بِين ضعفهَا وحزنهَا وجرح المها..
وبين قهره ورجُولته الطاغية..
كَانت يدِينها الصغيرة واقعه على بسَاط كفه..
بدُوا يمشُوا بِين ممرات الجامعة الواسعة لِين وصلُوا الى غُرفه الممرضة بِـ الجامعة..
دخلُوا الغرفة التِي كَانت واسعه جدًا وخاليه مِن اي شخص غيرهم..
سُلطان تنهد بِـ تعب مِن شاف الممرضة ماهِي موجُوده.. وسحبهَا معها وجلسهَا بـ سرِير المرضى..
وراح بِسرعه واخذ ضمَادات ومعقم جرُوح وقطعه قطن..
قرب مِنها ومسك يدهَا الصغِيرة المقارنة بيده ووضعهَا بِـ حضنه وبدأ يعقمهَا بقطنه صغِيره ثم لفهَا بالضمادات الِّي معه..
امَّا بـ النسبة لِـ هوَازن الِّي كَانت تطالعه وهُو يعقم وكَان باين علِيه مركز ومندمج بِـ الِّي يسوِيه وحذر انُّه ما يأذيها او يخلِيها تتألم..
حست بِـ شعُور غرِيب داخلهَا.. شعُور اول مره تحس فِيه وبِـ نفس الوقت شعُور غرِيب بس جمِيل..
اول مره أحد يسَاعدها كِذا.. ويدافع عنهَا كِذا قدام شخص تكرهه واذاهَا.. وغِير كِذا يساعدهَا ويعقم جرُوحها وخايف علِيها..
بِـ ذِي اللحظة ابتسمت بِـ ابتسامه مجروحة: شُكرًا.
سُلطان وقف ونَاظر فِيها بِـ عيُونها الِّي ماينكر انَّها جذبته، ورسمتهَا الغرِيبه والمملوئه بالحزن: وش يقرب لك الشخص الرجل الِّي قبل شُوي؟
هَوازن قبضت على يدهَا بِـ قوه وذا الشئ ما غاب عن سُلطان..
وتكلمت بِـ كَل هدوء وبرود: ما عرفه.
سُلطان قرب مِنها وطالع بِـ عيُونها: متأكدة؟
هوَازن رفعت نظرهَا لُه وطالعت بِـ عيُونه لِـ وهله بعدها بعدتها بعيدًا عنه: ايه.
سُلطان فهم مِن ابعَادها لِـ نظراتها لُه انَّها تكذب: قُولي لي وش يقرب لك، بأقدر اساعدك.. مارح تقدرِي تقاومِيه اذَا جاء مره ثانيه..
هوَازن طالعته بِـ كُل قهر وبِـ نفس الوقت بنظرات تحدي: ومِين قالك انِّي باحتاج مُساعدتك، لا تخاف بادبر نفسي.
سُلطان ابتسم بِـ برود: اوك براحتك باتركك المرة الجايه معه.
هَوازن بِـ ذِي اللحظة سكتت وصدَّت عنه..
امَّا بِـ النسبة لِـ سُلطان تعداهَا ومشى وتاركهَا لِـ وحدهَا وقهرهَا..
-
مرَّت عِدة سَاعات.. وتحدِيدًا بعد الظُهر..
وبِـ مكَان اخر.. وتحديدًا بِـ احدى الشوَارع بوسط المدينة..
كَانت واقفه وبِـ يدهَا مجمُوعه مِن الورود المتعددة الالوَان والاشكَال.. كَانت تمشِي رايحه وراجعه عشَان تبِيع ذِي الورُود وتسترزق..
قربت لِـ احدى السيَارات الفاخرة.. ودقت زُجاج السيارة بيدها..
امَّا بِـ النسبة لِـ الجهة الثانية عقد حواجبه بِـ استغرَاب مِن شاف بنت معهَا مجمُوعه مِن الورود وفتح النافذة..
..... مدت لُه ورده حمرَاء: حبِيبتك تستحق ورده، ما تبي تهدِيها؟
جرَّاح ابتسم بِـ هبل: ما عندي حبيبه، تصيرِي حبيبتي عشان اهدِيها لك؟
انَابيلا طالعت فِيه بـ كُل برُود واعطته نظره حَاده..
جرَّاح رجع رأسه لِـ ورَا وسنده بِـ الكرسي وطالع قدام: زي ما قلت لك ما عندي حبِيبه، تصيري حبيبتي واهدِيها لك ترا ما عندي مانع.
لف علِيها وضحك مِن شافها تمشِي بعيده عنه وسافهته وباين على ملامحهَا انها مكشره..
حرك سيَارته وتوجهه لهَا وتكلم بِـ صُوت عالِي عشان تسمعه وبِـ نفس الوقت فِيه الضحكة: اشفِيك انزعجتِي ترا اتكلم جد.
بِـ جهة انَابيلا الِّي كانت تمشي لقدام مكشره وتردد بِـ همس: وقح، ما يستحي، قليل تربيه.
جرَّاح سمع همسَاتها وماقدر يمسك ضحكته ولف علِيها وتكلم وعيُونه مليانه دمُوع من الضحك: هههههههههههه يلا سلام ياقمر.
وحرك سيَارته بِـ ذِي اللحظة ومشى بعِيد عنها راجع لِـ الجامعة..
-
مرَّت عِدة سَاعات مِن الزمن.. وتحدِيدًا بِـ منتصف الليل..
كَانت هوَازن تتقلب بِـ السرِير يمِين ويسَار..
وقلبت المخدة لِـ الجهة الثانية املًا ان يجِيها النُوم ويأخذها لِـ عالم الاحلَام..
فتحت عيُونها منزعجه انُّه ماجاهَا النُوم وتأففت بِـ ازعاج: اوف حتى النُوم مُو راضي يجِيني كُله مِن ذاك المُزعج.
مدَّت يدهَا بِـ ذِي اللحظة عشَان تأخذ النظارة الِّي جنبها، لٰكن انصدمت انَّها ماهي موجُوده وطايحه على الارض..
وتأففت بِـ انزعاج أكثر: اوف حتى النظارة تهرب منِي.
قَاطع حلطمتهَا صُوت جنبهَا: لا تتشأمين.
لفت علِيها هوَازن بِـ استغرَاب: للحين صاحية؟ مو من عوايدك.
آرِين لفت للجهة الثانية تحاول تنَام: فِيه أحد ينام مِن حلطمتك.
هوَازن بِـ هدُوء: اسفه.
آرِين وهي تعدل مخدتهَا: لا تتأسفِين.
بِـ النسبة لِـ هوَازن الِّي استغربت على تعاملهَا اللطيف معهَا بِـ ذِي الايَام وابتسمت بِـ هدُوء وقامت بعد ما لبست نظَارتها..
آرِيـن بِـ استغراب مِن حست فِيها تقُوم: وِين رايحه؟
هوَازن ميلت شفايفهَا وهِي تسحب معطفهَا مِن الدُولاب: رايحه المكتبة شُوي بِما انُّه مُو راضي يجِيني النُوم.
آرِين غمضت عيُونها مُحاوله انَّها تنام: انتبهِي تمسكك احد المُراقبين لأنُّه ممنُوع احد يطلع مِن السكن بذا الوقت.
هوَازن بِـ كُل برُود وهي تأخذ كتبها وتحطها بِـ شنطتها: ما يهموني.
آرِين ماردت علِيها وغمضت عيُونها عشَان تنَام..
بِـ النسبة لهوازن قربت للباب تبي تفتحها بعد ما لبست بوتها.. بس تذكرت شئ..!
هوازن قربت للباب تبي تفتحه بعد ما لبست بوتها.. بس تذكرت شئ ولفت لِـ آرِين وسكتت مِن شافتهَا نايمه وهمست بِـ هدُوء: رح اقُولها بِـ وقت ثانِي.
وطلعت مِن الغرفة بِـ كُل حذر وبِـ خطوَات سريعة متوجهه لِـ المكتبة..
-
بِـ مكَان ثاني بالجامعة.. كَان ماشي ومتلحف مِن شدة البرد.. وعقد حواجبه مِن شاف بنت تتخبى مِن المُراقبين ورا وحده مِن الشُجيرات الِّي موجُوده بِـ ساحة الجامعة..
قرب مِن عندهَا بِـ هدُوء وارتسمت ابتسامه على ملامحه مِن عرفهَا وقرب مِنها أكثر وبِـ حركه سرِيعه جاء ورَاها: بووو!
امَّا بِـ النسبة لِـ هوازن الِّي كانت متخبيه ورا وحده مِن الشجيرات وطاح قلبهَا مِن حست واحد وراهَا..
ولفت علِيه بِسرعه وتطمنت انُّه مو احد المراقبين وغمضت عيُونها بِـ راحه: حسبي عليك خوفتني وجع.
سُلطان كتم ضحكته على شكلهَا: وين هربانه بذا الوقت؟
هوَازن فتحت عيُونها له وكشرت ولفت لِجهه الثانيه تراقب اذَا واحد مِن المراقبين لاحظهم: استغفر الله انت لاحقني بِـ كُل مكان.
سُلطان تكلم وابتسامه بارده مُرتسمه على ملامحه: ما لاحقت انتِي الِّي تتطلعيلِي بِـ كُل مكان.
هوَازن طالعت فِيه بِـ نظره غرُور: واضح.
بِـ ذِي اللحظة قربت تبِي تمشِي.. ولٰكن تجمدت مِن حسته سحبهَا معه لِـ ورا الشجرة وحاط يده على فمها..
توسعت عيُونها بِـ صدمه مِن حركته وتجمدت أكثر مِن قُربها لُه.. والِّي كَانت حرفيًا مُلتصقه بِـ جسمه.. وتوسعت عيُونها أكثر مِن اشر لهَا على شخص مر مِن جنبهم..
وتجمدت أكثر مِن شافت مِن هو الشخص الِّي مر بجنبهم.. كَانت رح تنكشف بس ربِي ستر علِيهم بعد حركه سُلطان.. ومن مِين؟ مِن صاحب الجامعة، ابو اسيَا.. غمضت عيُونها بِـ خُوف مِن انَّها تنكشف.. لو انكشفت رح ترُوح فِيها.. بعيدًا على انَّها رح تنطرد وترجع لِـ عذَاب ابُوها.. رح تكُون سيرتهَا على اللسنة الجمِيع بِـ سبب اسيَا.. رح تنشر الخبر كُله على انَّها هاربه مع حبِيبها بِـ ذَا الوقت المتأخر..
غمضت عيُونها أكثر مِن حست سُلطان يسحبهَا أكثر لِـ حضنه ويهمس لهَا بِـ اذنها: لا تتحركي ولا تتطلعي اي صُوت تراه واقف قدامنا..
حمدت ربهَا أكثر انُّه المكَان كَان مُظلم ولا كان انكشفُوا مِن زمان.. وبِـ النسبة لهَا ارتجفت مِن حست بِـ انفاسه الحارة على وجههَا وريحه عطره التصقت فِيها..
بجهة لِـ سُلطان الِّي حس بِـ رجفتها وسحبها أكثر لِـ حضنه وما ينكر انُّه استغرب مِن خوفهَا لِـ ذي الدرجة.. واذَا مسكهم وش بيصير مثلًا؟ بيرسلهم لِـ غُرفهم.. مُو فاهم انظمه الجامعة الغريبة بنظره..
رجع سُلطان بِـ خطوَات بطيئة لِـ ورَا وهُو ساحب معه هوَازن الِّي كانت بحضنه..
لٰكن توسعت عيون هوَازن بِـ خُوف وصدمه مِن سمعت صوت كسرة ورقه شجره دعسهَا سُلطان بالغلط..
ابُو اسيَا لف لِـ جهة الصُوت بسرعه: مِين هنـا؟
سُلطان صَار يرجع على ورَا بِـ خطَوات هادئة وماسك هوَازن مِن جهة خصرهَا وهُو مازال يحس برجفتهَا
ومسك صخره صغِيره ورماها بعِيد عنهم
وبِما انُّه ظلام فـ ما قدر ابُو اسيا يشُوف سُلطان مِن رماهَا
واصدرت الصخرة صُوت لِذلك لف ابُو اسيا متوجه لِـ جهة الصُوت
وفِي هذِه اللحظة استغل سُلطان اللحظة ومسك يد هوَازن وصَار يمشِي بِـ خطوَات سريعة لِـ المكتبة
وماهِي الَّا ثوانِي معدودة الَّا ويدخل الى المكتبة وحمد ربه مِن شاف المكتبة فاضيه
نزل نظره لِـ هوَازن وعقد حواجبه بِـ استغراب مِن شافهَا مغمضة عيُونها وباين على ملامحهَا الخُوف.. قربت مِنها ومسك كتفهَا: اشفِيك؟
بِـ النسبة لِـ هوَازن الِّي كانت مغمضة عيُونها مِن شدة الخُوف.. والِّي ارتسمت فِي بالهَا ألف فكره وفكره.. ايش كَان بيصير لو مسكهم؟ كَانت رح تنتهِي.. كَانت رح تتدمر.
فتحت عيُونها مِن حست شخص لمس كتفهَا وصُدمت مِن قربه لهَا وبِـ حركه سرِيعه رجعت بِـ كم خطوه على ورا
سكت سُلطان لِـ وهله مِن تأمل بِـ عيُونها الِّي اسرته.. نظره الخُوف والبراءة الِّي بداخلهَا حسسته بِـ شعُور غرِيب.. رمَا كُل ذا الشعُور الِّي جاه وتكلم بِـ استغراب: لِيش كُل ذَا الخُوف المُبالغ.
بِـ النسبة لِـ هوَازن الِّي انقهرت مِن كلمته وصدت عنه بِـ كُل برُود وهي تطلع كتَابها مِن شنطتهَا
سُلطان التزم الصمت مِن عرف انَّها مستحِيل تجاوبه.. وبِـ نفس الوقت برُودها وهدُوئها الغرِيب شدَّه وتكلم بِـ هدُوء وهُو يشوفها مبتعدة عنه ومتوجهه الى احدى الطَاولات: ماعرفتِيني على اسمك؟
هوَازن طالعته فِيه بِـ برُود وبعدهَا صدت عنه: ما توقع انُّه ضرُوري تعرف اسمي.
سُلطان سحب كرسِي وقعد قِدامها: بعد كُل ذِي الاحداث الِّي صَارت.. ضرُوري اعرف اسمك.
هَوازن بِـ كُل برُود وهِي تقرأ الكِتاب الِّي بيدها: هوَازن.
سُلطان ابتسم: اسم حلُو وغرِيب.
بِـ النسبة لِـ هوَازن سكتت بِـ كُل برُود وصارت تكمل قراءه كِتابها بِـ دُون تعطيه اي بال..
امَّا بِـ النسبة لِـ سُلطان الِّي تنهد بِـ ملل وطالع علِيها وجت بِـ باله فكره مِن شافها مندمجة بِـ كتَابها: وش رأيك نلعب لعبه؟
هَوازن بِـ كُل برُود وهِي تقرأ كِتابها: مانِي مهتمة.
سُلطَان جاء وقرب عندهَا بِـ الكُرسي الِّي جنبها: طيب اسمعِيها وبعدهَا احكمِي.
طالعت فِيه هوَازن بِـ برُود وتكلمت وهي رافعه حاجبهَا: تكلم.
سُلطان ابتسم مِن شافت انَّها سمعته: اختار لك كِتاب.. وانتِي تختارِيلي كِتاب وأكثر كِتاب يعجبنا يفُوز.
هوَازن كتمت ضحكتهَا على فكرته ولفت وكملت قِراءه كِتابها وهِي تدعي البرُود بس ما تنكر انُّه لعبته عجبتهَا: ما عجبتني.
سُلطان قرب مِنها وبحماس: جربِيها وإذا ما عجبتك نكنسلهَا.
بِـ النسبة لِـ هوَازن توترت مِن قربه وبعدت عنه بِـ هدُوء..
امَّا بِـ النسبة لِـ سُلطان الِّي انحرج وحس مِن قربه لهَا وبعد بِـ هدُوء: اعتذر.
هوَازن التزمت الصمت لِـ وهله وبعدها طالعت فِيه: اعطِيني كِتابك.
-
مرت سَاعـه..
ساعتِيـن..
ثلَاث سَاعـات..
بِدون ما يحسون فِيه.. والهدُوء مِنتشر بِـ كُل انحاء المكَان..
رفع رأسه لهَا مِن استغرب هدُوئها المُفاجئ.. وكتم ضحكته لهَا بِـ ذِي اللحظة على شكلهَا.،
كَانت نايمه وداخل بالنومة بقوه.. قرب لهَا بِـ هدُوء ومانكر انُّه جذبته ملامحهَا المُلفته والمُميزه..
خاطره ما سمح له يصحِيها لأنَّها شكلها كَانت مرتاحه بِـ النومة.. وبِـ نفس الوقت ما سمح لُه انُّه يرُوح ويخلِيها..
طلع جوَاله عشَان يشُوف الساعة وتنهد مِن شافهَا ثلاثة بعد مُنتصف اللِيل.. بس بِـ نفس الوقت ابتسم مِن تذكر انُّه بذا الوقت يكُونوا المُراقبين خلصوا شفتهم وراحُوا ينامُوا..
قرب مِنها بِـ كُل خفه وشالهَا وهمس بتعجب: وش تأكل ذي؟ ريشه لو اهفها طارت..
هوَازن وهِي نايمه وبِـ دُون ان تحس على نفسها لفت يدينها حول رقبته..
سُلطان ابتسم وهُو يتأمل على ملامحهَا وهمس بِـ هدُوء: طفله.
وبِـ ذِي اللحظة حس انُّه انكب مِن تذكر انُّه ما يعرف غُرفتهَا.. ولا يعرف شئ عنهَا وهمس بضيقه: ما في الَّا اودِيها على السيارة.
ومشى بِـ خطوَات سريعة وحذره انُّه محد يشُوفهم وتوجهه لِـ سيارته..
•
•
الصبَـاح.. وتحديدًا الساعة السابعة..
فتحت عيُونها بِـ هدُوء على اشعه الشمس.. عقدت حوَاجبها مِن نومتهَا الغير مرِيحه ومسكت رقبتهَا بِـ الم ورفعت نفسهَا بِـ هدُوء.. وماهِي الَّا عِدة ثوانِي غير معدودة الَّا تفز مِن حست المكَان الِّي هِي فيه ماهِي غرفتها..
طَالعت لِـ قدام واستوعبت انَّها بِـ سيارة.. بس سيارة مِين؟ ما تدري.. لفت على جنب وانصدمت مِن شَافت سُلطان نايم بالكرسِي الِّي جنبها.. فهت لِـ ثوانِي على ملامحه الحَاده.. ودقنه الِّي مرسُوم رسم.. وعلى عيُونه الحَاده والمرسومة رسم.. وعلى سمَار بشرته البرونزية.. وفجاه افَاقت مِن خيَالها ودفته بِـ قوه عشَان تقومه: قُوم قَامت قِيامتك.
سُلطان فز بِـ دفتهَا وانفجع: بسم الله، وش صَار؟ صارك شئ؟ احد كشفنَا؟
بِـ النسبة لِـ هوَازن الِّي بدت تتوتر وتتلعثم بِـ الكلَام: وش سوِيت؟ سُلطان خطرت ببالع فِكره.. وصَار يطالع فِيها وهُو يبتسم بِـ خبث: والله كَانت لِيله جمِيله مو؟
هوَازن حست حراره جسمهَا ارتفعت وتوسعت عيُونها بِـ صدمه: نعـم؟
سُلطان ابتسم على جنب: ايش فِيك؟
امَّا بِـ النسبة لِـ هوازِن الِّي حست انفَاسها تسارعت وبدت ترتجف.. ونزلت وجههَا لتحت وما قدرت تمسك دمُوعها وانهارت بُكاء والمهَا الداخلِي يوجعهَا اكثر مِن الدمُوع..
سُلطان انصدم مِن بكائها، ماتوقعهَا رح تبكِي وبِـ خُوف علِيها: هوَازن كِنت امزح، ما قربت مِنك، امس نمتِي بِـ المكتبة وما قدرت اخلِيك تنكشفِين وولا قدرت اوديك غُرفتك لأني ما عرف رقمهَا فاضطريت اجيبك هِنا لِـ السيارة ونمت عِندك لأنه ما طاوعني قلبِي اخلِيك لِـ لحالك وما كَان معِي غِيرت الجاكِيت ذَا الِّي غطيتك فِيه عشَان ما تبردين.
بِـ النسبة لِـ هوازِن انصدمت مِن حركته.. وانُّه ما تركها وخلاهَا لحالهَا.. لو شخص ثانِي كَان تركهَا لحَالها وما همه، حتَّى لو انكشفت.. طالعت بِـ نفسهَا لِـ وهله توهَا تلاحظ الجاكِيت الِّي علِيها..
اول مره تحس بِـ شخص خايف علِيها علِيها لِـ ذِي الدرجة ويهتم عشَانها.. سبت نفسهَا على انَّها نزلت دمُوعها مره ثَانيه لِـ شخص..
طالعت علِيها وتوهَا تتذكر حركته.. وكشرت ورمت علِيه الجاكيت: وجع مُستفز ترا الِّي سوِيته قبل شُوي ما يضحك.
سُلطان ابتسم لأنه رجعت زي قبل وحس بِـ راحه ومايدرِي لِيش حس بِـ راحه بس الِّي يعرفه انُّه ما يحب يشوفهَا زعلانه: بالعكس مره يضحك.
هوَازن طالعت فِيه بِـ قهر: ايه مره يضحك تصدق؟
سُلطان ما قدر يمسك ضحكته على نظرتها وفقع ضحك
هَوازن طالعت فِيه بِـ عصبيه: ترا مافِي شئ يضحك
سُلطان وهو يمسح دمُوعه مِن الضحك: الَّا والله لو تشُوفي نظرَاتك مكانِي بتعرفِي لِيش يضحك
هَوازِن نزلت نظرهَا رأسها حتى تخفِي ابتسامته ولفت للجهة الثانية عشان تفتح البَاب وانصدمت مِن شافته مقفل ولفت علِيه على طُول: لِيش مقفل؟
سُلطان وهُو يطالع لِـ قِدام: عشَانك.
هَوازن عقدت حوَاجبها: كِيف يعني؟
سُلطان وهُو نظره متوجه لِـ قدام يراقب المكَان: عشَان ما تخافي، غبِي انَا اخلِي ابوَاب السيارة مفتوحة واحنَا نايمِين فِيها؟ قفلتهَا خُوف علِيك ولا انَا دايمًا انَام هِنا وماعمرِي قفلتهَا بس عشَانك.
هوَازن عقدت حواجبهَا مِن تفكيره وماتنكر انَّها صُدمت وماتدرِي لِيش حست بِـ شعُور غرِيب يجتاحهَا.. بس بِـ نفس الوقت شعُور حلو.. شعُور غريب يحسسهَا بِـ الامَان.. شعُور غرِيب اول مره تحس فِيه..
سُلطان طالع فِيها: ننزل؟
هوَازن طالعت علِيه وهزت رأسها بِـ هدُوء..
سُلطان فتح قفل الابوَاب مِن عنده ولف علِيها: انزلِي انتِي اول وادخلِي بعدهَا بِـ كم دقيقه بادخل ورَاك.
هوَازن نزلت بِـ كُل صمت ومشيت بِـ خطوَات سريعة داخل الجامعة.
سُلطان الِّي همس بِـ هدُوء وهو مبتسم: غرِيبه هذِه البنت.
نزل مِن السيارة بعد ما لبس جاكيته وهُو مبتسم مِن رائحة عطرهَا الِّي التصقت فِيه.. ودخل الجامعة بِـ كُل هدوء.
-
بِـ نفس ذَا الوقت، ولٰكن بِـ مكَان ثانِي..
فتحت عيُونها وهِي تتأمل السقف المتكسر فُوقها وكُل خُوفها انُّه يُوم مِن الايَام يطيح عليها.. تنهدت بِـ هدُوء على حالهَا وحَال اهلهَا..
قاطع صمتهَا دخُول اختهَا الصغيرة وهِي تركض عندهَا بِـ حمس: انَابِيلا جبتي لِي تشُوكلت؟
انَابيلا ابتسمت بِـ حُب على حمَاس اختهَا الصغيرة: ايه رُوحي شُوفي الشنطة الِّي على الطاولة وبتلقِيها
بِيري ركضت بِـ كُل حماس وبراءه للشنطة واخذت التُشوكلت.
انَابيلا رفعت حاجبها بِـ ابتسامه: مافِي شُكرا.
بِيري ضحكت بِـ براءة وراحت باست خد اختهَا: شُكرا.
انَابِـيلا ابتسمت على فرحه اختهَا: وين مَاما؟
بِيري ما كانت مركزه مع اختهَا.. كُل همهَا قِطعه التشُوكلت الِّي بيدها..
انَابِيلا قربت مِنها وابتسمت: بِيـري؟
بِيري رفعت رأسها بِـ كُل براءة: نعم.
انَابيلا ابتسمت: وِين مَاما؟
بِيري اشرت بِـ يدهَا على جِهه المطبخ وبعدهَا رجعت تكمل فتح قطعه التشوكلت: بالمطبخ تجهز الفطُور.
انَابيلا قامت مبتسمه متوجهه لِـ المطبخ وبعدهَا لفت لِـ بيري: لا تأكلي التشوكلت الَّا بعد الفطُور ولا بأعلم مَاما.
بِيري بِـ ذي اللحظة كشرت وعيُونها تلمع براءة..
انَابيلا ضحكت بِـ كُل هدُوء وتركتهَا ودخلت المطبخ وشافت زوجه ابُوها الِّي بِـ حسبه امُها مشغُوله بتجهِيز الفطُور.. وقربت مِنها وباست رأسهَا..
ام بِيري لفت علِيها وابتسمت بِـ رضَا: صبَاح الخِير، يلا اقعدي شوي وبيجهز الفطُور.
انَابِـيلا هزت رأسها بِـ الموافقة وجلست تنتظر الفطُور يجهز..
وماهِي الَّا ثوانِي معدُوده الَّا وتدخل علِيهم بِيري وجههَا وملابسهَا كُلها مغطاء بالتشوكلت..
انَابيلا كتمت ضحكتهَا لأنُّه بِيري نست تغسل وجههَا وبتوبخهَا امها..
ام بِيري طالعت علِيها بِـ صدمه: بِيري ايش هذَا ما قلنا التشُوكلت بعد الفطُور؟
بِيري بوزت وبِـ حزن: ماما اسفه.
ام بِيري تنهدت بِـ هدُوء ولفت على لِـ انَابِيلا: انَابِيلا حبيبتِي خذيها وغيري ملابسهَا ما طول يجهز الفطُور..
انَابيلا قامت ومسكت يد بِيري: تمام ويلا بِيري..
-
بعد عِدة دقايـق.. رجعُوا كُلهم وكانُوا مجتمعِين حُول سُفره الاكل.. والهدُوء يملئ المكَان ولا يُوجد غِير صُوت الملاعق تتحرك على الاطبَاق..
بِيري بِـ زهق وملل: اوف كُل يوم نفس الاكل ما يتغير.
انَابيلا طالعت فِيها بِـ حده: بِييييري! اذَا ما عجبك الاكل وقُومي على فراشك بدُون اكل.
بِيري ماردت علِيها ونزلت رأسها تأكل وهِي مبوزه.
ام بِيري بِـ هدُوء: انَابيلا مَاما، كِيف كَان يُومك أمس ما قلتي لِي.
انَابيلا ردت علِيها بِـ هدُوء وهِي تأكل: زي كُل يُوم الحمدلله تمام.
ام بِيري طالعتهَا بِـ هدُوء: انَابِيلا اذا كنتي متضايقة مِن الشغـ..!
قاطعتهَا انَابيلا بِـ هدُوء: مَاما انا أكثر مِن مره قلت لك ذا الشئ ما هو مضايقني، والشغل عاجبنِي وذا مصدر رزقنا يا قلبي.
ام بِيري تنهدت بِـ هدُوء: داريه ياقلبي، بس انا مابِي ازعجك واتعبك بسالفه الشغل ذا، والي بعمرك الحين هُو بالجامعة، والحمدلله جَارنا ابُو نوري ما هو مقصر معنَا.
انَابيلا طالعتها بِـ هدُوء: ماما ارجوك داريه انَّه ما هو مقصر بس الَّا متى واحنا نطلب مِنه؟ لازم نعتمد على نفسنَا وانا ماني متضايقة مِن الشغل والجامعة لاحقه علِيها.
ام بِيري رجعت تأكل بِـ هدُوء: تمام براحتك.
انَابيلا حسَّت انَّها تضايقت وقربت وباست رأسها: مامَا والله نِهائيًا ماني متضايقه من الشغل او انَّها متعبتني، بالعكس مستمتعه فِيها.
ام بِيري ابتسمت بِـ ذِي اللحظه: الله يرضى علِيك ياقلبِي.
انَابيلا ابتسمت لهَا وقامت بعد ماخلصت مِن فطُورها: تسلم يدك على الفطُور، ويلا طالعه على الشُغل.
ام بِيري ابتسمت لهَا: الله يسهل عليك ياقلبي.
انَابيلا ردت لهَا الابتسامه، وطلعت لبست بُوتها ومعطفهَا وطلعت تكمل يُومهَا تبِيع الورد..
-
بِـ مكَان ثانِي بِـ الجَامعه وتحديدًا بِـ بمبنى السكن..
دخلت بِـ غُرفتهَا بِـ كُل هدُوء.. والاحدَاث الِّي مرت فِيها ماهِي راضيه تنمحِي مِن مُخيلتهَا.. ولِـ وهله ارتسمت ابتسامه على ملامحهَا مِن تذكرت ملامحه مِن كَان نايم.. عيُونه وهُو نايم مُستحيل تنساهَا..
قطع حبل افكَارها مِن لاحضت انُّه زمِيلتهَا بِـ السكن ماهِي موجُوده بِـ سرِيرها.. وسُرعان ما عرفت وينهَا مِن سمعه صُنبور المُويه فاتح عرفت انَّها تتجهز..
لفت على دُولاب الملابس وطلعت ملابسهَا الِّي بتلبسهَا اليُوم.. وقاطعهَا خرُوج زميلتها مِن دوره الميَاه..
آرِين طالعت علِيها بِـ استغراب: وِين كنتِي أمس استغربت مِن ما شفتك نايمه توقعت إنك صاحية بدرِي وطالعه.
هوَازن لفت علِيها: صَارت احداث بس خلِيني اتجهز واعلمك علِيها بِـ طريقنا للفصل.
آرِين استغربت وهزت رأسها بِـ الموافقة.
-
انتهى الجزء..
أنت تقرأ
على آركَان شِفاهها تولدُ الثرثره بسكراتِ حبٍ منهَا لا أفيق- الكاتبة آرين.
Fantasyأنَا اؤمـن انُّه الحيَاه عِباره عن قصه! وكُل واحـد فِينا بطل او بطلة قصته.. عَاش وجرَّب وحب وخُذل وانكسر وجُبر من كسره ورجع انكسر مره ثانِيه وتتكرر السِيناريوهات وتختلف بِـ كُل قصه لٰكن رُغم اختلافها عند البعض واهميتها وقلة اهميتها عند البعض الاخر! ...