"أشعر أنني في ثقب أسود، لا بداية له ولا نهاية.أين
أنا؟"✧ ✧✧ ✧
تستيقظ بكسل وتنهض من فراشها عند تذكرها بصديقها
الذي لم تره الليلة الماضية بسبب مرض والدته. تقرر
الاتصال به، لكن كلما حاولت، تُحول مكالمتها للبريد
الصوتي. تزفر الهواء بضجر، تعلم أنه بخير، ولكنها ترغب
بالأطمنان عليه، تنهض مقررة زيارته بعد الجامعة.
...."أراكم في المحاضرة القادمة، أخبروا زملائكم بأهمية
الحضور. في المحاضرة القادمة، ستكون لديكم مشروع."انتهى البروفيسور من حديثه، لتتنهد سال من ما
ستواجهه في المحاضرة القادمة. كانت تتمنى أن تكون
في نفس فريق يونغي."هذا، واللعنة، ثاني يوم دراسي، وهذا يقول: 'مشروع!'
يا إلهي، أخرجني من هذا الجحيم سريعًا."تتذمر للمرة الألف في هذا اليوم، ليقهقه عليها جين
ليصمت عندما تلقي نظرات غاضبة منها."آسف، لم أقصد الضحك، فقط تذمراتك مضحكة."
"أنت أيها الجاهل، لا تعرف شيئًا. أنا أكره هذه المادة
ولا أفهمها. لا تدرك المعاناة التي سأمر بها إذا لم أكن
مع يونغي في نفس الفريق."ستبكي بلا شك إن لم تكن معه. ليس كأن مستواها
الدراسي سيء، فهي جيدة بجميع مواد دراستها، عدا تلك
المادة. لطالما سهرت مع يونغي يشرح لها، وأحيانًا ينتهي
بهم الأمر بطردها من منزله."لا تقلقي، سأساعدك. والآن، توقفي عن التذمر."
"تتحدث هكذا كأنك عالِمٌ أو متخرج من قبل. سأقلق
أكثر بعد حديثك هذا.""لا تستهيني بقواي يا طفلة."
"من تقصد بالطفلة، أيها العجوز؟"
تعترض طريقه، تقف أمامه، رأسها معلقٌ إلى الأعلى لفارق
الطول بينهما. يخفض رأسه وينظر إليها."أقصدكِ أنتِ، أريني ما عندكِ."
أردف هامسًا، لم يسمعه أحدٌ إلا إياها، تبتعد تلقائيًا بعد
كلماته، تلملم شتاتها."أنتَ غريبٌ للغاية، والآن وداعًا أيها العجوز الغريب."
" مهلاً لما لا نذهب إلى يونغي لنطئمن عليه؟"
تنهدت من إصراره علي الذهاب إلى يونغي.
"لا، سأذهب إلى منزلي. غداً سيأتي يونغي، لا داعي
للقلق عليه. والآن، وداعًا، تأخرت، أراك غدًا."

أنت تقرأ
SHIROI
Fantasyماذا إن كـانت حياتك بأكملها عبارة عن كـذبة؟ ____ بعضاً من الابيض و نقطة من الأسود مزيجاً رمادياً ينتج عنه حياتىِ. -يونغي. -مكتملة