الجُزء السادس

84 3 3
                                    

مشيت بِـ خطوَات واثقه وهاديه.. وهِي تكن كُل الكُره لِـ الشخص الِّي قدامهَا.. ما تنكر الشعُور الِّي اشتاحهَا بِـ ذِيك اللحظة، ولٰكن شعُور الانتقَام أكبر مِن شعُور الخُوف الِّي بداخلها.. تنهدت بِـ كُره وهِي تشُوفهَا تضحك مع مجمُوعها.. ذِيك الفتاه الِّي كرهتهَا مِن اعمَاق قلبهَا.. ذِيك الفتاه الِّي كسرتهَا.. هدمتهَا.. اذتهَا بِـ كُل الالفَاظ وبِـ كُل الافعَال.. احرجتهَا قدام كُل زملائهَا ومعلمِينهَا.. انقهرت أكثر مِن شافتهَا تضحك بِـ كُل غنج وبِـ دُون اي ضمِير على كُل الاروَاح الِّي كسرتهم وحطمتهم..
قربت مِنها بِـ كُل خطوات حذره وهِي تتعود فِيها..
ولٰكن سُرعان ماوقفت مِن حست بِـ شخص يسحبهَا مِن كتفهَا وتوسعت عيُونها بِـ ذِي اللحظة..
آرِيـن وهِي تسحبهَا معهَا لِـ دوره الميَاه قبل محد يشُوفها: وش كنتِي ناويه تسوِين؟
هوَازن طالعت فِيها بِـ صدمه: لِيش خربتِي علي؟
آرِين بِـ هدُوء وهِي تتطالع فِيها: ضربتِيها وبردتي حرتك وش بستفيدي بعدين؟
هوَازن بِـ قهر: الِّي استفدته انِّي وقفتها عن حدهَا.
آرِين بِـ كُل هدُوء: انَا عارفه انَّك منقهره ولٰكن الشكليَات ذي انا اعرف اتعاملهَا معهَا.
هَوازن وهي بِـ نفس قهرهَا: ماقنعتِيني لسه.
آرِين وهِي تتطالع بِـ مرايه الِّي بدوره الميَاه وتحرك شعرهَا بِـ غنج: لو ضربتِيها وش بتسوِي بعدهَا بتقلب كُل شئ ضدك وبتخسرِي مره ثانِيه قدامها لازم تشغلي عقلك وتلعبِي صح.
هوَازن كشرت مِن شافتهَا تقلدهَا بِـ دلعهَا: يع لا تقلدِيها.
آرِين لفت علِيها بِـ ذِي اللحظه وضحكت بِـ دلع: يختِي لازم نقلدهَا عشَان نفكر زي افكَارها.
هوَازن كشرت: وع قطيعه.
آرِيـن ضحكت ولفت وهِي تعدل الرُوج حقها: ايه يلا علمِيني وش صَار معك مع اجتمَاع البرفِيسور، وش تطلع يبغاك فِيه؟
هوَازن تنهدت بِـ ضِيق: يعتذر منِي عن الِّي صَار.
آرِين لفت علِيها وبِـ انتصَار: هاه قلتلك كُل شئ بِـ يبين بالنهايه.
هوَازن بِـ قهر: بين صح بس ماخذت حقِي منها ولا عاقبُوها واحرجُوها زي ما احرجُوني.
آرِين وهُي تحاول تهدِيها: ماعلِيك بنأخذ حقك بس تعالِي يلا خل نرُوح نفطر مره جُوعانه.
-
-
بِـ نفس الجامعة وتحديدًا عند البوابة..
كَان داخل وبَاين علِيه التعب والضِيق والهالات السوداء منتشره تحت عيُونه وكَان ماهُو مرتب ومبهذل عكس العَاده..
يمشِي ويحس نفسه بِـ عالم الـ لا مكَان.. كُل كَان الِّي يشُوفه هُو سوَاد وعتمه.. وشعُور بِـ داخله يقتله.. شعُور فراغ مُوحش.. احسَاس الحُب والامَان الِّي كَان يبنِيه فِي قلبه لهَا تدمر بِـ ذِيك اللحظة.. الحيَاه الورديه الِّي بداخله تحولت الى سَواد عاتم وقَاتل.. احسَاس فرَاغ قاتل.. حس كأنه فِي طبقَات مِن الحجَاره على قلبه.. يبِي يتكلم بس ماهُو قَادر.. يبِي ينطق ويفرغ هالشعُور الِّي بداخله بس ماهُو قَادر.. كُل الِّي كَان يقدر يسوِيه ان يلتزم الصمت ويأمل انُّه هالشعُور يختفِي معه.. حس نفسه كائن ضعِيف لا حول لُه ولا قوه..
-
كَان تمشِي مع آرِين ومتوجهه لِـ الكَافيتريا.. عقدت حواجبهَا من لمحته ووقفت مِن ركزت بِـ حالته..
آرِين لفت علِيها بِـ استغرَاب مِن شافتهَا وقفت: ايش فِيك؟
هوَازن لفت علِيها: مافِي شئ الحقِيني وبالحقك بعد شُوي.
آرِين هزت رأسهَا بِـ الموافقه ولفت وتوجهت لِـ الكَافتيريا..
امَّا بِـ ذِي اللحظة لفت على سُلطان وتوجهت لُه بِـ خطَوات هاديه وملامح الاستغرَاب مُرتسمه على وجهها وهمست بِـ هدُوء مِن قربت لُه: سُلطـان؟
سُلطان طالع فِيها بِـ هدُوء بِـ دُون ان ينطق بِـ اي كلمـه..
هوَازن استغربت مِن هدُوئه وتكلمت بِـ نفس الهمس: فِيك شئ؟ لِيش حالتك كِذا؟
بِـ النسبة لِـ سُلطان الِّي بِـ ذي اللحظة مارد علِيها ومشى وتوجه لِـ غُرفته تاركهَا بِـ حِيرتها مِن تعابِير ملامحه..
امَّا بِـ النسبة لِـ هوَازن الِّي استغربت مِن تصرفاته وخاصةً ملامحه الِّي ماتبشر بِـ الخِير.. وقلبهَا بِـ ذِي اللحظة ما سمح لهَا تتركه وتخلِيه وخاصةً مع وقفاته معهَا.. ومشيت بِـ خطوَات سريعة ولحقته..


"لحظه انتهَاء العَاصفه، لن تتذكر كِيف نجوت منهَا، لن تتذكر كِيف تدبرت امرك لتنجُو، ولن تدرك هل انتهت العَاصفه أم لا، ستكُون متيقنًا من أمر واحد فقط، حِين تخرج من العَاصفه، لن تكُون الشخص نفسه الِّذي دخلهَا..
وسوف يأتِيك ايقَان تَام بعد ذلك، انَّك تعِيش لاجل نفسك، ولطالمَا انت على قيد الحيَاه، يجب ان تُضيئ الطرِيق لنفسك، وتصنع اشيَاء تسعدك دُون ان تنتظر احد يُبادر لك بِذلك، وان تبدُوا كَأنك دايمًا تعِيش حِكايه حُب مع نفسك، واعدها بِالاستمرار على انك لن تحتاج لأحد طالمَا انك تمتلك هذه الفُرصه"- هَاروكِي موراكِي..


مشيت معه بِخطوَات سريعة وهِي تنادِيه أكثر مِن مره لٰكن لا صُوت لِمن ينَادي.. خافت أكثر مِن شافته مارد علِيها.. ولحقته مِن شافته دخل لغُرفته ودخلت معه..
بالنسبة لِـ سُلطان الِّي دخل لغُرفته وبِكُل جمُود.. حس نفسه بِـ ذِي اللحظة كائن ميت بِـ دُون اي رُوح ومشاعر..
لف على العُطر الِّي على الطَاوله والِّي كَان هديه مِنها ومسكهَ ورماه للارض لِيصبح لِاجزَاء صغِيره مِن الزُجاج.. ولف على السرِير ورما بُوكيه الورد الِّي كَانت علِيه وصَار ويرمِي كُل شئ يخصهَا عنده بِـ الغُرفه..
امَّا بِـ النسبه لِـ هوَازن الِّي طالعت فِيه بِـ هدُوء.. مقدره وفَاهمه الشعُور الِّي هُو فِيه.. ماتعرف وش الِّي مر علِيه والِّي وصله لِذِي الحاله لٰكن كُل الِّي تعرفه انَّها تبِي توقف معه بِصعُوباته زي ماوقف معهَا بِصعُوباتها..
قربت مِنه بِـ خطوَات هاديه وتكلمت بِـ همس: اهـدأ، انَا فاهمه الِّي تمر فِيه بس الِّي تسوِيه غلط بِـ تأذِي نفسك أكثر.
سُلطان لف علِيها وطالع فِيها بِـ نظرَات جمُود.. نظرَات لا تُعبر عن اي مشَاعر.. جسد بِـ دُون رُوح..
هوَازن قربت مِنه وسحبته وجلسته على الكنبه الِّي موجُوده بِالغُرفه.. عشَان مايأذِي نفسه بِالزُجاج المنتشر بِالارض: صدقنِي الِّي تسوِيه الحِين مارح يغير اي شئ بيزِيد الالم أكثر، ماعرف الِّي مرِيت فِيه ولٰكن صدقنِي فاهمته، تحس بِـ ضِيقه ومنت قَادر تتطلعهَا انَا فاهمتك، بس تكلم وفضفض وابكِي لو تبِي بس لا تكتم وتعذب نفسك اكثر، اتذكر انُّه كُلنا نضعف بِـ لحظَات لٰكن تقوِينا بعدهَا بس لا تكتم لأنك بِتذبح نفسك بِـ نفسك.
سُلطان ماقدر يسوِي شئ غِير انُّه يترك دمُوعه تنزل واملًا انُّه شعُور الفرَاغ الِّي بِـ داخله وينزل معهَا، حس بِـ غصه والم بِـ داخله حس انَّها كـ هم علِيه يضغط على صدره ومايخلِيه يتنفس..
بِالنسبه لِـ هوَازن ماقدرت تمسك دمُوعها بذِي اللحظه مِن شافته يبكِي، اول مره تشُوفه يبكِي، اول مره تحسه شخص ضعِيف ويبكِي كطفل صغِير.. قربت مِنه وحضنته بِهدُوء، ما تبيه يتعذب أكثر خاصةً ذا الشخص الِّي ساعدهَا ما تبيه يتعذب أكثر..
سُلطان بِذِي اللحظة حس انُّه محتاج ذا الحضن كثِير، وقرب وشد علِيها وهُو يدفن نفسه بِحضنهَا.. ويبكِي يبِي يطلع ذَا الفراغ مِن داخله.. يبِي يعِيش ويحس بِـ سلَام داخلِي.. يبِي يحس بالحيَاه.. يبِي الفراغ الِّي يضغط على صدره يطلع عشَان يقدر يتنفس بِهدُوء..
-
-
بعد ساعتِين مِن الآن..
فتحت عيُونها منزعجه مِن اشعه الشمس الِّي انتشرت بِـ جمِيع انحَاء الغُرفه..
اخذت نفس بِـ هدُوء وهِي تحرك يدِينها بِـ تجمد مِن برُوده الغُرفه..
عدلت جلستهَا بِـ صعُوبه مِن الحبل الِّي مثبتهَا.. واستغربت انُّه مافِي ربطه بِـ عيُونها.. صَارت تتأمل على المكَان واثَاثه الِّي كَان كُله بِـ اللُون الابيض الناصع.. وكَانت الغُرفه جدًا بَارده ولِـ وهله حست نفسهَا بِـ مصحة نفسيه مِن شدة بيَاض المكَان..
تنهدت بِـ ضِيق وخُوف مِن تذكرت كُل الِّي صَار لهَا..
لفت لِـ جِهه الاكل الِّي موجُود على الطاوله مِن حست انَّها جاعت..
تأففت بِـ ضِيق: اوف وذِي كِيف اوصلهَا الحِين؟
وماهِي الَّا لحظَات وتوسعت عيُونها مِن الطاولة تحركت بِـ شكل الِي ووصلت قرِيب مِنها.. خَافت أكثر مِن حست انُّهم يراقبُونها..
ولٰكن سُرعان ما تقبلت الموضُوع وصَارت تأكل بِـ شراهة مِن قوه الجُوع الِّي هِي فيه..
-
بِـ نفس ذَا المكَان، ولٰكن بِـ غُرفه ثانيه..
رَاشد وهُو يطالع علِيها: حطِيتي لهَا اكل؟
البنت او بِـ معنى اصح العاملة: نعم سيدِي.
رَاشد ابتسم ابتسامته المعتادة الِّي تملئها الخُبث: تمام تقدري تنصرفِي.
قاطعه صُوت مِن وراه بِـ ذِي اللحظة: كِيف يطاوعك قلبك تحط لِـ بنتك اكل مسمُوم؟
رَاشد ضحك مِن شاف صدِيقه واقف عند البَاب: ياهلا تعَال وخلنا نستمتع بِـ النبيذ.
واشر لِـ العاملة تصب لُه كأس..
نِزار بِـ رفض: لا مابِي اشرب هَالسم الِّي تشربه.
رَاشد ضحك بِـ كُل خبث: انت الخسرَان.
نِزار تنهد بِـ ضِيق على حال صدِيقه: كِيف يسمح لك قلبك تسوِي في بنتك كِذا؟
رَاشد ضحك بِـ لا وعِي وهُو يتأمل الكأس الِّي بيده: ايش سوِيت؟
نِزار بِـ هدُوء ظاهرِي: كِيف يسمح لك قلبك تسممهَا؟
رَاشد طالع فِيه والابتسامة القذرة مُرتسمه على ملامحه: عادِي الِّي صَار بِـ امهَا بِـ يصِير فِيها.
نِزار تنهد بِـ ضِيق على حَال البنت المسكينة المحبوسة داخل والِّي راح يصِير لهَا نفس مصِير امها: طيب اخبَارك بنتك الثانية؟
رَاشد وهُو يتأمل الكَاس المملوء بِـ ذاك الشراب السَام الِّي يشربه وشُوي شُوي بدأ يهلوس: اي وحده؟
نِزار قرب وسحب الكأس مِنه: يكفِي شُرب وقولي اخبارها هي واخوها؟
رَاشد طالعه بِـ عصبيه ووقف يبِي ياخذهَا منه بس ماقدر يتحكم بِـ خطواته ويحس بِـ غبش بِـ الرؤيه وتكلم وهُو يهلوس: رجـ..ـع لِي الكـ..ـأس
نِزار تنهد بِـ تعب وقرف على حال صِديقه ولف لِـ العاملة: خذيه وودية يغرفته يأخذ شاور يصحى ويرجع لعقله.
الخَادمه بِـ جمُود: حاظر سيدِي..
واشرت لِـ الخدم يأخذوه لِـ غُرفته.
نِزار طالعه بِـ ضِيق وهُو يشوفهم يحملونه وهُو يحاول يقاومهم ويبعدهم عنه.. وتنهد بِـ ضِيق على حاله وحال تِلك الصغِيره الِّي داخل الغُرفه تأكل ولا هِي داريه وش قاعده تأكله..
-
بِـ نفس المدِينه ولٰكن بِـ مكَان ثانِي..
كَان يرُوح لِـ قسم قسم، ولٰكن لا يُوجد اي فايده..
صرخ بِـ عصبيه: الله يأخذكـم.
ركب سيَارته وحركهَا بِسرعه وغضب وهُو يضغط على الدركسُون بِـ اقوى مايملك املًا ان يفرغ العصبيه الِّي بِداخله..
وقف بِسرعه وتوجهه مُسرع لِـ القسم الاخِير وطلع الورقه وحطهَا على طاوله الشُرطي: ابِي ارفع بلَاغ خطف في بنت عمرهَا بِـ اوائل العشرين..
وصَار يقُوله المواصفَات والادله الِّي معه..
الشُرطي صَار يستجوبه واخذ الورقه منه: ذَا خطها؟
جرَّاح هز رأسه بِـ تأكيد على كلامه..
الشُرطي: تمَام انتظر هنا شُوي.
جرَّاح وجَّه لِـ وحده مِن الكرَاسي الِّي موجُود بِـ القسم وجلس وحده فِيهم ودخل يده بِـ شعره وبَاله مشغُول بِـ شكل كبِير.. وألف تسأول وتسأول بِـ باله.. معقُوله تكُون جد مخطُوفه؟ ولا تكذب على اهلهَا عشان تهرب مع حبِيبها؟ لا لا ماتوقع ولا الَّا مُمكن؟
تأفف بِـ ذِي اللحظة بِـ ضِيق: اوف جرَّاح!
رجع نظره لِـ الشُرطي الِّي كَان يسجل معلومات الورقة على الكمبيُوتر وباين علِيه يرفع بلاغ خطف..
تنهد وطالع على الطاولة الزجاجية الِّي قدامه وسرح لِـ بعيد.. رجع لِـ ايَام الماضي المؤلم..
طفل صغِير.. يركض لِـ نحو امرأة طايحه بِـ الارض والِّي تدعى بِـ امه والدم محاوطها..
الطفل قعد عند امه وهمس وهُو يحركها بِـ براءة: مامـا؟
لا حيـاه لِمن تُنادي.. كرر بِـ نفس النبرة وبِـ نفس الهمس والخُوف بدأ يجتاحه: مامـا؟
وايضًا لِـ الاسف لا حياه لِمن تُنادي..
استلقى جَانبها دافن وجهه بِـ حضنها.. يبِي يحس بِـ الامَان وحنَان امه الِّي فقدها.. والِّي يدري انُّه مارح يشُوفها طُول حيَاته..
وهُو يناظر بِـ خُوف على الرجل الغرِيب الِّي واقف عِند البَاب البعِيد عنهم ويناظهم بِـ كُل برُود وينفذ مِن تِلك الزقاره القذرة حامل بِـ يده سلاح أقذر منها..
ماقدر يمسك دمُوعه وهُو يتذكر ذَاك الموقف الِّي ينعاد لُه بِـ كُل يُوم وبِـ كُل ليله..
كِيف ينسى ذِيك الليله الِّي خسر فِيها اطهر قلب بِـ الحيَاه.. كِيف ينسى صرخه امُّه عندما دخلت الرصاصه جسدهَا وقتلتهَا.. كِيف ينسى وهُو يشُوف اظهر مخلُوق بِـ الكُون تمُوت قدامه ولا يقدر يسوي شئ.. كِيف ينسى كُل ذّا.. كِيف؟
افَاق مِن سرحانه مِن لمسه على كتفه.. ولف على طُول لِـ الشُرطي الِّي واقف جنبه..
الشُرطي: اسف على الارعَاج بس ناديتك ومارديت و.!
قاطعه جرَّاح وهُو منزل رأسه ويمسح دمُوعه مايبِيه يشُوفها: لا انا اسف لأنِّي سرحت شوي.
الشرطي بِـ ذِي اللحظه لاحظ دمُوعه وحسبهَا عشان المخطُوفه وابتسم لُه عشان يطمنه: لا تخاف بِـ نحاول نلقاهَا بِـ وقت مُمكن لا تشِيل هم.
جرَّاح رد لُه الابتسامه: الله يسمع منك.
-
بِـ مكَان اخر بعيد عن كُل هذِه الضوضَاء المُزعجه.. بِـ مكَان اخر يعمه الهدُوء..
كَانت منسدحه بِـ فراشها وضامه لحَافها بِـ قوه تدفِي نفسهَا مِن برُوده الجو القَارس.. كَانت تتطالع السقف وهِي محلقه لِـ عَالم الخيَال.. العَالم الِّي لا يُوجد فِيه أحد الِّي وحدهَا.. لا أحد غِيرها..
تنهدت بِـ ضِيق مِن تذكرت شكله وهُو بِـ مُحطم.. وجعهَا قلبهَا بِـ ذِي اللحظه.. غمضت عيُونها وتتذكر التفَاصيل الِّي صَارت مِن كان حاضنهَا.. والِّي نام بِـ حضنهَا بِدون مايحس.. كَانه طفل صغِير يدور الامَان بِين كُل ضوضَاء العالم المُوحش.. تنهدت بِـ ضِيق أكثر مِن اللحظَات الِّي عاشتها.. قاطع حبل افكَارها مِن شافت البَاب ينفتح ودخلت زمِيلتهَا منه..
آرِين بِـ استغراب مِن شافتها متلحقه بِـ لحافها: وِينك ليش ماجيتي الكافتيريا كِنت انتظرك.
هوَازن طالعتها بِـ ضِيق بِـ ذي اللحظه: آرِين لازم اترك الجَامعه.. صحة اخُوي بِـ خطر.
آرِين تضايقت وقربت وجلست جنبهَا بِـ السرِير: مافِي حل ثاني؟
هوَازن بِـ ضيق: ماعـرف.
آرِين قربت وهِي تسمح على شعرهَا تخفف عنهَا: مايمدِيك تنتظرِي لين بعد الرحله؟
هَوازن قربت وحضنتها.. وكأنها مِن زمان محتاجة ذا الحُضن: كُل ماتأخرت كُل مانتكست صحته.
آرِين بِـ هدُوء وهي تمسح على شعرهَا: بس هُو الحين بِـ المستشفى صح؟
هوَازن رفعت رأسها وطالعت فِيه وهزت رأسها بِـ ايه..
آرِين بِـ هدُوء: اجل وضعه بخير ان شاءالله.. تكفِين انتظرِي شوي بس عشَاني..
هوَازن سكتت وماردت علِيها وهِي محلقه بعِيد بِـ خيالهَا.. وألف كلمه وكلمه في بالهَا..
-
كَانت محبُوسه بِـ الغُرفه والم معدتهَا كُل ماله يزِيد أكثر وأكثر.. غمضت عيُونها بِـ الم تاركه تنهِيداتها تخرج مِن فمهَا املًا انُّه الالم يخرج معهَا..
ما قدرت تتحمل الالم أكثر وهِي تحس احشائها تتقطع داخلهَا..
صرخت بِـ صُوت عالي وباين بِـ نبرتهَا انَّها تتألم.. صرخت أكثر وأكثر املًا انُّه فِي احد ينقذهَا ولٰـكن.. لا حيَاه لِمن تُنادي..
رجعت جسمهَا لِـ ورَا وهِي تتصبب عرق.. وضغطت على بطنهَا بِـ يدهَا وتشد علِيها املًا انُّه الالم يخف..
فتحت عيُونها ووسعت مِن شافت نُور الغُرفه يطفِي.. وتحولت مِن الابيض النَاسع الى الاسود المُخيف..
صرخت بِـ رُعب مِن شافت ظل شخص يقرب مِنها ولا هِي قادره تركز على ملامحه مِن الظلام..
وفجأه توقف صراخهَا مِن حست بِـ ابره نخزت كتفهَا.. وماهِي الَّا لحظَات وتحس نفسهَا تخدرت والالم اختفت.. ارتخت ملامحهَا مِن شعُور الراحه الِّي جتهَا وبِـ نفس الوقت غمضت عيُونها مِن حست نفسهَا تخدرت وحلقت لِـ عالم الاحلَام..
-
-
كَانت منسدحه بِـ فراشهَا والنُوم ماهو راضِي يجِيها.. بالهَا مشغُول علِيه.. ألف كلمه وكلمه جت بِـ رأسها بِـ ذِي اللحظه.. لفت وطالعت على الجوَال وتنهدت مِن شافتهَا الواحده بعد مُنتصف اللِيل..
رفعت رأسهَا بِـ هدُوء وقامت اخذت جوالهَا ومشت بِـ خطوَات هاديه عشَان ما تصحى زمِيلتهَا.. سحبت أقرب جِاكيت مِن الدُولاب ولبست بُوتها وطلعت مُتوجهه لِـ المكتبة املًا انَّها تلقاه فِيه ويطمن رُوحها انُّه بخِير.. ماتعرف لِيش شايله همّه ولٰكن كُل الِّي تعرفه انَّها تبِي تشُوفه بخِيـر..
ماهِي الَّا لحظَات ووصلت لِـ المكتبة وتنهدت بِـ ضِيق مِن ما شافته موجُود فِيها زي عَادته.. سكتت لِـ لحظات وهِي تفكر بِـ هدُوء.. صُوت داخلها يقُول رُوحي له تتطمنِي.. وصُوت اخر يرفض هذِه الفكرة..
تنهدت بِـ ضِيق مِن الاعصَار الِّي داخل عقلهَا والِّي قاعده تعِيشه بِـ مشَاعرها.. تبِي ترُوح تتطمن بس متردده.. بس عَارفه انُّه مارح تقدر ترجع تنَام وهِي بِـ ذِي اللحظة..
سكتت لِـ لحظه وابتسمت مِن خطرت بِالها فِكره.. سحبت كم كِتاب مِن المكتبه.. وتوجهت بِـ هدُوء وبِـ خطوَات حذره لِـ غُرفته..
ماهِي الَّا لحظَات وصلت لِـ غُرفته وبلعت رِيقها بِـ توتر مِن الِّي تبي تسوِيه.. ماتبِي تدخل، ولٰكن فضُولها قاتلهَا ماطاوعهَا قلبه تشُوفه متضايق بعد كُل وقفاته معهَا.. تنهدت بِـ هدُوء وفتحت البَاب بِـ كُل حذر ودخلت.. وبِـ ذِي اللحظة ارتسمت ابتسامه على ملامحهَا وهِي تشُوفه نايم حمدت ربهَا انَّها بخِير لفت تبِي تتطلع، ولٰكن سُرعان ما غمضت عيُونها مِن سمعت صُوته ينَاديها..
حست حرارة جسمهَا ارتفعت ما تعرف لِيه.. ضغطت على الكُتب وهِي تحاول تتمَالك شعُور الاحرَاج الِّي جَاها.. حست نفسهَا كَانت بِـ حلم وصحت مِنه لِـ واقعهَا على نبره صُوته..
سُلطان بِـ استغرَاب وهُو يرفع نفسه مِن السرِير ويسند نفسه على السرِير: هوَازن؟ ايش جابك؟
هوَازن لفت علِيه وتكلمت بِـ هدُوء وهِي تحاول تخفِي ملامح الاحرَاج الِّي بانت على ملامحهَا وماهِي عارفه تشرح لُه سبب وجُودهَا هنا بِـ ذِي اللحظة وتكلمت بِـ ربكه: معلِيش بس حالتك امس ما كانت بخِير وجِيت اتطمن علِيك.
سُلطان ابتسم وهُو يطالع فِيها: خفتِي علي؟
هوَازن كشرت وهِي تتطالعه: مو من زِينك عاد بس ضمِيري ماسمح لِي.
سُلطان ابتسم أكثر وهُو يتكلم يبِي يحرجها: ولِيش ماسمحلك؟
هوَازن كشرت وبِـ نفس الوقت ماتنكر انَّها استحت ولفت عنه تبِي تتطلع: الغلط ماهُو علِيك! الغلط علِي انِّي جيت اتطمن.
سُلطان ضحك على شكلهَا المستحي وناداهَا مِن لاحظ الكُتب الِّي بِـ يدهَا: تعالِي تعالِي تبِي نلعب لعبتنَا؟
هوَازن وهِي تتطالع الكُتب: ايه قلت نلعبهَا اغير مِن جوك بس واضح مافِيك الَّا العافيه ماتحتاجهَا..
وحطتهَا على الطاولة ولفت صدت عنه..
سُلطان وهُو يتكلم بِسرعه يبِي يلحق علِيها قبل ما تتطلع وهُو يمثل التعب: الَّا الَّا احتاجهَا نفسيتي تعبانه.. مره تعبَان
هوَازن طالعته بِـ نص العِين: واضح، ويلا تصبح على الخِير.
سُلطان يطالعهَا بِـ ترجِي انَّها تجلس: امَانه خلنا نلعبهَا.
هوَازن طالعته بِـ دلع عفوِي وهزت رأسها بِـ النفي: لا ويلا الحِين تصبح على خِير.
ومشيت بِـ خطوَات سرِيعه وطلعت قبل ما يلحقها ويقنعهَا بِـ كلامه..
بِـ النسبة لِـ سُلطان الِّي ضحك على شكلهَا وهِي تهرب منه.. وما يدري لِيه حس بِـ شعُور غرِيب بِـ ذِي اللحظة.. شعُور غرِيب بس حلُو بِـ نفس الوقت.. قرب واخذ الكُتب الِّي جابتهَا وابتسم وهُو يتصفحهَا.. رجع لِـ سرِيره وسند نفسه علِيه وبدأ يقرأها والابتسَامه مُرتسمه على ملامحه..
امَّا بِـ النسبة لِـ هوَازن الِّي ارتسمت ابتسامه على ملامحهَا بِدون ما تحس مِن سمعت ضحكته.. وحست نبضات قلبها تتسارع بِسرعه وماتعرف ايش السبب.. بس كُل الِّي تعرفه انَّها سعيدة.. ما تعرف لِيه تحس بِـ سعَاده مِن تكُون معه.. ما تعرف لِيه تحس بِـ شعُور غرِيب مِن تكُون معه.. شعُور امَان مُريح.. تحس انُّه الدنيا مازالت بخِير مِن تكون معه..
مشيت بِـ سُرعه متوجهة لِـ غُرفتهَا وهِي تحاول تسيطر على مشَاعرهَا بِـ داخلهَا.. حست كأنُّه حرب بدت بِـ داخلهَا.. وتبِي توقفهَا بس ما تعرف كِيف..
-
-
بِـ الصبَاح البَاكر.. كَانت جَالسه بِـ الكافتِيريا.. وتتأمل كُوب القهوة السُوداء الِّي بِين يدِينها.. ومُبحره بِـ عالمهَا الخاص.. ابتسمت لِـ وهله مِن تذكرت ضحكته.. صُوت ضحكته اسرتهَا.. ودتهَا لِـ عَالم ثانِي.. ما تعرف وش المشَاعر الِّي قاعده تعِيشها بِـ ذِي اللحظة.. بس ماتنكر انَّها خايفه منهَا بس بِـ نفس حاسه نفسهَا سعِيده.. قاعده تعِيش بِـ تناقض غرِيب.. وكأنها بِـ عَالمين مُختلفِين.. عَالم واقعِي وتعِيش واقعهَا المُؤلم.. وعَالم اخر خيَالي ما فيه الَّا هِي وهُو لِـ وحدهم..
قاطع ابحَارها بِـ عالمهَا مِن حست زمِيلتها جلست جنبهَا..
آرِين استغربت مِن شافتهَا سرحَانه وغمزت لهَا: اعترفِي مين ماخذ عقلك.
هوَازن طالعت بِـ ارتبَاك: محد ماخذ عقلِي.
آرِين بِـ نص عِين: اعترفِي الملامح ذِي عارفتها ودارستها صح ماتخفى علِي.
هوَازن وهِي تحاول تغير الموضُوع: مافِي شئ وبعدين تعالِي متجهزه لِـ الفصل؟
آرِين كتمت ضحكتهَا مِن عرفت انَّها تغير الموضُوع: وذَا سؤال اكيد طبعًا معك آرِين ماهُو شخص ثانِي.
وماهِي الَّا لحظَات وقرب منهم شخص وحط الكُتب على الطاولة: شُكرًا على الكُتب.
هوَازن ارتبكت من شافته بس بِـ نفس الوقت ماتعرف لِيش ارتبكت وتوترت: اءء ولو.
آرِين طالعت فِيها وكتمت ضحكتهَا أكثر مِن شافت توترهَا وهمست لهَا: وعرفنا من الِّي ماخذ عقلك.
هوَازن طالعت فِيها بسرعه واعطتهَا نظره وبِـ نفس الوقت انحرجت مِن لا يكُون سُلطان سمعها.
سُلطان تكلم وهُو مبتسم وهُو يأشر بِـ الكُرسي الِّي قدامهم: عادِي افطر معكم؟
هوَازن جت بِـ تتكلم، ولٰكن قاطعتهَا آرِين مِن تكلمت قبلهَا: طبعـًا.
آرِين وهِي تتطالعه فِيه وبِـ ابتسامه: وايه علمنَا وش تدرس وش اسمك وعائلتك؟
هوَازن انحرجت مِن اسئله آرِين وقرصتهَا بِـ فخدهَا عشَان تسكت.
آرِين طالعت فِيها وهِي متوجعه مِن القرصه: وجع لِيش تقرصِي.
هوَازن حست وجههَا حمر مِن الاحرَاج: ماقرصت!
آرِين بِـ نص عِين: اجل مِين قرصني؟
هوَازن وهِي تحاول تتمالك ارتباكهَا بِـ ذِي اللحظه: ماعرف يمكن تتوهمِين.
آرِين طالعتها بِـ نص عِين: واضح.
سُلطان ماقدر يتمالك ضحكته على شكلهم ولف وتأمل هوَازن والابتسَامه مُرتسمه على ملامحه.. ماينكر انُّه يحس بِـ شعُور حلُو مِن يكُون قرِيب منها.. وبعدهَا لف على آرِين: سُلطان الـ فايز وادرس علم نفس.
آرِين لفت على هوَازن: اوه نفس تخصصنا!
هوَازن طالعتهَا بِـ برُود: ماهُو شئ جدِيد!
آرِين تتطالعَها بِـ نص عِين: حركات يعني تعرفي مِن قبل؟
هوَازن انحرجت أكثر مِن حركَات آرِين وحست حراره جسمهَا ارتفعت مليُون وخاصةً قدام سُلطان الِّي فقع ضحك مِن حركاتهم وقامت تبِي توقف وتهرب مِن كميه الاحرَاج الِّي انحطت منه: استأذنكم عندِي شئ باخلصه.
سُلطان بِـ ضحك وهُو يحاول يوقفهَا بِـ كلامه: صح جِيت باقولك شُكرًا على أمس اتشكرك كثِير.
هوَازن بِـ هدُوء وهِي تحاول تهرب مِن نظرَات آرِين لهَا: ولو ما سويت شئ والحِين استأذنكم..
-
بِـ مكَان ثانِي بِـ هذِه المدينة..
فتحت عيُونها بِـ الم.. وهِي تضغط على رأسها مِن كميه الصُداع المؤلم الِّي جاهَا..
لٰكن حمدت ربهَا ان الم معدتهَا خف بل اختفى.. لٰكن صُداع رأسها مازال موجُود.. تحس رأسها بِـ ينفجر مِن كثر ما هو ينبض مِن الالم..
همست بِـ تعب وهِي تشُوف المكَان الِّي هي فِيه: ومتى يختفِي ذَا الحلم وارجع لِـ واقعِي.
قاطع تأملها مِن حست البَاب ينفتح وتتدخل منه بنت بِـ نفس البنية الجسدية لِـ البنت الِّي فاتت.. وبِـ نفس جمُود الملامح..
البنت بِـ لغة اجنبيه بحته: صبَاح الخير انستي، سيدِي يطلب منك هل سوف تفطرِين هُنا ام تأتين للأسفل على سُفره الطعام.
انَابيلا عقدت حواجبهَا مِن ما فهمتهَا: وش قاعده تقُولين انتِي؟
البنت بِـ نفس جمُودها، ولٰكن ذِي المرة تكلمت بِـ لغتهَا: سيدي يريد ان يعلم هل سُوف تتناولِين الفطُور معه فِي الاسفل ام هُنا؟
انَابيلا حستهَا فكره انَّها تتطلع مِن الغرفة وتهرب: ايييه اييييه بانزل تحت.
البنت هزت رأسها بِـ الموافقة بِـ كُل جمُود ولفت عنها واعطتهَا ظهرها وطلعت..
بِـ النسبه لِـ انَابيلا طالعتهَا بِـ صدمه مِن شافتهَا طلعت وصرخت تنادِيها: هيييييه! خير تعالِي طلعِيني!
سكتت وحطت يدها على فمهَا مِن جاء تساؤل بِـ بالها: يمه لا تكُون ذِي امرآه اليه! كُلهم نفس الملامح والجمُود..
قاطع كلامهَا مِن انفتح ودخلت نفس البنت وتأشر على السرير بِدون اي كلمه..
انَابيلا بِـ استغرَاب على حركتهَا، ولٰكن سُرعان ما توسعت عيُونها بِـ صدمه وخُوف مِن شافت رجل بِـ بنيه جسديه ضخمه متوجهه لهَا وبِـ يده مقص كبِير حدِيدي..
وبِـ ذِي اللحظة صرخت بِـ خُوف وتهديد: لا تقرب لاااا تقرب والله لا اذبحك لو قربت.
الرجل الضخم قرب مِنها وبِـ حركه سريعة كسر السلاسل الِّي كانت مربطتهَا..
وكُل ذَا صَار تحت انظَار انَابيـلا المصدومة..
البنت بِـ جمُود: هيَا انستِي؟
بِـ انَابيـلا الِّي ماردت علِيها وكَانت فاتحه عيُونها على وسعهَا مِن الِّي صَار..
البنت قربت منهَا بِـ جمُود وهدُوء تَام ولمست كتفهَا: انستِي؟
انَابيلا طالعت فِيها وصرخت بِـ جنُون: طلعِيه.. طلعِيه خلِيه يطلع برا.
البنت طالعت بِـ الرجل وبِـ جمُود: يمكنك الانصرَاف الان.
الرجل هز رأسه بِـ الموافقة ولف وطلع..
البنت لفت على انَابيلا وتكلمت بِـ نفس ملامح الجمُود المرتسمه على ملامحهَا: هيَا انستِي؟
انَابيلا هزت رأسها بِـ ايه وهِي تفرك يدهَا بِـ خُوف وطلعت معهَا بِـ هـدُوء..
-
بِـ مكَان اخـر فِي ذِي المدِينـه.. مكَان بعِيد كُليًا عن جمِيع تِلك الافكَار الخبيثة والشريرة..
فتح البَاب بِـ هدُوء وهُو مبحر بِـ خيَاله وارتسمت ابتسامه على ملامحه مِن تذكر انحراجهَا قدامه..
رفع نظره لِـ جهة السرِير وتوسعت عيُونه مِن شَاف فتاة حسنَاء او بِـ معنى اصح فَاتنه وشبه عاريه مُستلقيه بِـ سرِيره..
قَامت واقتربت مِنه ومسكت جاكيته ورمته بعِيد وحطت يدهَا على صدره واقتربت أكثر مِنه..
رجع كم خطوه لِـ ورَا وابعدهَا عنه بِـ قرف..
برمت شفايفهَا بِـ زعل ونطقت بِـ دلع انثوِي بحت: ماعجبتك؟
-
انتهى الجزء..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

على آركَان شِفاهها تولدُ الثرثره بسكراتِ حبٍ منهَا لا أفيق-  الكاتبة آرين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن