إبتعدت عنه قليلا و علامات الإستغراب تستحوذ على ملامحها
وعد غير مصدقة : إنت ...إنت ..إزاي دخلوك ...و ليش كانو حاطين كلبشات ع إيدك
وليد و هو يلتقط الكيس من على الأرض : جوعانة !!؟ا
رمقته وعد بأستغراب ثم أتجهت نحوه و أمسكته من ذراعه لينتبه لها : وليد ، جاوبني
توقف وليد ينضر لها ثم : تعالي ناكل الأول و بحكي لك كل حاجة، عشان متت من الجوع ، بتحبي الميكست !؟ا
فرش وليد البطانية قرب المقعد ، ثم أخرج علبتين من البيتزا و مشروبات غازية ووضعها فوق المقعد ، فتح إحدى علب البيتزا و بدأ يأكل منها بشهية مفتوحة ، بينما ضلت وعد واقفة مكانها تراقبه بأعين تشوبها الحيرة و الإستغراب من هدوئه العجيب بل ما يثير فظولها أكثر ، هو وجوده هنا بالزنزانة ، لا تعرف كثيرا عن أمور الإعتقال لكنها تعرف أن الزوار لا يسمح لهم بدخول الزنازن بتاتا ، على الأقل هذا ما كانت تراه في الأفلام ، لما سمحو له بالدخول إذن !؟ا
وليد بعدما لاحظ جمودها ، شاردة في أمر ما : ما تجي ، واقفة عندك لي... ، بدأ يمسح وجهه و يديه بإحدي المناديل ثم... أنا تقريبا خلصت البيتزا تبعي ، مش ضامن لك أبدا أني مبقربش على الثانية فيستحسن لو تاكليها بسرعة
وعد بشرود : أنا ...وليد لو تحكي لي إزاي دخلوك ، مش مسموح لزوار يفوتو، ليش جابوك إنت كمان
وليد و هو يستند على الحائط واضعا كلتا يديه على ركبتيه : للدرجة ذي مش عاوزاني هنا يا وعد
وعد بذهول : إيه !!!؟ لأ ...مش هيك ...قصدي ....أغمضت جفونها بحيرة ثم تقدمت تجلس قربه تستند للحائط هي الأخرى
وعد بتعابير حزينة و هي تنضر للقضبان بشرود : أنا بس مش فاهمة حاجة، و لا حاجة ، إزاي جابوني لهون ، ليش إعتقلوني ، بعدين بلاقيهم بيدخلوك و حاطين كلبشات ع إيدك ، أنا ...أنا حاسة نفسي بكابوس و الله ، و كل دقيقة بقول إني رح إصحى و لاقي نفسي بأوضتي ....إمتلأت عيناها بالدموع ثم أكملت و هي تمسح دموعها بسرعة .... كله بسببي ، مابيجيش من ورايا غير المشاكل ، و كل مرة إنت بتتحمل كل الحاجات الغبية لي بعملها ، ...أنا ...أنا أسفة عن جد يا وليد
أنت تقرأ
صغيرتي أنا
Roman d'amourوليد الجياذي رجل أعمال و مهندس كبير في بداية عقده الثالت، يعيش حياة هادئة رفقة عائلته إلى أن وجد نفسه فجأة بين نارين، صغيرته التي رباها من جهة و حبيبة طفولته التي سيتزوجها قريبا من جهة أخرى، و كلاهما إبنتا عمه BTW it is my first novel , i hope you...