..
"انا سليل عائلة كوفاريس أرفض العاهرة الحمراء.. ك كاسيري لي واقطع اي علاقة او صلة بها. . وشاهدي على ذلك هي سيدة القوة فوليكا""
بهذه الكلمات.. تحطم قلب سانيري. وشعرت كأن الف خنجر يطعن روحها. لقد شعرت بآلام شديدة في قلبها وجسدها في ان واحد. كانت تشعر وكأن روحها تتمزق. واصبحت تتجرع الأنفاس بصعوبة بالغة... وكل هذا كان تحت انظار ذلك الضخم الذي مزق روحها....
في تلك الأثناء كان الحارس قد وصل إلى سيده واخبره بما طلبت منه سانيري اخباره به .. لم يصدق اللورد فيروني ما سمعه من الحارس فبدأ بأستجوابه عن شكل الفتاة التي طلبت رؤيته. .. فوصفها الحارس له ... تماماً كما يتذكرها فيروني .. فحمل فيروني خنجرا ثميناً كان يحمله معه في خصره .. وألقى به الى الحارس قائلاً هذه مكافئتك. .. لا تخبر أحداً. عن ما حدث الان هل فهمت ...
اومئ الحارس .. قائلاً "سمعا وطاعة يا سيدي "
..والان ارشدني الى مكانها .. ..تقدم الحارس وهو ينحني ويشير الى الامام لكي يرشده الى مكان سانيري... ..
.
اما سانيري. فقد كانت تجلس على الأرض وهي خائرة القوى من ما حدث .. اما الوغد الضخم كان لا يزال يقف فوق رأسها .. وهي لا تزال تذرف الدموع .. ..
انحنى الوغد اليها ممسكاً بها من جديد وهذه المرة كانت بقوة اكبر من سابقتها حتى شعرت ان عظام فكها بدأت بالتحطم ....
كان ذلك الوغد يجز على أسنانه بغل وهو ينطق كلماته بحقد دفين ..
""لما لا تزالين جالسه امامي ايتها الوضيعة.. هل تريدين استجداء الرحمة ....ام انك تريدين التوسل لي تكوني عاهرتي .. ..
لا تأملي كثيراً ايتها الحقيرة فأنتي لن اقبل بك حتى خادمة لعاهرتي ... ..والان ... احفظي . ما سأقوله. .. جيداً.. .. احفظي وجهي. ولا تريني وجهك مرة اخرى في حياتك ... وانسي انك كنت هنا وسمعتي كلمة كاسيري .. . واين ما كنت انا لا تتواجدي. لان في المرة القادمة ستكون حياتك هي الثمن ... والان. . ارحلييييييي. .."". صرخ بها بأعلى صوته. .....
..تحاملت سانيري على نفسها....وحررت نفسها من قبضته وابتعد عنه راكضة ... .. بما تبقى لها من طاقة. ... .. صدى صوت الرعد في هذه الاثناء وظهر البرق ينير السماء. منذرا بهطول وابل من الأمطار الغزيرة التي تبدوا وكأنها تآزر سانيري في بكائها ...
وصل اللورد فيروني في هذه اللحظة الى المكان ... ولم يرى سوى سانيري تركض مبتعدة عن المكان ثم وبلحظة فردت اجنحتها وحلقت بأقصى سرعة ممكنة لها. ابتعد في الافق ....
حاول مناداتها .. لكنه انتبه الى وجود شخص في المكان كان يعطي ظهره له ولسانيري كان ..كان ينحني وهو يستند بيديه الى ركبتيه وكأنه يتنفس بصعوبة ويحاول استعادة قوته وهو بهذا الشكل والوضعية هذا يعني انه لم يرى سانيري وهي تفرد أجنحتها وتحلق اذا سرها لا يزال بأمان تام. ..