مِن حالهَا انُّه بِـ ذِي اللحظة اخلفت وعدهَا لِـ نفسهَا..
تكلمت بِـ همس وهِي مغمضة عيُونها: لا تبكِي هوَازن.. البكُاء ضعف وانتِي مو ضعيفة..
غسلت شعرهَا بِـ المويه الباردة وهي تحاول تزيل بقَايـا ورائحه القهوه مِن شعرهَا الاسود..
ارتسمت ابتسامه على ملامحهَا مِن حست بِـ برُوده المويه على رأسها.. وكأن هذِه البرودة تطفِي غضبهَا وبِـ شعُور الإهانة الِّي حسته بِـ ذِيك اللحظة..
قفلت الصنبُور وهِي تتأمل ملامحهَا الِّي صارت حمرَاءً مِن البكَاء.. تنهدت بِـ هدُوء..
وبعدها لبست نظَارتها وطلعت مِن دورة المياه بِـ هدوئها المُعتاد ورايحه تلبِي طلب بروفسورها لهَا..
-
مشيت بِـ كُل هدُوء لِـ البوابة وهِي تتلفت حوَاليها تدُور الاشخَاص الِّي قلها عنهَم برفِيسورهَا.. تنهدت بِـ تعب مِن مالقتهم.. وبِـ ذِي اللحظة ما تدري هل توقف وتنتظر.. ام تغادر المكَان بِـ كُل هدُوء..
قطع حبل افكَارها نبره صوته الهادئ..
سُلطَان بِـ هدُوء: انتِي الِّي بتسويلنا الجولة؟
هوازن رفعت نظرهَا لُه من سمعت صُوته وهزت رأسهَا بِـ ايجاب.
سُلطان ارتسمت ابتسامه هاديه على ملامحه ومد يده لِـ يسلم:
تشرفت ما تبي تعلمِينا عن اسمك؟
هوَازن طالعت فِيه بِـ هدُوء بعدهَا صدت بدون ما تسلم.
وبِـ ذِي اللحظة استغرب سُلطان مِن حركتها واشر على صديقه وتكلم بِـ هدُوء: وهذا جرَّاح.. البروفيسور فوزي علمنا إنك بتسوي لنَا جولة على الجامعة.
هَوازن طالعت فِيهم بِـ هدُوء وبعدها نزلت رأسها: صح.. يلا خلنَا نبدأ الجولة.
وبِـ ذِي اللحظة مشوا حول الجامعة وهوَازن تشرح لهم الأماكن بِـ ادق التفاصيل.. وتعلمهم عن اسامي الأماكن وتجاوب على اسئلتهم..
-
بعد عدة دقائق. مرت الجولة بسرعه البرق بِـ النسبة لِـ سُلطان وجرَّاح.. امَّا بِـ النسبة لِـ هوَازن الِّي حست الوقت وقف وماصار يمشِي.. تبِي تخلص هذِه الجولة بِـ سلام.. حتَّى بعدهَا ترُوح لِـ غرفتهَا او اصح عالمهَا الخاص وتقضي باقِي يُومهَا فِيها.. بعيده عن ضوضَاء العَالم وازعاجهم لهَا.. تبِي تكتب وتبحر بِـ عالمهَا الخاص..
طالعهَا سُلطَان وابتسم بِـ هدُوء مِن شافها توديهم لِـ اخر مكَان والِّي هِي الكافتِيريا ومد يده لِـ يشكرهَا: شكرًا كثِير على الجوله.
بِـ النسبة لِـ هوَازن الِّي هزت رأسها بِـ هدُوء مع ابتسامه خفيفة: عفوًا وهذا هو اخر مكَان اتمنى تكون عجبكم الجولة.
جرَّاح ابتسم لهَا: شكرًا على تعبك.
هَوازن ابتسمت بِـ هدُوء بعد ما سلمت عليهم.. وغادرت المكَان بِـ هدُوء..
جرَّاح طالع بِـ سُلطان: اغرب بنت قابلتهَا بِـ حياتِي.. هدُوئها غرِيب.
سُلطان هز رأسها بِـ ايجاب ولا مُبالاه على كلامه وهُو يطلب لُه كُوب قهوة.


هُناك احاسِيس ليست لنَا القدرة عن التعبِير بِالكلمَات.. وهنَاك كلمَات لا تعبر عن احاسِينا ابدًا..
-
اليُوم الثانِي..
فتحت عيُونهَا على اشعه الشمس الِّي تُلاعبهَا..
جلست ولبست نظَارتها ولفت لِـ الجهة الثانية وشافت البنت الِّي معهَا بِـ السكن نفس ماهِي نايمه كَـ عادتهَا..
طالعت على النافذة وتنهدت بِـ هدُوء: يُوم ثانِي بِـ نفس الرُوتين المُمل..
مسكت الكُتيب الِّي كَان جنبهَا.. والِّي كَان عِباره عن عالمهَا الِّي تُهرب فيه مِن واقعهَا المرِير.. صارت تكتب وتبحر بِـ عالمهَا.. تنهدت مِن ما عرفت تعبر عن احاسيسهَا بِـ الكلَام..
وقامت ودخلت دوره الميَاه عشان تغسل وجههَا ونزلت نظَارتها..
وبِـ ذِي اللحظه تأملت وجههَا.. وأسئلة كثير محيرتهَا.. لِيش كُل ذَا الكُره.. ايش فِيه شكلِي عشَان يكرهُوني.. وينَاظرُوني بِـ نظرَات مُزعجه.. لِيش انا شخص غير مرغُوب.. لأنِّي سمرَاء وغرِيبه عنهم.. او مختلفة عنهم.. لكنِّي جمِيله وجذَّابه ولا عشانِّي.....
وابتسمت بِـ سُخريه على حالهَا.. بدُون أصل..
غسلت وجههَا والالم الِّي بداخلها كُل ماله يكبر ويكبر ويوم ورا يوم ويقتلهَا..
لبست نظَارتها وطلعت مِن دوره المياه بِـ هدُوئها المُعتاد..
وطالعت بِـ آرِين الِّي كَانت نائمه نفس ماهِي.. كَانت تبِي تقومهَا بس خافت تنفجر علِيها كَـ عادتهَا.. فَـ اخذت كتبهَا وغيرت ملابسهَا ورفعت شعرهَا الاسود الطوِيل كَـ عادتهَا وطلعت مِن غُرفتهَا ومِن قسم السكن الجامعِي بِـ هدُوء..
-
مرَّت عِدة ساعَات.. وتحدِيدًا بِـ الكافتِيريا..
كَانوا اغلب طُلاب الجامعة مجتمعِين هناك يفطرُون..
وكَانت هوَازن كـ عادتهَا منزله رأسهَا وتفطر بِـ هدُوء..
استغربت مِن حست شخص ما قعد قدامهَا..
رفعت رأسهَا بِـ استغراب مِن شافت آرِين جلست قدامهَا وواضح على ملامحهَا الازعَاج..
آرِيـن بِـ تأفف: اوف مانِي لاقيه مكَان.. ومضطرة اقعد معك اليُوم..
بِـ النسبة لِـ هوَازن هزت رأسهَا بِـ الموافقة ولا مُبالاه وبعدها نزلت رأسهَا وكملت اكلهَا..
وماهِي الَّا عِدة ثوانِي معدُوده.. الَّا ترفع رأسها مره ثانِيه مِن صُوت تأفف آرِين..
آرِيـن تأففت بِـ طفش: اوف هذا الِّي ناقصنا بعد..
استغربت هوازِن مِن كلامهَا ومافهمت ايش تقصد الَّا مِن حست بِـ شخص يمسك كتفهَا ويتكلم بِـ غناجه وبعدهَا على طُول فهمت قصدهَا..
وكَـ العادة قربت اسيَـا ومجموعتهَا لِـ هوَازن ومسكت كتفهَا..
هوَازن بِـ ذِي اللحظه تنهدت وغمضت عيُونها لـ انَّها عَارفه ايش رح تسوي وايش رح والِّي بالنسبة لها صَار روتين يومي..
قربت لها اسيا وقعدت جنبها بـ نفس الكرسي الِّي جالسه فيه هوَازن: هاي هوازنِي اخبارك ان شاء الله طيبه.
بعدهَا ميلت شفايفها وطالعت بـ اريـن الي كانت قاعده قدام هوازن: وهاي انتي الثانيه.
آريـن طالعتها بـ اشمئزَاز وبعدها نزلت نظرها وبدت تفطر..
اسيـا انقهرت من نظرتهَا وطَالعت بـ مجموعتهَا وابتسمت: هَاه يابنات شكله فِي صيده جديده اليوم.
جُودي فهمت قصدها وضحكت بغنج: ايه باين كِذا.
وبِـ ذِي اللحظة قَامت اسيَا بِـ كُل غرُورهَا المُعتاد وجلست بِـ جنب الكُرسي الِّي كَانت قاعده فِيه آرِين ولفت علِيها ومدت يدهَا: هاي انا اسمِي اسيا.
آرِيـن وهِي تأكل ولا اعطت لهَا اي بَال.. وقَالت بِـ كُل اشمئزَاز: ماتشرف.
اسيا انصدمت وتفشلت مِن حركتهَا وطالعتهَا بِـ كُل وقاحة: تعرفِي مِن انا ياقليله الادب؟
آرِين بِـ برود مُستفز: اتوقع انِّي قلت لك ماتشرف اعرف.
بِـ النسبة لِـ اسيَا توسعت عيُونها مِن ردها وبِـ نفس اللحظة انقهرت مِن كلامها واخذت كُوب القهوة الِّي بِـ الطاولة وقربت لِـ آرِين..
امَّا بِـ النسبة لِـ آرين عرفت ايش رح تسوي اسيَا وبِـ حركه سريعه وقفت وسحبت الكُوب مِن يدهَا وكبته علِيها..
عمَّ الهدُوء انحَاء المكَان.. وانظَار الكُل توجهت لِـ آرِين وشهقاتهم امتلئت المكَان.. وأسئلة كثِيره بداخل عقُولهم..
كِيف تجرأت؟ كِيف قدرت تعامل اسيَا كِذا؟ مِين ذِي؟
آرِيـن طالعت علِيها بِـ كُل سُخريه: اخ حرام شعرك مُو؟
وبِـ نبره يملئها الكُره والتهدِيد: هذَا ولا شئ بس خلِيني مره ثانيه اشوف تتكلمِي معِي كِذا او مع اي أحد ثانِي.. رح تشوفِي أكثر من كِذا..
اخذت شنطتهَا وطلعت مِن المكَان تاركه اسيَا بِـ صدمتهَا..
امَّا بِـ النسبة لِـ هوازن الِّي صدمتهَا اكبر بكثِير مِن صدمه اسيَا..
-
بِـ نفس المكَان لٰكن بِـ طاوله ثانِيه..
كَان يطالع لِـ الاحدَاث الِّي صَارت بِـ نظرَات صَادمه على عكس الموجودين بِـ نفس المكَان الِّي كانُوا يطالعُون بِـ نظرات تعجب مِن الِّي صار قدامهم..
بِـ النسبة لِـ آسيا طالعت على هَوازن بِـ كُل كره وقربت مِنها معهَا كُوب القهوة تبِي تكبه علِيها..
لٰكن اوقفهَا مسكه يده لهَا..
جُودي قربت مِنه وبِـ عصبيه: لا تتدخل بِينهم.
جرَّاح طالعهَا بِـ نظرَات حاده: محنا بِـ زريبة حيوَانات نتعامل كذا.
كَاترينا بصوت عالِي: مالك دخل شايف وش سوو فِيها.. خلهَا تأخذ لها حقها.
جرَّاح بِـ عصبيه: تأخذ حقها بالإدارة.. مو بالطريقة ذي.
بِـ النسبة لِـ اسيا الِّي انشغلت بِـ رؤيه مشاجرتهم.. وماهِي الَّا بثواني معدُوده الَّا لفت لِـ هوَازن عشان تسوِي فعلتهَا لكنها صُدمت من مالقتهَا موجُوده..
ورفعت نظرهَا لِـ البوابة وانقهرت مِن شافتهَا طالعه مِن الكافتِيريا..
حطت كُوب القهوة وهِي معصبه وطلعت مِن الكافتِيريا تاركتهم بِـ شجارهم..
-
امَّا بِـ جهه هَوازِن الِّي اخذت الفُرصه مِن شافتهم يتشاجرُوا وطلعت بِـ هدوئها المُعتاد وسرعتها..
لكنهَا استوقفت مِن حست بِـ جوالهَا يدق بِـ شنطتهَا وطلعته وردت..
هوَازن: الو.
قاطعهَا بِـ صوته الحاد: تعالِي انا برا..
هوَازن بِـ عدم تصدِيق مِن الصوت الِّي تسمعه: عفوًا؟
قاطعهَا بِـ صُوت غضب: ماعِيد واكرر.. انا برا تعالي!
ما يمديها تتكلم الَّا وقفل الخط بِـ وجهها.. غمضت عيُونها وهِي تتذكر اللحظات السيئه الِّي مرت بِـ ذاكرتها.. ماضِيها المؤلم مع هذا الشخص مُستحيل بِـ يُوم تنساه..
حطت جوَالها بِـ شنطتهَا وتوجهت لِـ البوابة..
-
بِـ مكَان ثانِي برا البوابة.. وتحديدًا بِـ مواقف السيَارات..
كَان توه نازل مِن سيارته..وعقد حواجبه مِن لمحهَا متوجهه لِـ الشخص وتعابِير الغضب مرتسمه على ملامحهَا..
وماهِي الَّا عده ثواني حتى يشُوف الحوَار الِّي بِينهم أصبح مشَاجره.. وكأنها قُنبله تُريد ان تنفجر..
ما قدر يسكت اكثر مِن كِذا وهو يشُوف رجل يرفع صُوته على انثى..
رجُولته ما تسمح لُه اساسًا ان يلتزم الصمت.. راح مشى وتقدم لُهم..
-
امَّا بِـ النسبة الى هوَازن الِّي طلعت مِن البوابة ولمحت زُوج امها واقف عِند سيارته..
اخذت نفس عمِيق ومشيت توجهت لُه..
ومن وصلت لُه طالعت فِيه بِـ كُل برُود: نعم.
رَاشد طالعهَا بِـ كُل قهر وحُقد لِـ الأدمية الِّي قدامه: اليُوم هُو اخر يُوم لك بِـ هذِه الجامعة.
هَوازن طالعته بِـ سُخريه: جد؟ حلم ابليس الجنة.
راشد بِـ كُل سخريه: تحسبِيني فرحان لا والله هذه اوامر أمك.
هوَازن بِـ كُل برُود: ماشَاءالله وتوها تتذكر انُّه عندها بنت؟
راشد: بلا كثرة كلَام بكره ترُوحي تأخذي ملفك وتتطلعِي من الجامعة.
هوَازن بِـ برُود مستفز: هذا حلمكم والله.. طلعه مِن ذِي الجامعة مانِي طالعه.
راشد ضحك بِـ سُخريه وبِنبره تهديد: لا تعاندِين نصيحة لأنُّه تعرفِي انتي الخسرانة.. واعرفِي لو ما وصلني خبر انِّك اخذتِي ملفك مِن هنا.. رح تسمعِي خبر يوجعك عن اسامه.
هوَازن وجعهَا قلبهَا مِن سمعت طارِي اخُوها وبِـ نفس الوقت انقهرت مِن كلامه وقربت لهَا وتكلمت لِـ كُل حقد للشخص الِّي قدامها والِّي دمر كُل حياتها: المس بس شعره من اسامه.. واعرف انه خبر وفاتك رح ينتشر بِـ كل الجرائد.
راشد انقهر مِن تهديدها وقرب لهَا.. ومسك يدهَا بقوه وصار يضغط على يدهَا لِـ درجه تحس اظافره دخلت بِـ جلدها..
هَوازن تكلمت بِـ الم وهِي تحاول تحبس دمُوعها: اءء اترك يدي.
ضغط اقوى وبِـ ذِي اللحظة غمضت عيُونها بِـ الم وهِي تحاول تحبس دمُوعها الِّي وعدت نفسهَا انَّها مارح تنزلهَا.. وبِـ نفس الوقت ما تقدر تدافع عن نفسهَا.. جسدها الهزيل مُقارنه بِـ جسده ولا شئ..
لٰكن سُرعان ما حست بِـ شخص يسحب يدهَا مِن قبضة يده ويبعدهَا عنه..
وتكلم بِـ نبره حاده وغضب وهُو يطالع بِـ راشد: لا تمد يدك علِيها لا اكسرهَا لك.
بِـ النسبة لِـ راشد الِّي طالعه بِـ حقد ورص على اسنانه لدرجه حس انها بتتكسر مِن قوة غضبه: مِين انت عشان تتدخل بِيننا.
سُلطان طالع على هَوازن الِّي كَانت مغمضة عيُونها بِـ الم ويدهَا تصب دم مِن جرح اظافره لهَا.. وطالع بِـ راشد بِكل حقد ولكمــه بقــوه.!
امَّا بِـ النسبة لِـ راشد الِّي كَان يبي يكمل على هوازن ويبعد سلطان من طريقه.. ما حس الا في لكمه قويه على وجهه..
سُلطان بـ حقد: هذا عشان مره ثانيه تتعلم ما تمد يدك على انثى.
وبعدهـا قرَّب مِن هوَازن ومسك يدهَا وسحبها معه لداخل الجامعة...
-
انتهى الجزء..

على آركَان شِفاهها تولدُ الثرثره بسكراتِ حبٍ منهَا لا أفيق-  الكاتبة آرين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن