ديرة المناحة🌿 {4}

268 14 5
                                    

بسم الله :
~~~~~~~~

خولة هزت راسها وراحت تفتح الباب لام مطلق عشان تخرج بالقوة وهي باقي مرعوبة وبالقوة سلمت على ام مطلق وراحت وقفت وراء الباب وفتحت لام مطلق الباب وهنا مطلق ارتاح يوم سمع صوت امه وشافها واول م خرجت ام مطلق خولة من دفاشتها وخوفها علطول قفلت الباب بقوة وركضت لداخل
مطلق غضب من حركة الباب وواضح الانزعاج ف ملامحه لكن ام مطلق مسحت على يده وهي تقول: لا تلومها تراك خرشت المسكينة بصراخك والله لو تشوف ملامح وجهها تقول كان احد مذبوح قدامها وهذا اكيد من خوفها منك ولا ترا ي حليلها البنية وي زينها من البنات
مطلق قعد ساكت وهو باقي مقهور من الحركة وكمل طريقه وهو يحاول ينسى الموضوع ويسولف مع امه.
عند بيت الهنوف:
ام ثامر: يلا اجل دام ام مطلق راحت ف حنا بعد نستأذن
الهنوف: لا ي خالة اقعدو كمان شوي وتراني قبل شوي حطيت الاكل على النار وعلى بال م يأذن العشاء ويخلص بيكون العشاء جاهز
ام صاين: عافية عليكم لكن حنا بعد ورانا اهل وناس لازم نعشيهم ، يلا ي شدن قوميني
وبالفعل شدن مسكت بيد امها وقومتها ولبسو عبيهم وخرجو من البيت وام مشعل بعد استأذنت منهم ورجعت لبيتها والهنوف راحت تتطمن على ولدها وشافته نايم ورجعت تساعد خولة بالتنظيف
خولة بعد م غسلت يدها: الا م قلتي لي متى بتروحين لام الشيخ وتشوفي رجولها!
الهنوف: اليوم سبت بروح لها بكرة من الاحد
خولة: الصباح؟
الهنوف هزت راسها بنعم : ايه بروح الساعة تسع الصباح او عشر وارجع قبل الظهر
خولة هزت راسها ورجعت صبت لنفسها فنجان قهوة لكن طفشت منه وقامت وهي تقول للهنوف: تبين قهوة!
الهنوف: هذا هو قدامك
خولة: م اقصد ذا
الهنوف: نسكافيه!
خولة هزت راسها بنعم
الهنوف: لا عافية عليك أنا بشرب الي قدامي
خولة راحت للمطبخ وهي تقول: بكيفك
وبعد العشاء بعد م تعشو كل وحدة دخلت غرفتها
الهنوف راحت غيرت لبسها ولبست بجامتها وكعادتها راحت للشباك تناظر وخولة كانت مرعوبة من الي صارلها اليوم واول م غيرت حطت راسها على المخدة وقعدت تفكر بذا مطلق ولد العجيز الطيبة وتهوجس هل معقولة هو نفسه الي شافته عند البركة! بس نفس الظهر معقولة هو؟؟ وهي تفكر نامت ولا درت عن نفسها
ايطاليا🍕 :
عند دارين كانت بطريقها للشغل بعد م نقلت هي وأصايل والصغيرة سوسن للمدينة ميلانو وتركو البيت الي بالقرية بعد رحيل ليلي وسلطان
دارين وهي تكلم" جوليا" اتصال Tl:
ما المشكلة جوليا!
جوليا بتوتر: حسنا إنه بشأن احدى العارضات
دارينTl: ماذا حدث؟
جوليا: حسنا انها العارضة الإسبانيا انها مختفية
دارين Tl: ماذا؟
جوليا: حسنا لقد اتجهو بعض الاشخاص قبل قليل الي غرفتها لكنهم لم يجدوها
دارين: جوليا استمعي جيدا مثل هذه الغلطة لن امررها لكم لكن حاليا ابحثي لي عن اي عارضة داخل ايطاليا فورا
سوف تبحثين عن جميع العارضات وسوف تتحدثي معهم شخصيا هل هذا مفهوم!
جوليا مسكت راسها بقوة وم كان منها الا الرضوخ: حسنا سيدتي
وقفلت منها وراحت جري تسوي الي قالته دارين قبل لا تنفصل وهي تعرف دارين بشغلها كيف
دارين اتصلت على اول عارضة جاء بعقلها وعلطول اتصلت فيها
بعد م خلصت الاتصال وحددو كل شي قفلت منها ورجعت اتصلت على الشركة بقسم العلاقات العامة
: نعم سيدتي كيف يمكنني ان اخدمك!
دارين: انها أنا دارين عمر
: نعم ي سيدتي !
دارين: اتصل على شركة *** واخبرهم ان العقد قد تم اختراقه من قبلهم وليستعدوا للتعويض وايضاً اخبرهم بان يرسلو احد ليبحثو عارضتهم ف نحن لدينا م يكفى من الأشغال ولا نريد ان ننشغل بعارضة لم تحترم مواعيدها وعملها
: حسنا سيدتي هل يوجد شي آخر؟
دارين: اجل اتصل بالرئيس واخبره عن المشكلة ليكون لديه فكرة عما حدث هنا وانا سوف اتحمل المسؤولية
: حسنا
قفلت منه وكملت طريقها للعرض
الديرة🌿:
عند الهنوف الي كانت واقفة عند الشباك الكبير وتفكر بحياتها وتفكر باخوها الي مختفي من عشرة سنين لكن آخر مرة شافته كان قبل خمس سنين وكانت مجرد لحظة وكلها عشر دقائق ورجع اختفى
وهي داخل دوامة التفكير فجاة لمحت نفس الظل المخيف الي لمحته اول يوم لها وهنا فعلا بردت اطرافها واتجمدت بمكانها ولا شالت عيونها عن الظل لكن م مر دقيقة الا وهو نفس قبل اختفى فجاة كانت الهنوف باقي واقفة وتناظر تبغا تشوف اي شي لكن كالعادة اختفى بالسراب ولاكأنه كان موجود من الاساس وعلطول قفلت الشباك ودخلت بالفراش مع ولدها وحاولت تنام لكن عيا النوم يجيها وقعدت تفكر بذا الظل وهذا ثاني مرة تشوفه.
اليوم الثاني الصباح:
خولة بحده : اول م تخلصي ارجعي واذا قالولك اقعدي كلي معنا قولي نفس م قالت ام صاين ورأي اهل أكلهم
الهنوف بضحك: ابشري وانتي بعد انتبهي على ولدي وترا خالتي ام مشعل قالت انها بتجي وتجيب الغداء معها
خولة : يصير خير
طلعت الهنوف واتجهت لبيت الشيخ وهي بالطريق مرت من بيت ام مطلق وبذا اللحظة بذات خرج مطلق يروح السوق يشتري اغراض البيت لكن اول م شافها عرفها وعرف ان هذي وحدة من الي جتهم عشان تعالج ام الشيخ واتردد انه يكلمها عشان امه لكن بالأخير سكت وقرر يراقب من بعيد ويشوف بالاول هل فعلا هي قادرة انها تعالج ام الشيخ!
بيت الشيخ:
الترف وهي كالعادة ماسكة بسهم ويتضاربو لكن هالمرة عشان لقافة سهم
وكالعادة شمايل اول م سمعت صوت ولدها يصارخ جت تجري وخرجت من المجلس واول م شافت ترفة ماسكة ولدها انهبلت وراحت علطول وبأقوى م عندها ضربتها على ظهرها ولأنها كانت لابسة الذهب بيدها ف جت الضربة اقوى بسببه وهنا فعلا حست ترف بوجع قوي وهذا اول مرة احد يضربها كذا وعلطول التفت تشوف من لكن صراخ ابوها وقفها : كسر الله يدينك يالي م تستحين!!
شمايل انرعبت وعلطول راحت لولدها واخذته وهي تقول: شوفها الي م تستحي كانت تضرب ولدنا
الشيخ جاء وهو معصب وعلطول جاء ومسك بكتف شمايل وهو يصارخ: أنا كم مرة قلت لك لا تمدين يدك على عيالي ها !! كم مرة قلت لك مالك دخل بالي يصير بهالبيت؟ انتي الظاهر م ينفع معك شي لكن هين والله ان م رجعتك لبيت ابوك مثل م أخذتك منه م يكون اسمي القايد والحين تروحين وتلمين كل أغراضك فاهمة!
شمايل بردت أصابعها وهي تقول: لا ي شيخ م تسويها لا تنسي أنا ام ولدك
الشيخ بغضب: والي رفعتي يدك عليها بنتي مثل م ولدك ولدي
شمايل: لا أنا الحين بعتذر لها بس إلا بيت ابوي لا.
ترف م عجبها كلامهم وعلطول صدت عنهم بدون ولا كلمة وراحت لكن داخليا م تنكر انها مبسوطة مو لان ابوها دافع عنها بل لان ام السم على قولتها احتمال ترووح لبيت ابوها هي اساسا ماعاد صار يهمها إذا الي قدامها المسمى بابوها يدافع عنها او لا هي بردت كل مشاعرها اتجهاه هي م تعترف الا بامها العزوف وامها الثانية نجد حتى جدتها ماعاد تطيقها اساسا م تطيق هالبيت ولا هي متحملته إلا بسبب اوجود امها نجد وعلى امل ان اخوانها الاثنين الي راحو يرجعو وعلى امل ان اخوها الأقرب يرجع نفس اول طبيعي وهذا الشي الوحيد الي مصبرها على هالعائلة
شمايل: لا تسوي فيني كذا ي شيخ
الشيخ بحده لا تخليني اعيد كلامي والحين اذلفي لغرفتك ولملمي غراضك بسرعة
سهم وهو يبكي: ابوي مابي امي تروح
الشيخ ناظر لولده وحن لكن مستحيل يتراجع عن كلامه: سهم روح داخل لجدتك ولا اشوفك طالع فاهم؟
سهم: ابوي الله يخليك ابي اكون مع امي
الشيخ بحده: سهم أنا وش قلت؟ يلا لجدتك داخل
راح سهم وهو يبكي على امه وعلى صراخ ابوه له
كانت نجد تشوف كل شي من فوق السطح لكنها قررت انها م تنزل، وتشوفهم من بعيد ولا تتدخل بشيء وهي بعد م يهمها من هالدنيا غير شخصين والبقية بحريقة تحرقهم ان شاء الله وقررت انها تنتظر ترفة لانها تعرف ان هذا ملاذ ترف من هالبيت الكبير كله وفعلا م مر دقيقة الا وترفة جت وحطت راسها بحضن نجد واول م حست فيها نجد ابتسمت وبدات تمسح على راسها : وشفيك ي روح امك ؟
ترف: مدري احسني ضايعة
نجد: م عليه فترة وتعدي
ترف: امي تدرين ان ف شي داخلي مبسوط!
نجد ببتسامة: لان ابوك دافع عنك!
ترف كشرت بوجهها وصدت وهي تدخل وجهها بحضن امها بحيث محد يشوف ملامحها : لا انتي تدرين ان ماعاد لي شي عنده حتى لو جاب لي الدنيا ومافيها مستحيل اقدر أسامحه ي امي وصدقيني دفاعه عني قبل شوي م اثر فيني حتى، تدرين احس حتى الي صار قبل شوي تمثيل وقاعد يمثل قدامي ولا هو أصلا اكيد انه الحين رايح يراضي ام السم ترا كله تمثيل لا تصدقيه ي امي
نجد لازالت تمسح على راس ترف بحزن : لا تقولي كذا ي بنتي ترا مافي اي اب يكره عياله
ترف: لكن الشيخ كرهني فيه وبعد اخواني عني
نجد سكتت وقعدت تمسح على راسها وهي ساكتة م تقدر تغير رأي ترف ف ابوها مهما سوت لان كل شي صار بذيك السنة كان قدام عيونها ولو انها كانت صغيرة لكن كانت تفهم وقعدو ساكتين من بعد هالحديث ولا درو عن الي جاء وسمع كل كلام ترف ونجد وراح وهو منكسر فعلا ولأول مرة يحس بالضياع يحس وده بولده جنبه وده بالي كان يسنده
الهنوف اول م وصلت ضيوفها ف المجلس
عروب: بروح انادي الجدة تجيك
الهنوف: لا خليك الأفضل اني اروح لها أنا
م ينفع تمشي علطول بالاول لازم احطلها من الزيت الي جبته
عروب هزت راسها وراحت علطول تعلم الجدة
الجدة: ايه خلها تجي
وراحت عروب تنادي الهنوف واول م دخلت الغرفة حست بحنين قوي كل الذكريات رجعت قعدت تناظر وتتفحص الغرفة والممرات وحتى السلم المودي للسطح قعدت تناظر كل شي ولا ارادياً طلع منها جملة خلت عروب توقف مصدومة ؛ وشو!! انتي جيتي هنا قبل!
الهنوف: هلا! وش تقولين!
عروب: توك قلتي ان مافي شي تغير هنا ف سألتك انتي قد جيتي هنا؟
الهنوف اتوترت ولا عرفت ترقعها
عروب قعدت تناظر فيها لين خرجت شمايل من غرفتها واول م خرجت وشافت الهنوف هنا جن جنونها
وقعدت تصارخ على عروب: انتي وشلون تسمحي لها تجي هنا؟؟ انتي ناسية ان هالقسم محد يدخل له إلا اهل البيت؟؟؟؟
عروب ناظرتها بخوف ونزلت راسها وهي تقول: الجدة هي الي قالت ادخلها لغرفتها
كانت الهنوف تناظر لهالانسانة وهي كلها نقد ولا هي ثواني ولا قدرت تمسك لسانها: تراها ادمية ماهي عبده عندك
واول م سمعتها شمايل كالعادة ومثل م تعودنا طارت عيونها من الصدمة والغضب : وانتي من عشان تعلمني ! تراك مثلك مثلها كلكم تشتغلون عندي تفهمون!
الهنوف: أرخي صوتك احسن لك ماني مثل غيري اسكت لك وانا م جيت هنا إلا للعجوز الي داخل وانا بذات من بين الكل طلبوني أجيها يعني إذا رحت من هنا ف م اظن ان الشيخ بيسكت لك وبذات لو بيعرف انك السبب.
واخر كلامها ابتسمت الابتسامة الي كانها تقول فيها ؛يلا وريني وش بتسوي
واخر كلامها ابتسمت الابتسامة الي كانها تقول فيها ؛يلا وريني وش بتسوي
شمايل كانت تنتفض من القهر وشعلات الغضب وصل لرأسها ولا قدرت تسوي شي إلا انها راحت وهي مقهورة من الهنوف ومتوعدة فيها
ولأول مرة بعد سنين عروب تبتسم ابتسامة صادقة وابتسامة شماتة رغم انها ماهي من الناس الي يتشمتون لكن لاول مرة ابتسمت على شمايل والله يلوم الي يلومها على افعال شمايل بعروب خلال كل السنين الي قضته هنا بذا البيت
عروب : من هنا تفضلي واعذريني على م بدر من زوجة الشيخ وتراها م تقصد بس اظن ان ولدها عصبها شوي
الهنوف : تقصد ونص ولا تعتذري عن احد ولا لاي شي انتي م غلطتي فيه
وكملت طريقها وعروب وراها ساكتة من الصدمة
الهنوف على طيبتها إلا انها م تسكت عن الغلط .
عند مطلق الي كالعادة وصل لحلاله ويوم خذا الدلو الكبير عشان يروح يعبي المويا كالعادة علطول تذكر الحادثة الي صارت امس والإنسانة الي شافها ولا قدر يشوف شكلها ولا اي شي غير ظهرها الناصع وشعرها الاسود المرفوع على شكل كعكة واول م استوعب الي قعد يفتكره علطول بدأ يستغفر ويطلب من ربه السماح وكمل طريقه لكن هالمرة راح للبركة الي تبعد عنه كثير وماهي نفس حق الي كانو الحريم يروحو له اول وكل ذا خوفا من ان ينعاد الموقف نفسه
مجلس الشيخ:
واحد من الشياب: ي شيخنا ترا الوضع زاد عن حده هذا هم انهزمو وش بنسوي!
الشيخ كان ساكت وقعد يفكر وتمنى فعلا بهاللحظة احد من عياله يكونو متواجدين ولا يروحون عنه وبذات شجاع ومهاب لكن وين اماني الشيخ ووين هم عياله واحد مجنون وكل الي بالديرة مأخذه ضحك وطقطقة وشماتة والثاني محد يدري عن ديرته ووين ارضه وين سماه أصلا محد يدري هل هو عايش ولا ميت من اليوم الي طلع فيه م ارسل غير رسالة وحدة وهي بعد رسله بعد ثلاث سنين من طلعته للديرة ومن وقتها ولليوم ماعاد جتهم اي شي منه وله ثمان سنين وخلال الثمان السنين هذي م جتهم غير رسالة وحدة، هذا غير اخوه الثاني الي نفس اخوه طلع من الديرة باليوم الي اخوه طلع فيه ولا احد يدري هل هو مع شجاع ولا وينه بالضبط وعاد ذا محد يدري عنه ولا هو رسل شي لكن على الوعد الي قطعه لابوه وأنه بيرجع بعد م قلبه يطيب من كل ذا قعد الشيخ ينتظر وطال الانتظار لثمان السنين ولا يدري إذا بيطول اكثر ولا لا وهل قلب ولده طاب ولا لا م يدري عن شي كل واحد من عياله حياته وقصته اخيس من الثاني إلا سهم الي مقهر كل الي بالبيت بسبب حركاته الي امه وراها
الشايب: ها ي شيخ وش قلت وش شورك!
الشيخ اتنهد وناظر للموجودين: ابي اسمع منكم واشوف
الشياب ناظرو لبعض وقعدو يتناقشو وطال النقاش إلا ذا صوت فرس قوي ومن قوته الكل هجد لكن الشيخ اشر للقهوجي ابو علي عشان يطلع ويشوف وبالفعل علطول طلع وهنا الكل رجع يتناقشو من جديد إلا الشيخ الي كان همه على الفارس الي جاء بفرسه لين بيت الشيخ وكان قلبه حاس بشي قوي هو يدري من هم عياله يدري عن قوتهم ويدري ان محد ينافسهم مستحيل احد يجي بقوة عياله وهو متاكد ان وراء هالصوت هو واحد من عياله
ورغم انه اشتاق فعلا لعياله شجاع وأخوه إلا انه تمنى من كل قلبه ان يكون وراء هالصوت هو الاحب لقلبه "مهاب" هو صحيح م يدري عن الاثنين الي راحو لكنه يدري انهم بخير ولكن ولده مهاب والي قدام عيونه وخسر كل شي بالحياة صحته عافيته امه عقله زوجته وكل شي بالحياة خسره إلا روحه والي ياما تمنى انه يخسره لكن لكل شي حكمة من ربي
عند ابو علي كان قاعد يحاول يستوعب وهو م بين مصدق وم بين مكذب هل الي قاعد يشوفه حقيقة!!
وهنا نزل شجاع من فرسه قدام بوابة البيت واول م شافه ابو علي القهوجي الخاص للشيخ وضيوفه علطول تقدم ومسك إلجام الفرس وقال وهو باقي مصدوم من هالشخص الواقف قدامه
: ولد الشيخ!
شجاع ناظره وهز راسه بصمت
ابو علي بصدمة وفرح عظيم : ارحب تراحيب المطر ابركها من ساعة يوم شفنا ذولك ي جعله تراحيب المطر
شجاع بسرعة وهو م وده يطولها معه وعنده شي اهم بكثير منه: البقى ي ابو علي ، الشيخ بمجلسه؟
ابو علي اتنهد بزعل من وضعهم وهز راسه بنعم: ايه نعم ف مجلسه
شجاع: اا..
فجاة الاثنين التفتو يوم سمعو صوت فرس ثاني جاي من بعيد وصهيله واصل لعندهم من قوته
وابو علي حاول يركز ويشوف من ذا الي اتجرأ بعد وسبب كل ذا الازعاج قدام بيت الشيخ ومجلسه الي يجتمع فيه مع اهل ديرته للمرة الثانية غير ولده شجاع
بس م قدر يركز لان الرجال كان ملثم بشماغه
واول م وصل الشخص وناظر فيهم من فوق فرسه علطول عقد حواجبه
شجاع بحده وشبه صراخ: انزل من فرسك ي أسر
وهنا ابو علي كبر عيونه على وسع اول م عرف ان ذا الشخص هو ولد الشيخ الثالث أسر صاحب الـ27 الي هرب من ديرته
عند أسر الي نزل وفتح لثامه وكان يناظر فيهم ببرود
شجاع: محنا كفار عشان م تسلم علينا ي ولد الشيخ.
أسر ناظره وطنشه وكان بيدخل البيت لكن وقفه صوت يعرفه حق المعرفة كان صوت اخوه الكبير مهاب لكن الصوت م كان نفس الصوت الي سمعه قبل ثمان سنوات
واول م التفت وشاف اخوه يركض بطريقة غريبة لدرجة حتى شجاع أتجمد بمكانه وأسر مصدوم ولكن كل الواحد يحاول يفهم وش الوضع هنا ويناظرو اخوهم!!... وكثرت الاسألة بداخلهم ولا له جواب
كان ابو علي فاهم وضعهم زين ويدري ان صعب عليهم هالمشهد وهم الي كان ينضرب فيهم المثل بالأخوة
والسند وكانو الثلاثة مثل اللبان كانو دائما يتلزقون ببعض لين قبل ثمان سنين افترقو
ابو علي علطول نزل راسه بحزن شديد عليهم
جاء مهاب الي كان منحني ويركض كالمجنون اول م جاء عندهم فجاة وقف وكان يناظرهم وهو باقي منحني وفجاة مد لشجاع الي كان الأقرب له حلاوة
مهاب: ههـهـ...ههـهـ..ذا.. هذا حـ...ـحلاااوة تـ...ـتتبي!!؟
شجاع كان مصدوم ومستغرب وكانت يدينه ترجف من الفكرة الي كانت تدور براسه بس م وده يصدقهَ لذالك ميل راسه لأبو علي وكانه يطلب تفسير للمنظر الي قدامه
اما مهاب ف اول م شاف الشخص الي قدامه م اخذ الحلاوة صد وغير طريقه وراح لأسر الي م كانت صدمته تقل عن صدمة اخوه شجاع ونفس الشي مد مهاب الحلاوة ولكن أسر من قوة الصدمة كان بس يناظر ومهاب يوم شافه كذا راح وحط الحلاوة بيد أسر وكمل ركض وكانه يهرب منهم
وهنا ابو علي اتكلم: مهاب مب نفسه الي تركتوه قبل ثمان سنين اخوكم الحين ماله قيمة عند اهل الديرة اخوكم صار مجنون بعد م رحتو بسنة وتركتوه مهاب الحين الكل يسميه المجنون
وهنا أسر طاح على رجوله من قوة الصدمة وبدا يتنفس بقوة بس مهب قادرة وللأسف كان عنده مرض الربو وبدا يختنق وابو علي عنده يحاول يساعده اما شجاع ف م كان حول احد ولا اراديا نزلت دمعة منه وعلطول صد وركب فرسه وراح لمكان بعيد وي كبرها من دمعة نزلت من رجل ..
ابو علي: تنفس ي ولدي تنفس الله يخليك لا يصيرلك شي والله الشيخ م يتحمل تكفى طلبتك تنفس واهدأ
اسر بعد م رجع له النفس وطبعا بعد م خذا من بخاخ الربو ناظر لأبو علي وهو ف عيونه دموع متحجرة : وشلون تبيني اهدإ واتنفس وانا اخوي يراكض مجنون وشلون ارتاح وانا اشوف اخوي سندي بالحياة الكل يسفل فيه!
ي ابو علي والله م تدري بغلاء مهاب ولا م قلت لي اهدأ والله م تعرف بمكانته هنا ، واشر على قلبه بقوة وعلطول نزل راسه بسرعة يوم حس ان الدمعة ماعاد هي بعيونه بل نزلت ووصلت للارض
ابو علي: قوي نفسك وادخل لأبوك وسلم عليه تراه مشتاق لكم ومحتاجكم جنبه وادخل لأهلك بعد
اسر كان ساكت وكل م نزلت منه دمعة يمسحه بسرعة وقعد دقيقه على هالحال وقام وهو وجه احمر من قوته احمراره كان واضح على وجه انه باكي وعلطول صد عن ابو علي ودخل للبيت واول م دخل طاحت عروب الي كانت جاية بوجه وعلطول شهقت ورجعت على وراء وهنا رفع اسر راسه يشوف من هذي واول م رفع نظره شاف بنت بحشمتها وغطاء راسها محطوط وماسكة طرفه وهي تغطي وجهها فيه وهنا هو اول م شافها م جاء ف باله غير اخته الصغيرة الي تركها وهي بعمر الـ٩ سنين وحن للأخت الي تركها وراه وراح وحس بغصة بحلقه وهو يشوف الي قدامه كبرت وصارت تتغطى وصارت بنت بعمر الزواج هو يوم تركها كانت طفلة ويوم رجع صارت اخته عروس وممكن باي لحظة احد يتقدم لها وتتزوج وجاء وقرب يحضنها وهو يقول: م اشتقتي لسندك الثالث؟
وكانت ترف دائما تسميهم بالسند وخصصت لكل واحد هو وعمره شجاع كانت تقوله سندي الاول ومهاب سندها الثاني وأسر سندها الثالث وكانت دائما م تخاطبهم إلا بذا المسمى لين هم تعودو
عروب علطول عرفته ولكن لاستغرابها برجوعه المفأجى ولصدمتها وعدم استوعابها قعدت واقفة وتناظر فيه وقبل لا اسر يجيب العيد فعلا ويحضنها ولأول مرة من حسن حظها صوت شمايل الي يصل لآخر الديرة والي كانت تصارخ باسم عروب أنقذها وهي هنا اول م سمعت صوت شمايل وبعد تنادي باسمها علطول صحصحت وبعدت عن اسر الي كان م بينهم إلا ثواني وصرخت وهي تقول؛ جاية . ورجعت ناظرت لاسر الي كان مبقق عيونه وهو بعد دخل بصدمة وهنا عروب خذت فرصتها وعلطول انقزت تجري بكل حيلها وتهرب من ذا الي قدامها وهو واقف ومصدوم كان يحسب ان ذي ترف بس طلعت عروب ذيك الصغيرة الي كانت هادئة والي كان اسر يأذيها بشدة وهم صغار
ترف الي كانت كالعادة بالسطوح راقدة برجل نجد اول م سمعت صوت شمائل قامت وهي جنون الارض راكبها وناوية على شمائل وكانت تقول: هذي باقي هنا ليه م راحت بيت ابوها! صدقتي الحين ي امي ان ذاك الكلام والطردة كله كذب وتمثيل قدامي
ولكن اول م وصلت للدرج ونزلت منه اتجمدت بمكانها وهي تشوف اسر وهي م بين مصدقة ومكذبة قالت: اسري؟؟
اسر لف للصوت العذب الي اشتاق له حيال : ترفة القلب
ترف اول و سمعت هالصوت وهالنبرة وهالاسم بذات نزلت دموعها وبدت تجري تبي تحضن أسرها
اسر بحنية وهو يمسح على ظهرها : خلاص ي اخوك
ترف: رجعت ي حبيبي!
اسر ببتسامة: ايه رجعت ي حبيبة اخوك رجعت وماني رايح ثاني
ترفة وهي تبكي بحرقة؛ لا تخلوني مرة ثاني تعبت من بعدكم تعبت والله
اسر: افا وش متعبك!
ترفة:تعبني كل شي من بعدكم
اسر: افااا بس لو دريت ان هالدموع الغالية بتنزل كان م رحت وتركتك لوحدك كان خذيتك معي وشردنا من هالديرة الخايسة
ترف ببتسامة: ليت والله خذيتني
اسر: خلاص ي قلبي
ترف وهي رجعت تحضنه بقوة : لا تتركوني مرة ثاني
اسر: قلت لك ماني رايح ثاني لاي مكان لوحدي إلا لقبري
ترف بسرعة: بعيد الشر ي حبيبي
اسر: وينها جدتي!
ترف ميلا فمها وهي تقول: بغرفتها مع المعالجة
اسر: بروح اسلم عليها
ترف: امم وانا بروح اقولهم يذهبو القهوة
اسر: انا مستغرب منك معقولة للان م تطيقيها؟؟
ترف: والله انا الي مستغربة منكم وشلون تطيقو هالعجوز؟
اسر وهو يضربها على راسها بشويش: هالعجوز جدتك
ترف بسرعة: بالاسم فقط
اسر: والدم الي يجمعكم وش! ؛ وكمل بسخرية: مويا؟؟؟
ترف باستهزاء: لا خمر
اسر ضربها بقوة على يدها : وجع وش ذا الكلام؟
ترف وهي تمسح على مكان الضربة: وجع ي تيس ترا يعور
اسر: اص ي قليلة ال...
ترف: اصل! ولا ادب! ولا تربية!
اسر: انتي وشو انتي من البشر!؟
ترف: انا ترف بنت العزوف تاج على راسك
اسر: تاج على راسي.. والله لو ماهي العزوف كان الحين انتي مسدوحة عند مدخل الديرة
ترف: غصب عنك أصلا
اسر: انقلعي بس بروح اسلم على العجوز على قولتك
ترف: روح روح
راح اسر وهو يضحك على اخته الخبل واول م وصل الباب دخل الغرفة بدون م يدق الباب حتى ...
بنفس الوقت ف الغرفة:
الهنوف : ها ي جدة عساك مرتاحة؟
الجدة: بخير الحمدلله
الهنوف: إذا تحسي بوجع برجولك علميني عشان اخفف
الجدة هزت راسها وسكتت تترك الهنوف تدلك رجولها
وفجاة طاح الزيت الي كانت الهنوف حاطته بحضنها وهنا بالضبط فتح اسر الباب ولفت الهنوف تشوف من ذا الشخص الي فجاة فتح الباب بقوة وكانت تحسب انها شمايل لكن بنفس الوقت تدري انها تخاف من الجدة لذلك ناظرت ولكن هنا انصدمت يوم شافت واحد داخل عليهم وعلطول شهقت وحطت العباية الي كان بكتفها على راسها
الجدة بعصبية: وجع ي قليل التربية اطلع لا اشوف وجهك م تستحي انت م تشوف الادمية انت؟؟؟
اسر بلخبطة: اسف اسف والله اسف م دريت اسف
الجدة هنا استوعبت ان ذا اسر وعلطول فزت : اسر! ولدي؟؟
اسر من وراء الباب ببتسامة: لبيه ي قلب اسر وروحه
الجدة هنا فعلا فرحت ولا اهتمت بتعب رجولها وعلطول قامت تجري تبي تطلع م هالغرفة تشوف اسر والهنوف مصدومة معقولة ذا اسر؟؟
الجدة وهي تشوف اسر ومسكت وجه وهي تقول بفرح ودموعها بخدودها: اسر ي ولدي رجعت!
اسر ببتسامة: ايه ي جدة رجعت ورجعت أزعجك
الجدة: عسل على قلبي ي بعد كل الدنيا
اسر: وين الي كانت تقول لاعاد تزعجني !
الجدة: ماعاد بقول اهم شي انك هنا ورجعت ماعاد بقولك شي ي روح جدتك
اسر وهو يحضنها بشوق: يوه اشتقت لريحتك ي جدة اشتقت اشتقت
الجدة وهي تبكي : لاعاد تروح ي وَلدي
اسر بحزن: افا ي جدة تنزل دموعك وأسر موجود؟؟
الجدة: لا تلومني وانت سببها
اسر بمزح: لو دريت ان رجوعي بتنزل دموعك كان م رجعت
الجدة ضربته على كتفه وهي تقول بحده: لا تقول كذا م تدري وشلون مشتاقة لك ولاخوك
اسر: اوووه اعتراف قوي ؛ وبحنية: وانا بعد اشتقت لك الجدة : تعال احضنك م شبعت منك
اسر: بتشبعي منه وتطفشي بعد خلاص ماعادني رايح مكان
الجدة: الحمدلله على السلامة
اسر: الله يسلمك
الجدة: روح روح للمجلس وانا جايتك هناك
اسر: ابشري بس بروح اسلم على نجد العذية
الجدة: ايه روح اساسا هي بعد مشتاق لكم
اسر: يلا
إيطاليا🍕:
نايت: حسنا سيدي م رأيك ان نذهب الان فلقد اقتربنا من منتصف الليل
ديفيد وهو يناظر لنايت بسخرية:من الرئيس هنا؟
نايت بخوف: انت سيدي
ديفيد: من لديه الصلاحية الكاملة عن الموظفين وعن مواعيد خروجهم !
نايت: انت سيدي
ديفيد: وماذا تظن بشأن الخروج مبكرا؟؟
نايت بضحك وخوف: حسنا سوف اكمل عملي
قال هالجملة وعلطول طلع من مكتب ديفيد لانه خاف انه ينطرد
ديفيد زفر ورجع يكمل شغله والشغل اساسا لين راسه والي عنده جاي يقوله عن الخروج
دارين: جوليا لنذهب
جوليا: حسنا لكن قبل أريد الذهاب الي دورة المياه
دارين: حسنا سوف انتظرك
جوليا هزت راسها وبالفعل راحت للحمامات الله يكرمكم
وهنا دارين انشغلت لكن كلها ثواني وفجأة بدأ جوالها يرن من الرسائل وراء بعض وعلطول مسكته تشوف لكن انصدمت يوم شافت ان الرسائل من رقم مجهول وأول م فتحت شافت قدامها رسائل:
: مرحبا
: كيف حالك
: أنه أنا ديفيد
: حسنا فقط ...
: هل يمكننا ان..
وهنا وقف الرسائل
دارين بفضول: يمكننا ماذا؟؟؟
وهنا بدأ ديفيد يكتب ويحذف يكتب ويحذف بتوتر لين مر الوقت ولا انتبه وهنا جت جوليا واول م جت دارين قفلت جوالها ولا اهتمت وخرجت مع جوليا توصلها لشقتها وهي تكمل طريقها لبيتها
ديفيد انقهر يوم شافها ماعاد هي موجودة بالمحادثة وقرر انه م يرسل شي خلاص وقفل جواله ورجع راسه على الكرسي يفكر
الديرة🌿:
الجدة: ها ي بنتي عساء خلصنا؟
الهنوف: ايه خلاص خلصت بس ابي اذكرك لازم تمشي لمدة نص ساعة بالكثير حاولي تمشين كل يوم وانا برجع لك بعدين
الجدة: تمام ي بنتي وم قصرتي سويتي الي عليك واكثر
واعذريني دخل ولا كان يدري ان احد عندي هنا
الهنوف: محشومة يلا أنا بمشي قبل لا يأذن الظهر
عند مهاب الي كالعادة نايم بسريره الي عند الشجرة وكان قاعد يحلم وواضح عليه التعب والعرق
مهاب: صالحة ي صالحة!!
مهاب بفزع: ي عبيد بشر
عبيد: مافي دورتها بكل مكان ماهي موجود
مهاب: وين بتروح يعنى وشلون لها يومين مختفية وانتو م تدرو عنها؟
بعيد بقرف: وحنا وش دخلنا بزوجتك
مهاب بعصبية: اسكت يالرخمة زوجتي تراها اختك
لكن طيبكم عندي اصبرو علي بس خلني أحصلها وحسابكم عندي
عبيد بداخله: عساء بس تلحق زوجتك وتفكنا منك ومنها
وفجاة سمعو صوت واحد من الفرسان وهو يصارخ من بعيد : ي ولد الشيخ ي ولد الشيخ
مهاب راح له بسرعة: خير ي مروئ!
الفارس بتوتر: عند البرحة
مهاب بخوف: تكلم وش عند البركة؟
الفارس: حصلنا زوجتك
مهاب بفرح: بذمتك!
الفارس: ايه بسسـ...
مهاب هنا عرف ان خلاص راحت وسأله وهو يحاول يمسك نفسه : ميتة؟
الفارس نزل راسه وهز بنعم
مهاب بخفوت: وولدي؟
الفارس: شفنا قماش ماسكته زوجتك طال عمرك لكن هالقماش طايح بالخلى الي تحت البرحة بالوادي ونظن ان الولد طاح هناك .
وبذا اللحظة بذات فز مهاب من نومه وهو يبكي ويلتفت حوله وكانه مو مستوعب شي وقعد يردد كلام مو مفهوم ومن ضمن الكلام صالحة! ولدي البرحة الوادي امي
وهنا جاء مطلق كالعادة يشوف مهاب لكن هالمرة شاف وضعه المزري وعلطول راح يهديه : مهاب ي ولد الشيخ .
مهاب م كان معه ابد وجاء وصال الي كان جايب معه اكل كالعادة لكن اول م شاف مطلق جنب مهاب ويحاول يكلمه لكن مهاب م يرد عليه علطول خاف وراح هو بعد قعد جنب مطلق : وش فيه !
مطلق: مدري عنه اول م جيت شفت حالته كذا ولاني عارف وش اسوي
وصال: قومه معي قومه خلنا نرميه بالبركة يصحصح
مطلق تجمد بمكانه وهو يدور براسه البركة
وصال: ي ابو عقاب
مطلق: ها ؟ ايه ايه يلا
وبالفعل قوموه الاثنين بالقوة وكل واحد ماسكه من جهة وراحو لأقرب بركة وبالفعل رموه بالقوة ونزل وصال معه عشان لا سمح الله إذا غرق ولا شي رغم ان البركة ماهي عميقة ذاك الزود
بعد ساعة وبعد م رجعت الحياة لعيون مهاب ونسى الكابوس الي شافه ورجع طبيعي زي اول يضحك ويسولف معهم مطلق ووصال انبسطو
وصال: اسمع ي ابو عقاب أنا بروح اغير وبجيب ملابس لمهاب وانت اقعد عنده لين اجي
مطلق: أتيسر الله يرضى عليك ولا تتاخر
وصال هز راسه وراح بسرعة لبيته الي يبعد كثير لكن لعيون مهاب يهون كل التعب
مطلق: ها كيف تحس الحين؟
مهاب هز راسه وانشغل يلعب بالتراب او بالأحرى مع النمل الي قاعد يمشي بارض الله الواسعة
مطلق ابتسم بخفة وسكت وهنا رجع يفكر بالبركة وصاحبة الكتف الابيض والشعر الأسود المرفوع وصار يفكر من هي! بنت من ! وهو يفكر م انتبه للوقت إلا ذا وصال يهز كتفه بقوة عشان يصحصحه من أفكاره وصال باستغراب: اش كنت تفكر ي ابو عقاب ! مشغلك حاجة! تبي من يعاونك فيها؟؟
مطلق هز راسه بلا وبتوتر قام وهو يقول: اجل دامك جيت أنا استأذن بروح لحلالي يلا سلام وانتبهو على نفسكم وبذات انت ي مهاب سامع ي ولد الشيخ؟
مهاب م رد ولا انتبه لمطلق من الاساس وكان مكمل لعب مع النمل لين رجعت ملابسه المبلولة توسخت
وصال: ف امان الله
وراح مطلق لحلاله وهو طول الطريق يفكر فيها وف البركة ولا هو قادر يخرجها من عقله واول م وصل للحلال كالعادة مسك الدلو الكبير عشان يعبي فيه المويا وكان ناوي يروح للبركة البعيدة الي اتعود عليها هالايام وبالفعل مشى للبركة لكن رجوله لا اراديا دلته على نفس البركة الاولى
عند الهنوف الي دخلت البيت: يوووه وش ذا حر
هايل الي كان مع خولة بالمطبخ اول م سمع صوت امه علطول فز وخرج بسرعة: ماما
الهنوف: اصبر ي ولدي خلني افتح عبايتي واروح استحم شوي . ونزلت باسته وهي تبعد : فينها خالتك!
هايل: بالمطبخ تسوي لي حليب
الهنوف: ومن وين لنا الحليب؟
خولة خرجت وهي محتاسة : عطيت كم قرش لواحد من البزارين وخليته يروح لنا البقالة وولدك الله يعافيه م قصر راح معه وقش مع الحليب حلويات واشياء الثانية
الهنوف بصدمة: خليتي هايل يروح؟
خولة: ازعجني ي بنتي يبي يروح البقالة وانا م كان لي نفس ف خليته يروح مع الولد
الهنوف بصدمة: خولة انتي صاحية ليه ترسلين ولد صغير مع واحد م تعرفينه!
خولة: ترا الولد اعرفه
الهنوف: ومن وين تعرفيه؟
خولة: شفته يوم خرجت الف شوي امس
الهنوف: وخلاص كذا انتي عرفتيه؟؟؟ طيب انتي تعرفي من هم اهله ! تعرفي اي شي غير وجهه ولا اتركك من كل ذا تعرفي اسمه اقل شي؟
خولة: اهله م اعرف من هم اما اسمه نسيت اساله وبعدين لا تبالغي أهالي هالديرة طيبين
الهنوف بعصبية: من وين حكمتي انهم طيبين؟؟ خولة انتي م عشتي هنا عشان تعرفي اطباع الأهالي الي هنا الديرة هذي م سموها ديرة المناحة على الفاضي هالديرة أشخاصه اوحوش م يرحمون القتل والخطف عندهم كانه شربة مويا بمجرد ان م يعجبهم اشخاص معينين  عادي جدا انهم يدمرونهم ويقتلونهم ويعلقون اجسادهم على الجدران
خولة سكتت وهي تشوف انفعال الهنوف وعصبيتها وتشوفه مبالغ فيه وكل هالكلام تشوفه من اوهام الهنوف لانها مهووسة جدا بولدها وبحمايته
الهنوف ناظرتها وعرفت ان ولا شي من الكلام نفع معها راحت وهي منفعلة ودخلت غرفتها ونزلت الي عليها وخذت المنشفة ودخلت الحمام تستحم وتريح ضغطها
خولة وهي تناظر هايل: وش الحل امك زعلانة الحين وشلون بنراضيها
هايل: محد قالك تزعليها راضيها انتي أنا مالي دخل
خولة وهو ترفع حاجبها الأيسر على فوق وهي تقول: وليه برأيك زعلت علي؟ مو لانك ي هايلو أزعجتني تبغا بقالة وميت عليه؟ ويوم أنا سمحت لك من طيبة قلبي صرت ضدي وتقول إني أنا الي مزعلها ي جاحد هايل سكت ونزل راسه يفكر وشلون يراضي امه ولا خولة بحريقة عنده
بعد اكثر من نص ساعة خرجت الهنوف بعد م تنظفت من قلب وناظرتهم الاثنين بحده ودخلت غرفتها علطول وهنا هايل حس بزعل امه وعلطول فز يبي يروح يراضيها بدموعي وبكاه الي تضعف الهنوف قدامه لكن خولة مسكته من رقبته وقعدته جنبها وهي تقول بحده: وجع م تشوف امك توها متروشة ويبي لها وقت تلبس
هايل ناظرها بزعل وقعد جنبها وقعدو الاثنين يفكرو وشلون يراضو الهنوف
الهنوف اول م خلصت لبست وتعطرت ورطبت نفسها راحت فتحت الشباك الكبير بحكم انه على مكان خلا وادي محد يشوفها وقعدت تهوي الغرفة لانه صار منكتم
وكلها دقائق واندق باب غرفتها
الهنوف: مالي خلق لاحد روحو الحين
لكن دخلو هايل وخولة ولا كانهم سمعو شي وبوجيهم ابتسامة غبية خولة: كيفك الحين!
الهنوف : أنا م قلت لحد يدخل!
هايل نط بحضن امه وهو يتعاطف: يمة ترضين ولدك م اكل شي من الصباح!
الهنوف بصدمة لخولة: م عطيتي الولد اكل!
خولة طارت عيونها من الاتهام الي جاها: خير هايلو انت توك صحيت م امداني احمي لك الاكل إلا وامك جت وزعلت علينا
الهنوف بعصبية: قوم اطلع جايتك أنا وانتي بعد اطلعي معه
خولة وهايل طلعو من الغرفة خايبين
وبعد م حطت الاكل وبدا هايل ياكل
الهنوف: اشفيك!
خولة: مافيني شي
الهنوف: طيب ليه م بتاكلي!
خولة: ومن متى اكل بذا الوقت!
الهنوف: ايه صح
خولة: المهم بروح اتروش قرفانة من نفسي
هايل: حتى أنا بتروش
خولة: اصبر ي ولد خلني أنا أخلص بالاول
الهنوف: هايل كُل وانت ساكت
وبالفعل دخلت خولة تتروش وبعد م خلصت راحت لغرفتها تلبس بجامتها البيضاء وبعد م ترطبت واتعطرت سمعت صوت هايل وهو يصارخ: خالة خولة خلصت علي المويا
الهنوف: يالليل ولد لا تصارخ تراني مصدعة من اليوم
هايل: بس أنا بتروش ومافي مويا
خولة خرجت تناظرهم وقالت بتساؤل: وش فيه!
الهنوف وهي تمسك جبهتها وتفركه بقوة: انقطع المويا وأزعجني يبي يتروش
خولة ناظرتها وشافت وشلون هي تعبانة وماسكة جبهتها: خلاص هاتي ملابسه بروح معه لوحدة من البركات وأروشه هناك وانتي روحي خذي لك دواء ونامي عبال م يأذن الظهر
الهنوف: تسوي فيني خير وانت ي هايل تعال خذ اغراضك واطلع مع خالتك
هايل اتحمس للفكرة ودخل مع امه واخذ اغراضه من الملابس والمنشفة والغسول وخرج وشاف خولة واقفة عند الصالة وبيدها جوالها وماسكة عبايته من تحت ورافعته لين ركبها واول م شافته علطول تركت العباية وراحت دخلت الجوال بيدها بحيث محد يشوفه وخرجت وهي ماسكة بيدها الثاني هايل
هايل: وين بنروح!
خولة: للبركة
هايل: وينه البركة ذا؟
خولة: مدري بنسأل احد هنا يدلنا
هايل: بس مو انتي رحتي قبل؟
خولة تذكرت الموقف واقشعر جسمها وعلطول انتفضت وهي تبعد الافكار الي براسها وقالت: لا م بنروح بذاك البركة بنروح بغيرها
هايل: بس سمعت ان ذاك اقرب ومحد يجيه
خولة : وانت من وين سمعت كل ذا؟
هايل: جدتي قالت لي
خولة بصدمة: ومن متى وانت عندك جدة؟
هايل: تحسبيني مقطوع من شجرة!
خولة: الحين هذا كلام واحد عمره خمس سنوات؟
هايل: وانتي م تحسي انك قاعدة تسألي أشياء ماله داعي!
خولة: وانت م تحس انك قاعد تقل ادبك معي!
هايل: سبيتك أنا !
خولة بنرفزة: تراك بزر لا تنسى
هايل: أقلها أنا بزر بس بعقل كبير بعكس بعض الناس
خولة طيرت عيونها من الصدمة والتفت له بكامل جسمها وهي تقول: وش قصدك!
هايل سوا نفسه بريئ وقال: الي على راسه بطحة يتحسس منه
خولة بعصبية: ي .....
سكتت قبل لا تكمل ثواني وبعد م هدأت نفسها قالت: احترامً لامك بس ماني بقايلة شي
هايل سو نفسه م سمع شي وكملو مشى ولا تدري كيف لكن رجولها دلها لنفس البركة الاول وبسبب كلام هايل طول الطريق نست تسال احد عن بركة ثانية واول م جت وقفت بصدمة ماهي مصدقة وشلون بعد الي صار رجعت برجولها لنفس البركة لكن لفرحة هايل بالبركة م قالت شي وقررت تكمل
هايل: الله حلو شوفي خولة
خولة: اقول انت متى ناوي تحترمني وتناديني خالة خولة ولا بس كلمة خالة م تنطقها إلا قدام امك!
هايل: انتي شايفة عمرك عشان اناديكي خالة!
خولة بصدمة: وليه كم عمري عشان م تناديني خالة!
صحبتك أنا يالبزر!
هايل: ترا حتى امي تعاملك كانك بنتها ودامني أنا ولدها كذا انتي تصيري كانك اختي وليه اناديكي خالة وانتي زي اختي!
خولة بصدمة من لسانه: اصبر علي بس خلنا نرجع البيت وانا أوريك ان م اشتكيتك لامك م يكون اسمي خولة
هايل: شفتي نفس حركات البزران ناوية تشتكيني لامي
خولة بحده: هايلو وجع يلا قوم افسخ ملابسك وروح تروش واذا غرقت بشوف من ينقذك ي حمار
هايل: واذا غرقت افضل اني اموت ولا انتي الي تنقذيني
خولة بسخرية: تحسب الموت والغرق شي هين
اقول روح روح بس رفعت ضغطي واذا خلصت كلمني
هايل بخوف بس م بينه : واذا غرقت!
خولة باستهزاء: مو توك تقول تفضل انك تموت ولا انك تطلب مني المساعدة؟؟
هايل لعب بعيونه بملل وراح للبركة وهي راحت تحت نفس الشجرة القريبة وقعدت على وحدة من الحجر ونزلت عباتها من راسها على اكتافها وفتحت النقاب والطرحة فتحته لكن خلته على راسها عشان الهواء وقعدت تلعب بجوالها
عند مطلق الي جاء بنص هواشهم الاثنين وانصدم منهم الاثنين وهو م تعود على الصغار الي يقلون أدبهم مع الكبار لذلك كان ناوي يأدب هايل لكن فجاة وقف بمكانه وهو يسأل نفسه اشدخله هو ولا اراديا وقف وهو يناظروهم ويشوف وشلون الاثنين قاعدين يتهاوشو وفجاة انرسمت بسمة خفيفة بسبب هواشهم اللطيف لكن اول م قعدت على الحجر هو ماعاد قدر يشوفها وكان بس شايف هايل الي بالبركة يلعب وفجأة بدأ هايل يرمي المويا على خولة الي فزت بعصبية : هايلو اهجد
هايل بضحك: خلني أستانس شوي
خولة بصراخ: تستأنس على حسي ي كلب! تأدب احسن لك
هايل بملل: اقول خولة م ودك تنزلي وتلعبي معي!.  واخر كلامه رمى عليها المويا من جديد
خولة حطت الجوال على الارض وقامت بسرعة ومسكت حصى صغير بيدها واتجهت للبركة وهي ترميه بجنب هايل عشان تخوفه : تأدب ي ولد عزام
هايل: اوف طلعتي مملة ليت امي الي جت معي
هايل: فعلا ليتها امك الي جت لان جنونك ذا محد يتحمله غيرها
هايل : خلاص انقلعي ارجعي مكانك
وفجاة سمعو صوت رجولي وهو يقول: ي ولد تأدب مع الي اكبر منك 
واول م سمعو الاثنين هالصوت انخرشو  وخولة لفت علطول تناظر لجهة الصوت ولا انتبهت لشعرها ولا لوجها الي مو مغطيه شي ونفس الشي هايل الي خاف وناظر لجهة الصوت اما مطلق فاول م التفت خولة انصدم منها وتنح فيها ولأول مرة من انخلق يشوف وحدة حرمة غير امه لاول مرة نسى دينه وشهامته وتنح بكومة الأنوثة الي قدامه لاول مرة يشوف الاغراء الأنوثي الي الكل يتكلم عنه لكن م صحي إلا على صوت هايل الي فجاة صرخ على خولة وهو يقول: حطي غطاك ي خولة وهنا التفت خولة على هايل وهي رافعة حاجبها الأيسر وكانها تسأله ايش تقول انت!
وهنا هايل م انتظر وعلطول خرج ولبس المنشفة ووقف قدام خولة ورفع يدينه يقالك يغطيها بيدينه الصغار عشان مطلق م يشوفها وهو ي دوب يصل لخصر خولة ولا حجب شي وهنا خولة استوعبت وعلطول صدت ورفعت طرحتها على راسها ومسكت طرف منه وهي تحجب نص وجهها فيه ورجعت تناظر الي قدامهم ورفعت حاجبها وهي تسأله: من انت! ووش تسوي هنا؟
مطلق كانه انتبه وهو بعد صد عنها ولف
خولة بسخرية: بدري
مطلق كان مصدوم منها م عمره تعود حرمة تستهزء فيه او في اي رجال بهالديرة وهم الي يمشون على نطاق ايام زمان الي الحرمة تكون خاضعة جدا للرجل ولا ترفع صوتها فمابالك بانها تستهزء فيه! لكن جت خولة وكسرت هالقاعدة قدام مطلق 
مطلق بحده: تكلمي بأدب ي بنت العرب
خولة: خلينا الادب لك، اقول انطق وش تسوي هنا؟
هايل بحده: ايه قول وش تسوي هنا م تشوف محارمنا
مطلق كان مصدوم منها ومن ذا الولد عمره بحياته م مر عليه يوم مثل هاليوم ذا حرمة تستهزيء فيه وولد صغير يرفع صوته عليه
خولة ناظرت لهايل بسخرية وضربته على راسه بخفة: محارمنا اجل ها؟ وراء م تسكت بس مسوي رجال قدامي!
وانت م سمعنا صوتك وش تسوي هنا ولا جاي تترز وتناظر ببنات الناس!؟
مطلق بحده من كلامها واتهامها الباطل: م سويتها بعمري قبل عشان أسويها اليوم
خولة بسخرية: اوه وتبغا تفهمني ان جيتك هنا اليوم مجرد محض صدفة ! واذا اليوم صدفة اجل وش نقول عن جيتك لهنا قبل كم يوم ! تحسبني م عرفتك ! م تستحي على وجهك انت ! جاي تناظر ببنات الناس!
يخي خلي عندك شهامة ولا الشنب الي بوجهك ذا مجرد ..
مطلق: حدك ي بنت حدك م عمري سويتها ولا اسمح لك تشككين برجولتي وهالبركة محد كان يجيها وانا الي كنت اجي اخذ منها مويا كل يوم لين قبل فترة انتي جيتي واليوم بعد ومن ذاك اليوم ماعاد جيتها لكن اليوم
خولة باستهزاء: ايه والحين الي واقف قدامنا قرينك مهب انت صدقناك
مطلق مسح على وجه بعصبية
هايل حس ان الي قدامه بدأ يعصب ومسك طرف عبايتها وقعد يشده لحد م انتبهت له خولة بعصبية: وش تبي انت بعد!

~~~~~
وصلنا لنهاية بارتنا الليلة واشوفكم على خير ولطفا اشوف كثيرين يقرون اقل شي قدرو تعبي واكتبو كومنت وحطو النجمة🤍.
اللهم صلى وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين 🤍🌿.

ديرة المناحة🌿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن