{الفصل 32}

89 10 0
                                    

_____________ الفصل 32 ____________

'...ولكن ما دامـت لديهـم نوايا شريـرة، فسـوف يعانون...'

أنزلت هيازلكي يديها الرطبتـين.

هي أيضًا سوف تضـطر إلى التـحمل.

"...هل هم..."

غير قادرةٍ على إنهاء السـؤال، عضت
هيازلكي شفتـيها.

كانت خائـفةٍ مِن السـؤالِ رغم أنها وعدت نفـسها بأنها ستتـحمل ذلك، كانـت خائفة من أنهـم ماتوا حقًا.

اعتـقدت أن السـبب قد يكـون لأنها رأت بوضوح
مدى الألم الذي يـعاني منـه هؤلاء الرجال.

لكن هيـل هز رأسـه ببـطء.

"هم على قيد الحـياة، ولكنـهم أُدينـوا لأنهم كانوا خُـطاةً، لقد عوقبـوا وفقًا للقـوانين التي وضعها البشر، ومن ثم حكم عليـهم التنـين الحاكم."

على الرغم من أنها كانت سعـيدةً لأنهم على قيـد الحياة، إلا أنها لا زالت تشـعر بعـدم الارتـياح.

إذا تمت محاكمـتهم على أي حال، فلن يكونـوا آمنين حقًا.

"هذا ليس من شأنكِ، لذا أرجـوكِ توقفِ عن التفكير في هذا الأمرِ، لقد دفـعوا ثمن خـطاياهم فقط."

"...نـعم."

أحنـت هيازلكي رأسـها ونظرت إلى ساعة
الجـيب المٌـعلقة حول رقبـتها.

بدا أن صرخاتهـم ترن في أذنيـها، شعرت أن
هذه الساعة الصغيرة ثقيـلةً للغـايةِ.

مدّ هيل يده وربـتَّ على رأس هيازلكي بلـطف.

"...أنتِ حتى تهتـمين بأمر أشـخاص مثل هـؤلاء..."

هيل، الذي تحدث بِصـوت منـخفض، جعل
هيازلكي تسـتلقِ بِعـناية.

"احصـليَّ على المزيد من الراحة، أنا مـتأكد من أنكِ ستـشعرين بتـحسن عندما تسـتيقظين."

"...ماذا عن راين ؟"

"إنه على ما يرام، لم يُصـب بأذى."

"...هيـ...ـل."

"نعم."

"ماذا عن...الطـفل ؟ ماذا حـدث لهُ ؟"

أجاب هيل بابتـسامة لطيفة، وهو يداعـب
رأس هيازلكي مرارًا وتكرارًا.

"الطـفل آمن أيضًا."

في حياتي هذه أصبح لدي والدٌ تنين!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن