« الـبـــارت الاول »

3.7K 174 107
                                    

_ رواية مدمن عشــقـك
_ البارت الاول

_________________________

بحاره شعبيه بحي السيدة زينب كانت الأجواء بالثامنة صباحاً اصوات عاليه وصاخبه جعلت تلك النائمه تتململ بنومتها بضيق شديد لتفرك عينيها بملل وهى تستمع لصراخ عمتها وزوجها كعادتهم دائما.....أتت عمتها هنا منذ وفاة والدها وأبت الخروج من المنزل وكأنه ملك لها....غامت عينيها بحزن عميق وهى تحاول النهوض من فراشها تعيش بمنزلها وكأنها غريبه ليس لديها اى حق به دائما ما تستمع لكلمات عمتها السامه عن هرب والدتها وتركها لوالدها حتى أصاب بجلطه تسببت بوفاته وجدتها أيضاً تنضم لابنتها
ولا يراعوا مشاعر تلك المسكينه.....

اخذت اسدالها واردته حتى تذهب للمرحاض لتجد عمتها و زوجها جالسين معاً يتهامسون بصوت منخفض وكأنهم لم يتخانقوا من دقائق نظرت بطرف عينيها تجاه جدتها القابعه أمام التلفاز تتابع هذا المسلسل الممل باندماج واضح

تنهدت وهى ترى محمود ابن عمتها يقترب منها بابتسامه هادئه : صباح الخير ياضي

ابتسمت له بهدوء فهو الوحيد هنا الذى يعاملها بحنان وهدوء : صباح النور يا محمود

تسائل وهو ينظر لعينيها بحب : رايحه الصيدليه دلوقتي

هزت راسها بالايجاب : ايوا هتوضى واصلى واروح

_ خلاص اوصلك معايا.....قالها بنبرة هادئه وعيناه مازالت متعلقه بعينيها الواسعه بشغف كبير

نظرت والدته له بغيظ وحده : ما كفايه نحنحه بقاا الصبح انت وهى.....وانتى يا اختى روقى البيت قبل ما تمشى مش كفايه بتطفحى على الجاهز

اغمضت ضي عينيها بقوة تحاول الثبات و الهدوء من استفزاز تلك التى تدعى عمتها اتجهت ضي لها هاتفه بنبره حاده : وانتى بتدفعى حاجه ليااا من جيبك اكلى وبجيبه لنفسى وبعمله انااا والبيت انتى و جوزك العواطلى دا واخدينه ولا كأنه ملك ابوكى وعايشه فيه براحت راحتك

احتدت أعين سميره بعنفوان وغل من كلمات تلك الوقحه لتقف أمامها بغضب نارى : لما تكلمى عمتك تكلميها بأدب يا بت باسم والبيت دا بيت ابويا يااختى ولا نسيتى وبعدين هستنى اى من بنت دلال ما لازم تطلعى سافله و***** زى امك هتجبيه من برااا يعنى

لمعت عينيها بدموع من هذا الجرح الذى تحاول نسيانه وتأتى دائما تلك الحيه وتعايرها به دون اى شفقه منها.......تنهدت وجيده جدتها وهى تهتف لابنتها بغيظ : ما خلاص بقاا يا سميره كل يوم تجبيلنا سيره الزفته دى على الصبح

اقترب محمود من أمه بغضب : فى اى ياما انتى كل يوم هتتخانقى معاها من غير سبب كدا

جزت على أسنانها وهى ترى تلك الفتاه تسيطر على ابنها الوحيد وتأخذه منها كما فعلت والدتها وأخذت أخيها وبالمقابل تركته مريض حتى توفى بجلطه من تلك الفضيحه التى تركته لها

مدمن عشقك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن