ظلت تنظر إلى سقف غرفتها فى شرود تام منها وتلك الصور التى قد راتها لا تفارق عقلها فكيف لصديقه عمرها أن تكون هي من فضلها عليها ؟ عقلها لازال لا يصدق تلك الصور ولكن كيف وفى يد كلا منهم محبس ارتسمت ابتسامه خفيفه على ثغرها حين تذكرت كيف قابلها طارق اول مره وكيف فعل المستحيل من أجل ان يعرف اسمها
فلاش بك..
فى حد قاعد فى المكان ده يا قمر ؟
انتفضت هي على أثر صوته لترا شاب فى غاية الوسامه يقف أمام الكرسي المقابل لها لتمسك كوب الماء الذي على الطاوله أمامها وتسكبه على الكرسي الذي كان يسال عليه ليضحك هو على حركتها وهو يخلع نظرته الشمسيه من على عينه لتظهر عيونه الزرقاء الجميله وتزيد من وسامته أكثراردفت تاليا ببرود على عكس ما بداخلها :
ممم للاسف مليان ميهاردف طارق باستمتاع وابتسامه ساحره خطفت قلب تاليا :
كويس انا بحب انى اقعد على الكرسي وهو عليه ميه قال جملته وهو يجلس على الكرسي الذي سكبت عليه الماء بالفعل ، ضيقت هى عيونها لفعلته ثم رفعت حاجبيها فى دهشه من فعلته الجريئه معها وهى تراه يجلس على الكرسي المقابل لها دون أن تسمح لهو ذالك ليكمل هو بابتسامه عريضه ، انا اسمي طارق وانتى اسمك ايه ؟اردفت تاليا قائله بدهشه و تسائل :
انت فعلا عايزني أصدق انك قعدت على الكرسي إللى عليه ميه وبهدلت هدومك بس علشان تسالى عن اسمى بس مش اكتر !!ابتسم طارق أكثر حتي بانت غمزاته قائلا بكذب :
لا انا بس جيت علشان اعزمك على فنجان قهوه ونتكلم شويه نظرت هي إلى الجه الاخره فى ضيق من فعلته معها وأخذت تتنفس بهدوء لكى تهدء من اعصابها من ذالك المتعجرف الذي أمامها ليرفع هو يده وهو يطلب احد الذي يعملون بالكافيه لكي ياخذ طلبهم مكمل كلامه بكذب أكثر، بس الاول كنت عايز اعرف اسمك ايه ؟اخذت هي نفس عميق جدا وهى تضع يدها على فمها فى دهشه من كذبه وخداعه بها لياتى احد العاملين بالكافيه ليكى ياخذ طلباتهم ليار الماء على الأرض أسفل الكرسي الذي يجلس عليه
اردف النادل باستغراب :
هو ايه إللى حصل هنا ؟اعتدل هو فى جلسته فى حرج كبير قائلا باسف :
انا اسف جدا بجد ، بس دي كانت مشكله حصلت اكمل بهمس ، لو تعرف إللى اقصده هتعذرني واللهلم تستطيع هي كتم ضحكتها أكثر من ذالك لتضحك بخفوت وهى تضع يدها على فمها ليرها هو ويضحك لها ثم اكمل حديثه للنادل:
ممكن فنجانين قهوه ساده لو سمحتالنادل وهو مازال ينظر للماء الذي أسفل الكرسي :
حاضر يا فندمذهب النادل لتجمع تاليا أغراضها لكى تغادر هذا المكان فهى لم تعد تتحمل تطفل الناس عليها :
كده كتير بجد ، بص اديني سيبالك المكان اشبع بيه كله اهو
أنت تقرأ
سمينة '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد
Fiction généraleالقصه بتحكى عن بنت بتعانى من التنمر بسبب ان وزنها زائد '' سمنه مفرطه '' ورغم تفوقها فى دراستها الا انها أصبحت أسيرة التنمر من الأهل والأقارب والاصدقاء لم يرحمها العالم اجمع ، ليظهر فى كل هذه الفوضى التى تعيشها امير كما فى القصص التى نقرأها لا يوجد و...