Eeudaimonia . يُودَايْمُونْيَا

الفَصل الرَابِع: فَارِسَة الخَيْلَ.

.قراءة ممتعة.

الحياة كلوحة فنية مليئة بألون منوعة ، حيث
تقترب من اللون الأبيض أحيانا وتبتعد لتقترب من الرمادي أحيانا ، ليخلقا تجارب فريدة بسوئِها وجمالِها .

~~~

نظرَا كل من أيزر وإيلينا لجهة طلقة الرصاص، تكلمت إيلينا بِتشتُت: ماذا يحدث أليس هذا سباق عادي ما الذي يحدُث هنا ؟ نظر لها بهدوء : مُجرد طلقة ، أين تقطنين ؟

نظرت له  متعجبة من برودة أعصابه: افتح الباب اريد أن أذهب . تنهد مُحاوِلاً التحكم في أعصابه ، من كُثرة أسئِلِتِها قائِلاً : لا يمكنكي النزول بما أننا لا ندري مصدر الطلقة ، نظرت شاتمة اياه بالفرنسية بينها وبين نفسها الا أنه سمعها

لا يهمني يمكنني تدبُر أمري .كانت كلماتها كالهمس الرقيق وعيناها تتأمل عمق عينيه بسكون. تبادلوا النظرات بسكينة، وفي لحظة استوقفها تأملها لعينيه، كأنها غرقت في بحر من الغموض.

بينما كان يبتسم ببرود، وكان الليل شاهدًا على هذه اللحظة الفارقة، ورأى يدها تستريح على مقبض الباب،و بينما يقترب منها بسكون اليها، نطق بكلماته يخترق الهدوء: لا تتشوشي ستخسرين خُذِيها كنصِيحة.

لم تفهم كلامه إلا بعد اندفاع يدوه ليدها نازعًا إياها من المقبض، أَحَست بقشعريرة تسرى في جسدها من أنفاسه الحارة التي تراود وجهها وعُنقُها

ابتسمت بسخرية نازعة يدها من يدُهُ، ناظرة له بسخرية ممزوجة ببرود: تعلم أنها محاولة تافهة.

:لم تبدو كمحاولة تافهة . نبس بِهذا الكلام وهو ماسك يدها التي كانت على المقبض ، مُكمِلا كلامُه بهمس جدي : أنظري أنا لا أمزح لا يمكنكي النزول الآن ، سأوصلك لمنزلك ، لسلامتكِ.

تشاركت معه النظرات، في لحظة صمت، ونزع يده من يدها .

: هل نحن متفقين ؟ تكلم بهدوء ، أوأت برأسِها مسترسلة في حديثها: لكن أوصلني لأليساندرا، إذا رفضت ستكون المحاولة هذه المرة ناجحة .

أنزل رأسه متعجب من عِنَاد هذه الفرنسِية، مومِئًا برأسِه لها، هي حقا تريد أن تُمرِر رأيُها .

كانتَ تظهر عاقِلة رغم ملامحها المختلة بين الحِدة والبراءة، إلا أنها ظهرت ثعلبة صغيرة، انطلقَ يقُود إلى رودريغو حيث ستكون معه أليساندرا^ابنة عمة إيلينا^

~~ في جهة أخرى~~

في الليل، أندلع الظلام بين الأفق، يظهر القمر بإشراقه الشاسع، وتتلألأ النجوم بين السماء، بعضها قريب وبعضها بعيد، الهواء يتدفق بين أغصان  الأشجار على جانبي الطريق الممتد