الفصل 12

611 31 8
                                    

كفكفت تاليا دموعها مثل الأطفال وهى تحدث عمر على الهاتف قائله بحزن :
يعني انت مش زعلان منى علشان مش هقدر البس الفستان إللى جبته ليا ؟

ضحك عمر على تفكير تلك السمندوله التى لا تعلم مقدار حبه لها ولا يستطيع أن يغضب منها لأي سبب مهما كان كبير ، فهل يغضب منها بسبب قطعت ملابس !؟ أجاب قائلا بحب :
هزعل منك على ايه يا هبله انتى ؟ هو انا عندى أغلى منك فداكى مليون فستان  يا سمندولتي ركب سيارته مكمل بتسائل ، قوليلى بس قدامكم قد ايه وتخلصو من إللى بتعملوه فى البيوتي سنتر ده ؟

اردفت تاليا وهى تعقد حاجبيها بعدم فهم من سؤاله قائله:
يعنى ربع ساعه تقريبا ونكون خلصنا ، بتسأل ليه ؟

أشعل عمر سياره قائلا بابتسامه خفيفه وهو يفكر فى شئ ما :
هتعرفي لما اجيلك يا سمندولتي

اتسعت عيون تاليا بقوه من معرفت انهو سيأتي إلى هنا حقا قائله بعدم تصديق:
ايه ده انت هتيجى على هنا بجد يا عمر ؟ بس بس بس ازاى وليه و..

قاطعها عمر قائلا بغموض :
بااااس كفايه صداع قولت لما اجى هتعرفي ، اكمل بغيره ممزوجه بحده خفيفه ، خليكى مرزوعه فى اي اوضه عندك لحد ما اجي ، تعرفي يا تاليا لو رجلك عتبت بره المكان إللى انتى فيه وانتى كده هخلي نهارك مش فايت،  فاهمه..؟

زفرت تاليا من تحوله المفاجأة مره اخره وتحكمه بها الذي حاولت معه كثيرا ولكن فى كل مره كانت تفشل فى ذالك ، اردفت قائلا بتزمر وغيظ :
اوووف هو انت كل شويه زعيق زعيق هو انا عملت ايه المره دي كمان علشان تتعصب عليا ، بص غوري اقفل يلا وماتجيش على هنا علشان مش عايزه اشوف وشك العكر ده تانى

أغلق عمر معها وهو مازال ينظر إلى هاتفه يحاول استعاب غضبها هذا فهو لم يقل اي شئ خطأ حتى تغضب منه إلى تلك الدرجه ، تنهد وهو ينظر إلى ساعة هاتفه لكى يرا الوقت لكى لا يتأخر على تلك السمندوله ، ليتحرك بسرعه كبيره الى احد المولات لكى يحضر لها فستان غيره ويدعو الله ان لا تتصرف بجنون مثل عادتها وتخرج أمام اي احد وهى بتلك الحاله ، متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لعدم إيقاف كتابة الروايه فضلا بقلمي اسو_احمد

....................................................................

فى أحد غرف البيوتي سنتر

'' عند سيليا ''

كانت سيليا تسير فى جميع أنحاء الغرفه وهى تاكل فى اظافر يدها من الغضب الذي تملكها من تصرفات اختها معها محدثه نفسها:
انا مش عارف هخلص منها ازاى دي بقي معقوله راحت جابت الفستان المعفن ده من ورايا ومفكره من كل عقلها انها ممكن تخطف الانظار منى ، جلست على تلك الاريكه التى بالغرفه وهى تهز قدمها بغضب مكمله ، ماشي يا تاليا بقي بتروحي من غير ما تقوليلى او تاخدي اذني طب ابقي وريني هتطلعي ازاى من هنا بعد ما قطعتلك الفستان إللى زيك ده

سمينة '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن