118. حلمٌ عبثي - قصة ميخائيل الجانبية - (٢)

174 17 0
                                    



في مرحلةٍ ما، بدأ روب تراوده أحلامٌ عن هاري.

أوّل حُلمٍ كان على الأرض.

كان ذلك الحلم عن كيف كان ليكون الحال لو اكتشفت هاري هويّته وتوقّف عن التخطيط ومدّ يده إليها هناك.

"رئيس الكهنة؟"

ناداه الكاهن. استيقظ روب من حلمه وأغمض عينيه.

نظر إلى ساعته ورأى أن وقت القدّاس قد حان.

"بغض النظر عن عدد المرّات التي أيقظتُكَ فيها، لم تستيقظ ...."

تململ الكاهن بتعبيرٍ مضطرب.

كان وقت القدّاس يقترب، لكن رئيس الكهنة ما زال نائمًا، لذا لابد أنه كان قلقًا للغاية.

أجاب ميخائيل، وهو يضغط برفق على عينيه.

"أعتذر. لم أنم جيدًا الليلة الماضية."

لا. هذه كذبة.

في الحقيقة، كان الحلم الذي حلمه بالأمس جميلًا للغاية لدرجة أنه لم يرغب في الاستيقاظ وبقي نائمًا.

نعم. لقد كان حلمًا سعيدًا للغاية وعبثيًّا. تلك الأحلامٌ التي تَبِعَت رغبات روب استمرّت، وكانت إليانا تظهر هناك.

لقد كان شيئًا غريبًا. حتى الآن، كان إلزر يظهر دائمًا في أحلامه.

نفس الإله الجميل الذي أحبّه روب، أو ما زال يحبّه.

لكنه لا يعرف لماذا تستمرّ هي في الظهور في أحلامه هذه الأيام.

وبصورةٍ مستحيلة الحدوث أيضًا.

تحدّث إليه الكاهن وهو يرتدي رداءه.

"لا بدّ أنكَ حلمتَ بحلمٍ جيد. كان تعبيركَ مرتاحًا للغاية طوال نومك."

"هل هذا صحيح؟"

"نعم. لا بد أن إلزر قد أعطاك حلمًا جيدًا."

عندما ردّ الكاهن بسعادة، ابتسم روب له.

أعطاه إلزر حلمًا جيدًا.

حسنًا، لم يكن حلمًا جيدًا، لأنه كان مستقبلًا مختلفًا عن تطلّعاته.

لا، لم يكن من الممكن أن يحدث.

لأن إليانا ظهرت في حلمه للتوّ.

كان أيضًا تصوّرًا خياليٌّ حيث كانت مرّتهم الأولى لشرب الشاي مع هيرا في ذلك اليوم.

إذا لم يجرّها إلى هنا، لما كانا قد تقابلا.

لذا فهو مجرّد حلمٍ عبثي.

ضحك روب ساخرًا من نفسه.

حتى مع علمه بالتأكيد أنه حلم، وأنه من الأفضل له ألّا يحلم به مرّةً أخرى، إلّا أنه استاء من الكاهن الذي أيقظه.

إليانــا وفيــركلــيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن