_____________ الفصل 34 ____________
"حسنًا اذن! الطريق الجـبلي وعرٌ للغايةِ لدرجةِ
أنهُ لا يُمكن لأحدٍ الدخـولُ إليهِ، لذلك لا أحد يعرفُ عنهُ، يمكننا أن نذهـبَ بِسـهولةً إذا قمتُ بالطـيرانِ في السـماء."
كانت هيازلكي تسـتمعُ إلى كلـماتِ جيل
بكلـتا يديـها مطويتيـن معًا.
"عن ماذا تتـحدث ؟"
"آه، جبال فلورين في الجنـوب، الآن بعد أن فكـرتُ في الأمـر، أعتـقد أن هيازلكي سوف يعـجبها عندما تـراهُ."
واصل جيل وهيازلكي الحديـث بِحـماسٍ، في حين أن العبـوسَ قد ظـهرَ على وجـهِ كايل.
"كُل الزهور التي يقـولُ البـشرُ إنها ثمـينةٌ موجـودةٌ
فوق تلك الجبـال، هناك أيضًا زهـورٌ مُسـجلةٌ في الكـتبِ فقط ولا يُمكن العثـورُ علـيها."
"إذن الناس لا يعرفـون حتى بوجـود تلك الزهـور ؟"
"نعم، لو كانوا يعرفون لكانَ هناك الكثـيرُ مِـن
الناس الذين يخاطـرونَ بحـياتهم لتـسلقِ تلك الجـبال."
"تبدو جمـيلةً..."
تجهم تعبـيرُ كايل أكثـر عند رؤيـة هيازلكي تمـتمُ بِذلك.
"أنـتَ..."
"يبدو أن البـشر يصـنعونَ الكثـيرَ مِن الأشـياء
بالزهور، هناك العديدُ مِن الزخـارف المصـنوعة من بتـلات الزهـور، إلى جانب جـبال فلورين، هناك أيضًا سلاسـلٌ جبلـية بها العديـد من الزهور الجميلة التي يمكـن للناس دخولها، أعتقدُ أن هذا هو المكان الذي تحصـلينَ فيه على الزهـور التي تصنـع تلك الأشيـاء."
على الرغم من نـداءِ كايل، واصـل جيل التـحدث.
"وماذا لو اختـفت كُل الزهـور ؟"
"هذا لن يحـدث، لأننـي سأسـتمرُ بأستـخدامِ قُدرتيَّ."
أثناءَ حديثـهم كُل ما كانَ يُمـكن رؤيـته
هو هيازلكي المُتـحمسة.
"القرى القريبـة من تلك الجـبال كلها مزينـة
بالزهور، طفـلتي في وقتٍ ما..."
في النـهاية، لم يتـمكن جيل من إكمال كلامه.
وذلك لأن كايل اقتـربَ منـهُ على الفورِ
وضربَ رأسـهُ بِكُل قـوتهِ.
"أنـتَ!"
"توقـف عن قـولِ المزيدِ مِن الهُـراءِ."
