الحلقه الحادية عشر «عَقْدُ قُرْآن»!!

8 0 0
                                    

وبداخل حجرة نادين كانت نائمه وبجانبها والدتها التي لم تستطيع أن تتركها تنام وحدها بعدما علمت بما حدث لها وكيف قاست في خلال تلك الأيام..!!

أما نادين فكانت مشغولةٌ في التفكير في منقذها الذي لولاه ما كانت الأن نائمه بين أحضان والدتها ومنبع قوتها.. كانت تبتسم وهي تتذكر كل ما حدث بينهما.. ولكن أختفت تلك الإبتسامه وتحولت لخجل شديد عندما تذكرت قبلتهما.. وكان يتداول في ذهنها ألف سؤال وهو: كيف حدث ذلك بينهما..؟؟ وكيف سمحت له بأن يفعل تلك الفعله..؟؟ وكيف أستسلمت وسلمته إياها..؟ فهي لم تتخيل يوماً أن أستاذها الذي كانت تبغض النظر في وجهه أصبح منقذها وأيضاً زوجها.. نعم سيصبح زوجها.. فقد أخبرها والدها بما سيحدث في خلال ساعات قليله وهو كتب كتابها رسمياً عليه..!! أبتسمت وهي تتقلب في سريرها لتنام علي جنبها الأيمن وأغمضت عينيها و راحت في ثباتها العميق.!

«وفي الصباح»....

تخرج نادين من المرحاض وهي تجفف شعرها.. وبدأت في إرتداء ملابسها وهي عباره عن: چيبة صك من اللون الأبيض وبلوزه من اللون النبيذي وبعض مساحيق التجميل وفردت شعرها البني علي ظهرها.. وظلت جالسه في غرفتها في إنتظار فارسها.

«وفي ڤيلا محمود الكيلاني»....

كان عدي واقفاً أمام المرآه وهو يهندم هيئته ويظبط ياقه قميصه ثم وضع عطره الفريد وأرتدي ساعته الغاليه ذو الماركه العالميه.. لكي تدخل عليه فاطمه التي خانتها دموعها وهي تسري علي وجنتيها بسكون وأردفت بحزن:........ كان نفسي أجي معاك يابني.. بس اخاف مشرفكش قدام أهل العروسه.. ومبقاش قد المقام.

أستدار عدي وهو يطبع قبله خفيفه علي جبينها وأردف بحب:......... أنتي تشرفي أي حد يا حبيبتي.. أوعي تقولي علي نفسك كده.!!

فاطمه بحنان وهي ترفع يديها للسماء وبدأت في الدعاء له:........ ربنا يهديك يابني.. ويجعلها زوجه صالحه ليك تشيل اسمك وبيتك وعيالك وتصونك وتحرسك..!!

عدي بحب:......... ماشيه ببركه دعاكي ولله يا أمي.. عن إزنك بقا أنا همشي علشان متأخرش.

فاطمه بحنان:......... ربنا يجعلك في كل خطوه سلامه.

ركب عدي سيارته وتوجه إلي مكتب المأذون الشرعي!!

«وفي منزل نادين»....

كانت جالسه في حجرتها وهي تفكر بشرود!! فهي كانت تعيش حياة مستقلة وساكنه ولكن فجأه أنقلبت رأساً علي عقب فور ظهور ذلك الشيطان الذي يدعي محمد إبن عمها.. ظهر وفتح بداخلها ألف جرحاً لم تتخيل يوماً أنها يمكن أن تنساه.. ولكن ربها قدرها علي النسيان، فهي بمجرد أن تراه حتي ولو صدفه.. يمر أمامها شريط حياتها معه وكل ما حل لها من آلام لما فعله بها.. وطعنه في قلبها بخنجر مسموم.. كانت توهم نفسها طول عمرها بحبه لها وكلامه الذي كان يذكر فيه مدي عشقه.. كانت مقيده بأكاذيبه التي لا معني لها الأن.. رغم أن في الماضي كانت تشغل بالها بكل كلمه كان يقولها لها.. كانت تشغل بالها بكلامه الذي يتغزل فيها به وهو يصفها بأنها أجمل نساء الأرض وأنه لا يريد غيرها في هذه الحياة.. فحياته بدونها ليس لها شكلاً ولا لوناً.. أبتسمت بسخريه حين تذكرت كل كلامه الكاذب وضحكت أيضاً علي نفسها.. بأنها كانت أكبر مغفله في العالم.. وأن ذلك الحقير أستطاع تغفيلها عن جداره... يااللهي.. كم كنت حقاً مغفله..؟ كيف سمحت لذلك الأحمق أن يدخل قلبي وأن أعشقه بكل كياني؟ حقاً تم تغفيلي عن جداره.. وأنا بغبائي من سمحت بتلك الإهانه.!!

قـــصــيرتـــي٠٠قـيد كـتابـتـها٠٠بـقـلم: سـناديـسو الـشرقاوي❥٠٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن