part 17

70 5 32
                                    

⭐️


"أبي..."
بَقَيْتُ أنظُر لَه وَ أنا في حالةِ نُكرانٍ

لِماذا؟
هَذا كُل ما كُنْتُ أفكِرُ بِه

لِماذا؟
تَوقف كُل شَيءٍ حَولي وَ عَيناي لَم تُفارِق وَجه والِدي

أتت وَالِدتي و تَحَدثَتْ بَينما تَضعُ يَدها عَلى كَتفي
"سوكجين عَزيزي نَسطيعُ شَرح الأمر..."

أبعَدْتُ يَدها عَن كَتِفي وَ غادَرتُ المَكان
قَلبي مُثقلٌ وَ رِئتايَّ فَوقُها جَبلٌ

تَنهدتُ أُحاوِل إبعادَ الدموع عَن عَينيَّ
ذَهَبْتُ خارِجَ القَصرِ أشتَمُ بَعض الهَواء النَقي

كَما في بادِئ الأمر... أقسَى سؤال عَلى الأرض هوَ لِماذا
كُل الأسئِله لَها جواب إلا لِماذا...

لِماذا إختَطفتِنْيَّ مِن أهلي؟
لِماذا بِعتُمونيَ؟

ألَستُ فَرحتكُم؟ألستُ ضَناكُم؟
مَن أنا الآن؟

مَا هيَ هَويتي؟ مَن هوَ أبي مَن، هيَ أِمي
أَخرَجْتُ سِجارةً مِن جَيبي لِتحتَرِق في رِئتي

كَما أحرَق وَالِديَّ روحي
سَكَّتُ وَ بَقَيْتُ أنظُر لِلسَماءِ المغَظاة بِالغيومِ الرَمادية

الشَمسُ حَبةِ اللَؤلؤٍ خَلف تِلكَ الغيوم

عُدتُ داخِلَ القَصر
ذَهَبْتُ لأبحَث عَنها لَعلها تَشفي غَليلي بحُسنِها

بَحَثْتُ عَنها كَثيرًا لَكِنها إختَفت...
بَحَثْتُ و وَجَدْتُها في قاعَةِ الرَقص التَي تَم هَجرُها تَماما

لَكِنها أَحيَتْها مُجددًا
كانَت تَرقُص بِكامِل طاقَتِها الأُنثَوية

تَرقُص وَ كَأنها رَقَصتُها الأخيرة
كانَ العازِفُ المُسِن الذي نَسيهُ الجَميع لِقلةِ الفَرح في هَذا القَصر

يَعزِفُ بِمَهارةٍ و هَي تَرقُص عَلى رؤوسِ أصابِعها،جَميله جِدًا
أُنثَوية و سَاحِرة، مَلامِحُها الهادِئ التي لَم أراها تَبتسِم يومًا

هيَ لَم تَبتسِم لَكِنها ساحِرة، أنفُها اللَطيف وَ خَديها الوَردي ذَو النَمشِ الخَفيف
مِثالية، أقلُ مَا يُمكِنُ قَولهُ...

دَخَلْتُ إلى القاعَةِ وَ جَلستُ في زاويَتِها أُشاهِدُها
هَل خُلِقَتْ لِتَكون الأجمَل أم خُلِقَتْ لِتَكونَ هيَ الجَمال؟

KIDNAPPED (متوقفة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن