الفصل السابع

19 0 0
                                    


أعتاد ريان الحياة في مملكة زهيرا وأصبح له الكثير من الأصدقاء من الجن والاقزام والجنيات، كما أنه تعلم الكثير من فنون السحر ومع صباح كل يوم جديد تزداد قوته وكانت زمردة تساعده كثيرًا هي والقزم خيزر الذي كان يمتلك الكثير من الحكمة، وقد أصبح ريان مقربٌ منه ويقدره ويحترمه للغاية، أما عن صغار الجان فقد أمر ريان ببناء ملاهي لهم كالتي في عالم البشر، ولم يكن رد فعل ميرا مرحب بهذه الفكرة، فعندما علمت بالأمر تحدثت بسخرية قائلة «ملاهي في عالم الجان؟ كم هذا مضحك بحق».

ولكن بالجانب الآخر اكتسب ريان حب الأطفال كثيرًا وأصبح بعض من شعب زهيرا ينظرون إليه نظرة الملك الذي يهتم بهم رغم اختلافه عنهم أما عن البعض الآخر فكانوا يبغضونه بشدة كحال جميع البشر.

بينما ميرا كانت تشاهده وتبتسم وأصبحت أكثر سعادة لتقبل فئة لا بأس بها من شعبها ملكهم الجديد وزوجها العزيز وكانت تسانده في جميع قراراته.

اليوم سيذهب ريان وميرا إلى مملكة نويران بعد قبول دعوة الملك شيرناز من أجل الاحتفال بالسلام بين المملكتين.

كان موكب الملكة ميرا وزوجها فخم للغاية ومبهر للأعين، يمتطي ريان حصان أسود كالليل وأعين شديدة السواد بالكامل كالشياطين وذيل من الدخان، والملكة ميرا حصان لونه أحمر كالنيران وذيله مشتعل، وهناك الكثير من الحيوانات غريبة الشكل منهم الذي يمتلك أجنحة وجسد ماعز وكلاب ومنهم الزواحف كالثعابين الضخمة والعفاريت القبيحة ذات الأذرع معدومة الأقدام، جميعهم محملين بالكثير من الهدايا والصناديق المليئه بالاحجار الكريمة والحرير والذهب، وكانت جنيات الملكة ميرا كعادتهم يلقون بالزهور فوق الموكب.

فُتحت أبواب نويران لاستقبال الزوار وكان هناك سلالم كثيرة تنتهي بقصر من الرخام شديد البياض وفي آخر تلك السلالم وأمام أبواب القصر يقف الملك شيرناز وبعض من الجان وكان بجواره فتاة جميلة شعرها أبيض كالثلج وبشرتها بيضاء للغاية وعيونها حادة كالأفاعي، عند رؤيتها لميرا التفتت باستهزاء ثم غادرت المكان، فنظرت ميرا إلى ريان وابتسمت قائلة: «أنها ابنة الملك ويجب أن تحذر منها لأن بني نويران هم قبيلة الأفاعي الأكثر خبثًا في عالم الجان».

فقال ريان باستغراب: «وهل هذا مجاز لطبائعهم التي تشبه الأفاعي!»

ضحكت ميرا ثم همست في اذنه: «بل أنهم هم الأفاعي ولكن هم الآن في الهيئة الأقرب للبشر حتى لا تخاف وترتعب منهم».

أغمض ريان عينيه ثم همس ببعض الكلمات الغير مفهومة وعندما فتح عينيه صُعق مما رآه.

فقد رأى هيئتهم الحقيقية إن الجزء السفلي لهم كالأفاعي والوجه قريب من وجه البشر ولكن به بعض القشور وفوق رؤوسهم قرون مختلفة الأشكال، نظر ريان إلى ميرا بابتسامة ماكرة ثم قال : «لقد فهمت ما تقصدين».

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بوابة دِوُاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن