p12اعادة تدوير

105 12 1
                                    

...

...

...

...

اظهري حقيقتك ..
لا داعي للتمثيل
قد تخدعين الكثيرين بتمثيلك وحتى انا قد اخدع بتعابير وجهك ... لكن...  نظرة الاستمتاع التي في عينيكِ...  تلك النظرة.  هي ذاتها ما كنت اراه في أعين والدك ...ذات النظرة عندما كان يفتعل مصيبة... 

قد اكون مديراً  حازماً . ولست مديراً فقط فأنا املك المدرسة ... لكن في نفس الوقت .. المدرسة اللعينة تعيش حالة من الرتابة

وانا كمدير لا استطيع إلا أن اجعل النظام والقوانين تسود على طلاب المدرسة.  لا يمكن  اعني انني لا يمكن ان  اسمح بتصرفات طائشة ان تحدث ..ولكن ما لا اعلمه ولا يعلمه الجميع غير من يفعله لا يضر أحد أليس كذلك

قال تلك الكلمات وغمز لها   ثم استدار واختفى في لمح البصر  تاركاً خلفه صوت يتردد صداه في مكتبه قائلاً
../عودي الى قاعة الطعام وتناولي عشائك فهذه هي البداية فقط يا صغيرة/

استغربت سانيري كيف انه اختفى بلمح البصر  لكن بعدها تذكرت انه ساحر مخضرم من الطراز الرفيع

..

..عادت سانيري الى القاعة واخذت مكانها ..  الذي اختارته مسبقاً .مع نظرات الجميع عليها والتي تستغربها  فما بالهم مع تلك الطاولة.  

حمقى  متخلفون ... تناولت طعامها ثم توجهت الى غرفتها في الطابق الثالث وكانت اعين ذلك الطالب تتبعها اين ما تذهب وقد استغرب صعودها الى ذلك الطابق الممنوع على الطلاب والطالبات..

دلفت سانيري الى الجهة الغربية من الطابق وهناك قابلها الظلام الحالك حتى مع وجود الإضاءة فيه إلا أنه يبدوا مظلم جدا لدرجة غريبة .. توجهت سانيري الى غرفتها وقبل ان تدخل احست بشيئ يمر من خلفها   التفتت سانيري لتجد نفسها وحدها في الطابق  حتى الاساتذة لم يصعدوا الى غرفهم بعد ..مع انهم في جهة مغايرة من جهتها  الا انها تعلم انه لم يصعد إلى الطابق الثالث احد غيرها في الوقت الحالي فهم قد استدعاهم ايدونار للاجتماع بهم .....
وقد رأتهم بام اعينها يدخلون مكتبه ومن غير المعقول ان ينتهي اجتماع مهما كان قصر مدته  في دقيقتين ...
ومع ذلك لم تهتم سانيري بذلك بل التفتت مجددا للدخول الى غرفتها وقبل أن تفتح الباب 
مر من خلفها مجددا شيئ ما وهذاالمرة كان ضل اسود والامر الذي جعلها تتأكد ان هناك احد غيرها في المكان هو ان خصلات شعرها تحركت بسرعة كبيرة جداً مع تأكدها من عدم وجود رياح في الممر بسبب النوافذ المغلقة للطابق ....

ابتسمت سانيري بخفة ورددت بينها وبين نفسها .."يبدوا ان المتعة ستبدأ باكراً هنا.    "

بعدها دلفت سانيري الى غرفتها غيرت ملابسها الى اخرى مريحة وذهبت في نوم عميق . 

الجليد الأسود. كاسيري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن