35. تم القبض عليّ من قِبَل الشرير (٢)

616 71 0
                                    

"أوه، ما هذا؟"

التقطت الخادمة الورقة التي سقطت من ملابس إليانا.

لقد كانت مجعّدةً مثل قمامة. ربما تمّ طيُّها على عجلٍ ووضعُها في جيبها.

بالنسبة للآخرين، بدا الأمر وكأنه قمامة، لكن الغريب أنه لفت انتباه فيركلي.

"أعتقد أنها قمامة؟"

ألقت الخادمة التي بجانبها نظرةً خاطفةً على فيركلي وهمست بهدوء.

"أجل، أعتقد ذلك."

أجابت الخادمة التي التقطت الورقة أيضًا بصوتٍ خافت وتوجّهت إلى سلّة المهملات.

ثم أوقف فيركلي، الذي كان صامتًا، خطوات الخادمة.

"ما الأمر؟"

"آه، سقطت ورقةٌ من ملابس الآنسة. سأرميها بعيدًا على الفور."

"أعطِني إيّاها."

"عفوًا؟"

"لا يجب عليكِ التخلّص من أشياء الآخرين. سأعطيها لها. ثن ربما لن تواجه مشكلةً لاحقًا."

"نـ نعم."

بينما كان يتحدّث مرّةً أخرى، خدشت الخادمة خدّها ووضعت الرسالة في يد فيركلي.

توك.

غادرت الخادمات الصاخبات الغرفة بسِلالهن.

حدّق فيركلي في الورقة التي في يده.

علامات الحبر جعلتها تبدو وكأنها قمامة. كان الأمر كما لو أنها كتبت شيئًا ما وقامت بتجعيدها لرميها بعيدًا.

لقد كان الفضول البسيط هو الذي منعهنّ من التخلّص منها، على الرغم من أنها بدت غير مهمّة.

كان فضول فيركلي واهتمامه الأكبر هذه الأيام هو إليانا.

ماذا كانت تفعل تلك المرأة بحق الجحيم، وما هو مصدر قوّتها؟ أراد أن يحفر في كلّ شيءٍ يخصّها.

إن التظاهر بالضعف لم يكن أبدًا عائقًا بهذه الطريقة.

كان هناك الكثير من الأشياء التي لم يستطع أن يسألها لأنه 'لا يستطيع رؤيتها'.

كم مرّةً كان عليه أن يقمع نفسه لأنه أراد أن يفعل الأشياء وفقًا لطبيعته دون تظاهر؟

قام فيركلي بتسوية الورقة المجعّدة.

كما هو متوقّع، كان هناك شيءٌ مكتوبٌ في الداخل.

قرأ فيركلي الرسالة وفمه مرفوعًا باهتمام.

وبحلول الوقت الذي وصل فيه نظره إلى نهاية الرسالة، لم يعد يبتسم.

فجأة شكّلت زوايا فمه خطًّا مستقيمًا، وتحوّلت عيناه، اللتان توهّجتا باهتمام، إلى البرودة.

إليانــا وفيــركلــيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن