بالرغم من نظرتي السلبية لكل البشر إلا أنه هناك دائماً أشخاص يستحقون كل الخير منا
لتكن هذه الصفحة لابطال "كأنها كانت أنا"
في ليلة ما كان ميرزا يتحدث إلى راضية عبر الهاتف وتحت صوت المطر الذي كان يضرب شباكه العالي لم تكن ليلة عادية فهي اخر ليلة تقضي فيها راضية سهرتها في مونتريال ستعود بالرغم من رفضها العودة ولكنه الواجب هي تظن بأنها لا تستحق العيش بعيداً عن ارضها
ارضها الذي استشهد فيه اغلبية معارفها ارضها الذي اغتصب فيه اكثر من فتاة واحدا من اصدقائها وضمنهم اختها حليمة ولكنها ستعودبعد لحظة صمت قال لها
ميرزا
ما بكِ يا راضية لما تتصرفين بهذه الغرابة
راضية
وما شأنك أنت على ما أظن أنت آخر من يحق له أن يتحكم بتصرفاتي
ميرزا
بالرغم من كل ما فعلتيه لازلت كالاحمق أنتظر منك بعض الشفقة والتعاطف ولكنك غريبة الاطوار
راضية
لا تنعتني بغريبة الاطوار
اقول لك شيئاً
ميرزا
قولي ما تشائي فأنا أستمع حتى وأن لم تقومي بارضاي
راضية
في ذات يوم أنت قلت لي
نحن نعيش في مجتمع يعرف بالتسقيط والتشويه
ميرزا
اليست الحقيقة
راضية
نعم أنها كذلك وللاسف أنا انحسب من ذلك المجتمع وأن تبتعد عني سيكون أفضل لك لكي لا اسقطك ولكي لا أقوم بتشويه سمعتك
ميرزا
انظري إلى داخلك نحن لسنا منهم نحن اطهر من أن يقولوا عنا لهم تنتمون
راضية
أنا لست اطهر من ذلك اتركني وشأني أفضل لنا نحن الاثنان