الفصل الخامس

711 40 6
                                    

كانت تاليا جالسه على الرصيف تبكي بقوه على ما سمعته من تلك الحيه التى كانت فى يوم من الأيام كانت تعتبرها اخت لها وكان يوجد عمر بجانبها يحاول بكفي الطريق الممكنه ان يجعلها تهدء قليلا

تنهد عمر فى حزن فقد انفرط قلبه بشده على حالة تلك المسكينه ليردف قائلا بحنان :
طب اهدي طيب يا تاليا ، كده ممكن تتعبي وكل ده علشان واحد مايستهلكيش ولا يستاهل دمعه واحد بس من عنيكى

ارجعت تاليا شعرها للوراء فى حزن ووجع كبير فهي كانت تتصور ان بعد كل هذا الوقت قد شفي جرح قلبها ولكن اكتشفت اليوم انهو مازل ينزف بقوه منذ آخر لقاء لهم

هبطت دموعها أكثر عندما تخيل عقلها انهو قد فضل غيرها عليها لتردف قائله بوجع مرير :
مش قادره يا عمر ، عقلي مش قادر يتخيل فكرة ان فى وحده تانى فى حياته دلوقتى وبيقولها بحبك اكملت وقلبها ينزف بشده قبل عيونها ، انه حتي يلمس ايد وحده غيري زي ما كان بيمسك ايدي ، اكيد طبعا كان بيمسكلها ايدها كتير زيي او اقل شويه اكملت بغصه فى قلبها ، او انه يزعقلها ويتخانق معها زي ما كان بيعمل معايا ، اكملت ببكاء أكثر وصوت شهقاتها يعلو أكثر، مش قادره يا عمر مش قادره اتخيل انه بيعمل كل ده دلوقتي معاها زي ما كان بيعمل معايا كده نظرت إليه مكمله بتسائل ، هو انا وحشه يا عمر !؟

كانت كل كلمه تقولها لهو كانت تخترق قلبه بشده فهى بعد كل ما فعله معها مازل قلبها ينبض لهو حقا !! كيف لها ان تفعل كل هذا بنفسها فقد لأجله؟ عقله مازال لا يستوعب انها بتلك الحاله السيئه الان بسبب ذالك الأحمق ، زفر عمر فى ضيق عندما علي صوت شهقاتها من كثرت البكاء

تنهد عمر فى حزن شديد ثم مد يده لها وامسك بيدها فى حنان بالغ قائلا وهو يمسح بابهامه حبات اللؤلؤ التى هبطت من مقلتيها :
مين قال انك وحشه بس ، ده انتى مافيش اجمل منك يا سمندولتي

نظرت تاليا إلى عيونه بفرحه قائله بخوف من انهو يقول ذالك فقد لمجاملها فهي حقا بشعه جدا :
بجد يا عمر انا جميله ولا بتقولى كده علشان تجبر بخاطري بس

ضحك عمر بخفه على تفكير تلك السمندوله قائلا بمرح :
ههههه لا بجبر بخاطرك

نفخت تاليا فى ضيق وحزن شديد فهو لو كان كذب لكان افضل من مصارحته لها الان لتردف قائله ضيق :
عمررر

ضربها عمر بيده بخفه على رأسها وهو مازال يضحك عليها ليردف قائلا وهو ناظر إلى عيونها بعمق :
هو انتى بجد مش شايفه نفسك جميل يا سمندولتي؟ نظرت تاليا إلى الأسفل فى حزن مرير ليمرر عمر يده إلى أسفل زقنها رافع وجهها إليه مكمل بحنان ، ماتنزليش وشك لتحت مهما حصل ايه واه انتى أجمل بنوته شوفتها لمعت الفرحه فى عيونها قبل أن تبتسم على شفتيها بخفه ليكمل وهو يمسك يدها بحنان ، انتى مش شايف العيون السوده إللى زي الليل دي إللى بتسحر اي حد فى ثوانى ولا شعرك الحرير ده حتى لما تعمليه كيرلي بيبقي يجنن لدرجه انى ببقي عايز اجيب طرحه واحجبك علشان محدش يشوف الجمال ده غيري ضحكت هي بشده على دعابته لها ولا تعرف انها ليست دعابه ليكمل هو بسرحان وهو يدقق النظر إلى داخل عيونها ، حتى وزنك ده إللى مش عاجبك زي القمر فيكى مخليكى بطايه فى نفسك كده وانا لوله خايف عليكى احسن السمنه دى تضرك كنت اكلتك بأيدي كل يوم زي البطه كده وخليتك تتخني اكتر ، انتى فى كل حالاتك جميل كده يا سمندولتي بس انتى اللى مش عارفه قيمت نفسك كويس

سمينة '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن