« اقـتبـــااااس ثـالـث »

3K 151 119
                                    

ترجل زياد من سيارته وهو يدلف للصيدله واقف لثوانى يتابعها بها بإعجاب صارخ بعيناه تقدم منها لتنتبه لوجود شخص رفعت عينيها له لتجده هذا المستفز الذى مر من يومان او اكثر لا تتذكر ولكنها تتذكر هذا الوجه ونظراته جيداً

وقفت متسائله ببرود : افندم محتاج حاجه

تقدم منها أكثر وعيناه متعلقه بها وبعينيها : عايز اتكلم معاكى

عقدت حاجبيها وهى تنظر له باستغراب : تتكلم معايا هو انا اعرفك اصلا

_ مش مهم ادينا بنتعرف اهو

احمر وجهها غضباً ونبرتها أصبحت عاليه : انت عاوز اى بالظبط

تفحصت عيناه جسدها بشغف نارى ونظر لشفتيها المنتفخة بضعف يريد قطمها بين شفتاه وسحبها بين ذراعيه بأى طريقه ممكنه اكمل بنبره جاده تشتعل بها الرغبه : عايزك انتى

صرخت به بحده وجنون وعينيها تقطر شرزاً : اطلع برا ياحيوان ياقذر انت فاكرنى اى

لم يهتم لصراخها هذا فهو يريد الحصول عليها بأى طريقه تنهد بملل وهو يقلب عيناه : هعملك كل اللى عاوزاه بس توافقى

_ اخرس انا مش عايزه اسمع صوتك واطلع برا دلوقتي بدل مااصوت وافضحك والم عليك الناس

ضم شفتيه بعدم اكتراث مبتسم ابتسامه جانبيه : والله وانا مش هيفرق معايا الناس صوتى براحتك.....بس اول مالناس تدخل هتلاقى نفسك فى حضنى والناس بقااا تبقى هى اللى تفسر وشوفى مين فين اللى هيتفضح

تحركت من مكانها متجه له لتقف أمامه بغضب يخرج من عينيها....جزت على أسنانها وهى ترى نظرات عيناه المتفحصه بجرأه و وقاحه منه

هتف زياد قبل أن تتحدث هى : اطلبى كل اللى تعوزيه وانا هنفذه ليكى بس تكونى معايا انا بجد عاوزك

عقدت يدها أمام صدرها ونظرت له بقرف متسائله بنبره جافه : وعاوزنى ازاى بقااا

زاد اقترابه منها وهمس جوار أذنيها بوقاحه : هكون عايزك ازاى عايزك كام ليله فى حضنى وبين ايديا....مقابل اى فلوس اى حاجه تعوزيها

رفعت كفها بكل قوتها ونزلت به فوق وجهه نظر لها بجنون وغضب يتزايد بداخله من تلك الفتاه سحب يدها وضغط عليها بقوه مزمجر بحده : الحلوه طلعت بتعرف تخربش أهى القلم دا مش هتتحاسبى عليه دلوقتي وانا اقسم بالله ماهسيبك ياتبقى معايا وتتقى شرى ياتشوفى اى اللى هيحصلك انتى وعيلتك من ورايا

بمجرد ذكر عائلتها انتفض قلبها بخوف وفزع عليهم ليس لديها سوى والدتها واخيها لا تستطيع العيش بدونهم.....ابتسم وهو يرى نظراتها الخائفه ولكنها هتفت بقوة زائفه : انت ولا تقدر تعمل حاجه ولا اى حاجه

رسم ابتسامه مصتنعه فوق شفتيه ويده مازالت ممسكه بذراعها ليهمس بفحيح : وانتى مفكره انى جايلك كدا وخلاص انا عرفت عنك كل حاجه وكل حاجه عن اخوكى وامك المريضه فكرى كويس وكمان يومين هتلاقينى هنا مستنى الرد منك.....مرر يده على وجهها بشغف وعيناه تلمع بقوة : وكل إللى تعوزيه وتطلبيه هيكون تحت رجلك

تركها وخرج بغرور وثقه من أنه استطاع جعلها تلين بعض الشئ نظرت بآثره بدموع تلمع بعينيها من اى خرج لها هذا القذر....ما كان ينقصها هذا أيضاً يكفى ما تعيشه وتمر به سقطت دمعه من عينيها وهى تتخيل أن يصيب أخيها أو والدتها مكروه بسببها هى...ماذا تفعل لا تستطيع تنفيذ ما يريده هذا الحقير القذر إلى اين تذهب....لمن تشتكى وتطلب النجده

رايكم في الاقتباس 💘
تفاعل عالى عشان ابدأ انزل ف الرواية

مدمن عشقك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن