المقدمة

68 2 0
                                    

تسقينا الحياة مرارة العيش فتبكينا، وتهدينا الأيام كل أمل يحيينا . ليس كل خوف خوفا من الهلاك أو الموت ؛ فهو الشعور الذي يبقينا حيي ما بقينا. ليس هو مصدر الضعف ؛ فهو أمان وقوة تنجينا. شتان ما بين الأمان والاطمئنان ؛ فليس كل بيت تسكنه آمن. وليس كل من يؤنسك إنس مثلك؛ فلكل شخص قرين صديق مثلك . احذر فصداقة الكثير تضر كثيرا، وتمهل عند سير الهوى فما هو إلا مسير . فليس كل محبوبة وفية بالولهان . سأحكي لك ي قارئي قصة تراودني في الخاطر بين كل حين وآخر . ما سأرويه لك نسجا من الخيال وليس قصة أحداث من الماضي أو الحاضر .
في البداية ستعتبره مجرد كلام هاو، ولن أقل لك لا تخف . ولكن أبقى لي في مكانك و كن ساكن .
سوف تعلم ما هو الشعور بالحزن عند الأمان . و كيف أن الراحة فقط في الصمت عند المنام.
ستعلم يا قارئي أن في القلوب أمل حتى وفي اللحظات المعتمة . حين يتردد صدى النسيان، وتهب رياح الحنين فجأة .
ستزهر الروح ، ويظهر المفقود في العتمة . سيرحل الأمس آخذا معه الشك أخيرا ، وتمسي الملاك مدنفة حتى حتفها الآخير . ويصبح العاشق ممسوسا مسموما بحبها ينادي بإسمها حتى في قيام الساعه يوم الدين .
لذا يا قارئي لا تبدي حتى ولو شعور إمتنان لمن لا يسوى ذلك .  و لا تتصدق كثيرا عند مشيك كذلك .
الحذر واجب في اتخاذ كل قرار  يا صاحبي فكل فكرة بلا حذر آخرها هلاك بخطر . لذا؛ لنبدأ الغوص في عالم الخيال، ونحذر جيدا من أخطار الأفكار .

الكاتب

ملاكي المدنف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن