5-استبينا على الآخر..

1.5K 142 91
                                    

شارك النوڤيلا انها ليست خطيئة 😅
⭐التصويت مهم⭐

꧁ماذا لو، يومًا ما꧂

نفس اليوم مساءًا، وصل لمنزله وفتح الباب وهو يعلم ما ينتظره، صوت النحيب الذي أصبح متيقنًا أن أمه تفتعله عندما يقترب مجيئه أو عند استيقاظه، دلف وكالعادة اصطحب بيده زجاجة مياه معدنية، لقد أصبح حيلولة أمره يحضرها معه عند رجوعه من العمل، كما أن هناك واحدة أخرى يبقيها على الطريق بين غرفته وغرفة ڤيڤيان ليحملها معه يوقظه نحيبها ويذهب لمواساتها، اقترب منها مازحًا:
إزازتك أهي يا ست الكل... إشربي حبة واهدي..

شهقت بكاءها وكفكفت دموعها ونظرت له بلوم ثم تمتمت:
معادنا مع الست بعد بكرة... والله لو ما جيب قلبي وربي...

حاول ان يتكلم مميلاً جذعه إليها:
بس بس بس... إصبري ...

جحظت عيونها الباكية وقاطعته بحزم:
لا مصبرش.. أنا اتفقت معاهم... هنروح ونشوف البنت... الست أمها محترمة أوي وانا حبيت بنتها من كلامها عليها..

فتنهد وأشاح وجهه بحنق ثم نزل على ركبتيه أمامها وتكلم:
يا حبيبتى مينفعش كدة.. الأمر الواقع مينفعش فى الجواز... والله ولا ينفع فى أي حاجة تانية برضو... أنا عايز أقـ...

فقاطعته بندب ونواح تصفق كف على كف وتهز رأسها وولولت :
والله ما عيشالك... أنا هموت خلاص... آه يا قلبي... ليه كدة يا ابني!

انحنى يقبِّل كفيها بهدوء وحاول التكلم:
يا حبيبتى طب اسمعـ....
-لأ... مش هأجله... لازم تشوف العروسة.. أنا تعبت لحد ما لقيتها،  بنت هايلة
--شوفتيها؟
-لأ
--تعرفي اسمها؟
-لأ
--تعرفي درست ايه؟ بتشتغل ايه؟ 
-لأ
--اومال تعرفي إيه عنها؟
-امها ست كويسة!

نظر لوالدته باستسلام وجلس على الأرض أمامها يضحك بيأس ثم نبس:
يا حبيبة قلبي... أنا عايز أقولك إني...
-لأ... مفيش حاجة اسمها مش هتتجوز... هتشوفها بكرة.
-- يا ست الكل إفهميني طيب.. اديني فرصة أفهمك أنا...
-لأ بقالك 5 سنين بتقولها..
--يا حبيبتي 5 سنين إيه بس؟.. ده هما سنتين والله كنت بشتغل فيهم... بس اسمعيني...
-لأ.. أنت هتتجوز 
--ماشي موافق... -رافعا كفيه باستسلام-.

فسكتت وتصنمت وقبل ان تنطق ضحك وتكلم:
يعنى سكتي أهو!
-بجد؟  بالله عليك؟ إحلف.. هتيجي معايا تشوفها
--لأ

فانقلبت تعابيرها وبدأت تنوح مجدداً تبكي تربيتها وعمرها المهدور:.
إخص عليك وعلى تربيتك بتتريق على أمك.. إخص
-والله العظيم هتجوز بس مش من البنت دي... أنا اختارت واحدة تانية

ضيقت عينيها بتشكك وقرصت أذنه بغيظ:
أنت بتكدب؟... بتكدب على أمك؟.. لا أنت متعرفش بنات انا شفتك بتتعامل مع البنات ازاي... ده انت فيه منهم مشيتهم من جنبك مدمعين.. كلهم إلا... ولا بلاش..-سكنت ثم استدركت- انت بتكدب عليا ليه يا كريم... انت من وقت ما شربت السجاير وأنت بوظت خالص... انت مش ابني اللي ربيته...

ماذا لو، يومًا ماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن