4-صُدفة وكأنها مقصوده

641 31 0
                                    

فكم من كربة أبكت عيونًا
فهوَّنها الكريمُ لنا فهانت

وكم من حاجةٍ كانت سرابًا
أراد الله لُقياها فحانت

وكم ذُقنا المرارة من ظُروفٍ
برغم قساوة الأيام لانت

هي الدنيا لنا فيها شؤون
فإن زيَّنتها بالصبرِ زانت.

____________________________

لا اعلم لاي مدى سيكون هذا نمط حياتي،ولكنني منذ فتره ولا افعل شيئ سوى أني أُحاول،
أُحاول مع نفسي،مع روحي،مع خوفي وذكرياتي،مع أشباحي ومع الاخرين،إنني منذ فتره وانا لم أحظى ب لحظه واحده هادئه،بل أفكر في ما حدث وما يحدث وما سوف يحدث،أفكر كيف يمكنني تخطي ذكرياتي واحلامي التي هُدمت أمام عيني والشخص الذي أحببناه،كيف لي أن اتخطى صديقي الذي لم يعد صديقي،كيف لي أن اتخطى وحدتي وغُربتي؛فبرغم وجودي في منتصف ساحتي بداخل غُرفتي ف الوحشه تأكل روحي،
اليوم رفيقي صاحب الظل الطويل أدركت اني ومن فتره لا بأس بها لم أصل لوجهه معينة استطيع ان اقول فيها اني واخيرا وصلت لما أريد،ادركت أيضا اني ضاع مني سنوات عديدة وانا في متاهه تساقط مني نفسي،أهلي،أحلامي،أصدقائي،على أمل في يوم أن نصل ونقول أننا بلا حُزن بلا وحدة بلا فقد بلا ندم وبلا تساؤلات..

**********************************

<<ضيف غير مُرحب به بالمره>>

بعد جُملة تيّام هذه قام إليَاس يهرول من مكانه خرج من الشركه وركب سيارته حتى وصل إلي شقة يوسف في وقت قياسي وصعد لأعلى وجد باب الشقه مفتوح ف دخل ووجد تيّام وسامر ويوسف وتُقى ويوجد أبغض وجه يكرهونه جميعهم،حاله مشحونه وكلٌ ينتظر كلمه ل ينطلق في وجه هذا الرجل، تُقى تختبئ وراء يوسف ويوسف ينتظر ل ينقض عليه ويقف حوله تيّام وسامر وانضم لهم إليَاس ل يجدوا هذا الرجل يقول ب نبرة غليظه:

_"بدام مش عارف تلمها هاتها وانا اربيها ب معرفتي"

ل يرد يوسف ب صوت مكتوم من الغضب ويقول:

_"هي متربيه غصب عن أي حد وانتَ أولهم اختي مش محتاجه حاجه من حد وانا مشتكيتش منها"

ثم أكمل ب سخريه وتهكم وكأنه يوصل له رسالة مُبطنه:

_"لما ابقى ازهق منها هبقى اجي اسيبهالك وامشي اظن انتَ اكتر واحد عارفها الحركه دي وده مش هيحصل إن شاء الله إلا بموتي"

ل يقول سامي مره اخري بصوت مرتفع:

_"انتوا عايشين كده وكإن ملكوش حد وكل واحد عايش على هواه،طيب انتَ راجل وطول الباب هي مينفعش تقعد لوحدها ولا ام ولا اب ايه هتفضل عايشه على مزاجها ولا راجل يحكمها ولا ايه،انا جاي اخدها ومش همشي من غيرها اربيها بقا اجوزها ب معرفتي هي في الاول ولا في الاخر بنتي"

الـدار أمـــانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن