p11صندوق الخشب

112 12 3
                                    

...
..
   ...
...
اللغة التي يكتبون بها كانت صعبة لكن انا اتكلمها في الاساس .. لذلك لم يكن لدي مشكلة في فهم الدروس لان والداي علماني لغة هذا الكوكب منذ الصغر سواء قراءة او كتابة ..

كنت اجلس في احد المقاعد في مقدمة القاعة .... لوحدي.

لم يكن هناك من يشاركني مقعدي وهذا اشعرني بالراحة نوعاً ما .. لانني جديدة ..   بعد هذا الدرس عن الطاقات الكامنة في داخل جسد الظلاميون.  وكيف  تبدأ بتفاعل والخروج ..  اخبرنا الاستاذ انه في الايام القادمة .سوف يعلمنا كيف تبدأ بأستخراجها ..
عمليا. وليس كتابياً فقط ... اي انه .  علينا ان نحفظ هذا التعليمات بحذافيرها وان نعد جسدنا لما هو آت.. 

بعدها اخذنا الى درس الطيران .. وهذا كان جزءاً رائعاً من يومي ..    إلا اني تذكرت كيف طرت ليلة الامس
بعد ما حدث معي .. وكيف اهانني  ذلك الوغد العملاق . والاسوء من ذلك الألم الذي شعرت به حتى فجر اليوم ثم فقط تلاشى.   اختفى الالم كأنه لم يكن بعد أن بزغ ضوء الفجر .. لم انم سوى لساعتين.  او اقل قبل ان ننطلق الى هذا المكان
.
لكن الاسوء كان مشاعري المتضاربة ... من هو ...  ولم فعل .. ذلك .   ولم انا احسست بذلك الكم الهائل من الألم .. تبا لك ايها العاهر.. لقد جعلني أشعر بأني رخيصه ..بأنني نكرة ... وهذا ما لم يجرؤ أحد من قبل على فعله. .  بل انني انا من لم اسمح لأحد من قبل بفعل ذلك ... لكن مع هذا الغريب ..

لقد ..   لقد احسست بالعجز.  ... احسست وكأن له سطوة  على كل من قلبي وعقلي وجسدي .

لم أشعر من قبل بمثل هذا الضعف الذي شعرت به بقربه

تبا له كل ما تذكرته.  تعود لي تلك المشاعر الرهيبة من الضعف والرخص والعجز ...

الطريقة.  التي اهانني بها كانت بشعة .. بشعة جداً.  لاي كان من تلتقيه للمرة الأولى وأيضاً يخونك جسدك ولسانك .. للدفاع عن نفسك ..  كان ما أحسست به.  يؤلم القلب والروح.. وهذا ليس عدلاً.  لم اشعر انا .. بهذه المشاعر .. واحس بالألم بينما من تسبب لي بها.  لا يشعر بشيئ ولا يعلم عن معاناتي شيئاً... تبا لك لأعرفك فقط .. وسوف إريك اقسم بأنني سأنتقم

حططت على الأرض لاهثة .. بالكاد أتنفس.  بسبب ما تذكرته.   لقد اعتصر قلبي من الالم وعقلي ضجت به الافكار السوداء.   بالكاد. توازنت وانا احط على الأرض كدت ان ارتطم بالجدار الكبير الذي في نهاية الساحة التي تدربنا بها على الطيران

كان الطيران داخل حدود هذه الساحة. التابعة للمدرسة.  لم يسمح لنا  بالطيران خارجها. ولانه كان يومي الاول فعلي ان اكون مطيعة قليلاً ..

... كان الطلاب ينظرون الي وكأني لست من مقامهم ..ولا اعجبهم .. غير ذلك الوغد الذي ارتطمت به مسبقا    لقد كان ينظر لي بنظرات  مستمتعة وهذا ما يجعلني ارغب برفع اصبعي الاوسط لهم من جديد.   وكدت افعل .  لولا انه قد تم  مناداتي .. ..

الجليد الأسود. كاسيري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن