74. قمتُ بترويض الشرير (٧)

447 50 5
                                    

عادت فين.

رحّبت إليانا بفين أكثر من أيّ شخصٍ آخر عندما سمعت أنها دخلت القصر.

كان وجه فين خجولًا بعض الشيء، ربما لأنها كانت تجد صعوبةً في الاهتمام ببونيل.

بمجرّد أن رأت إليانا، بدأت فين بالارتجاف والبكاء.

"آسفة لأنني كنتُ بعيدةً لفترةٍ طويلةٍ يا آنسة."

"لا. كيف حال بونيل؟"

"أظن أنه يزيّف ذلك. لقد جئتُ على عجلٍ لأنني اعتقدتُ أنه بخير."

ضحكت إليانا بمرارةٍ على كلمات فين المازحة.

ذلك لأنها رأت بونيل في الساحة.

ربما تظاهر بالمرض أمام فين.

في الواقع، عندما رأت إليانا بونيل في الساحة، اعتقدت أن فين لن تعود إلى القصر.

كان بونيل هو مَن حاول قتل فيركلي.

ربما كان من أجل سلامتها أنه أخرج فين من القصر مسبقًا.

لذلك كانت في حيرةٍ بعض الشيء لأن بونيل أعاد فين إلى القصر.

'ربما ... ربما حبست هيرا فين في القصر كبيدقٍ لها.'

كي لا تدع بونيل يفعل أيّ شيءٍ غبي.

كان لدى إليانا الكثير لتقوله، ولكن عندما رأت وجه فين الشاحب، أغلقت فمها على الفور.

'لا يمكنني أن أروي قصةً قاتمةً لطفلةٍ تبذل قصارى جهدها للابتسام بإشراق.'

قالت إليانا بخفّة، وهي تريد أن تراقب هذا الأمر.

" قد عملتِ بجدّ."

"لا، لقد واجهت آنستي الشابة وقتًا عصيبًا. لقد قيل أنكِ كنتِ مريضة."

ردّت فين بسحب أمتعتها.

عندما حاولت إليانا تنظيم أمتعتها معًا بجانبها، تفاجأت فين وأقنعتها بعدول عن ذاك.

"فين؟"

"ليس عليكِ مساعدتي في هذا."

"لماذا فجأة؟"

"آه ... سيكرهني الناس."

تلعثمت فين بكلماتها وأخفت أمتعتها.

نظرت إليانا إلى فين وتسلّلت على شفتيها ابتسامة كما لو أنها تحظى بوقتٍ ممتع.

"ليس بيدي حيلة إذا كنتِ لا تريدين مساعدتي."

"أخشى أن أقع في مشكلةٍ إذا عَلِم جلالته أنني جعلتكِ تعملين لأجلي."

"فهمت."

استدارت إليانا وجلست على كرسيها، ورفعت كتفيها بخفّة.

قالت إليانا وهي تستقرّ ذقنها على الطاولة بينما قامت فين بسحب أمتعتها بهدوء.

"فين، أعتقد أنني سأبقى في القصر الإمبراطوري طوال الوقت."

إليانــا وفيــركلــيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن