عادت إلى ارضها ومسكنها
لا ابن عم لها ولا شخص قريب من والدها على قيد الحياة هنا
عادت وزواجها من ابن خالها ما كان يخطط له والدها و والدتها فأن لا تنقرض عائلتهم ولا ينقرض نسلهم كل ما كانوا يتمناهوافهد سائق ابن خالها ذهب لاستقبالهم في مطار اربيل مطار لا تستطيع ان تراى فيه ذويك ينزلون من الطائرة مطار لا تستطيع فيه ان تستقبل من تحبه بشكل يليق به
اسعد من لم يرى خالته منذ سنوات طلب من سائقه ان يحمل لافتة كتب عليها اسم راضية ابن خالته بدلاً من اسم والدتها دليل على انه لا حب هنا
وان كل ما يحدث مجرد صفقات عائلية لا رابح فيهاراضية بدأت منزعجة وهي تهمس في اذن والدها هناك شخص يحمل لافتة كتب عليها اسمي
والدها وعلى ملامحه شيء من الفرح اين هو انا لا اراه راضية أنه هناك على يمينك بملابس شبه رسميةركض إليه والدها بمجرد رؤيته اسم راضية على اللافتة التي يحملها
قالت والدتها أنه ابن خالك
اذهبي إليه انا سأتي بالاغراض التي أتينا بها من مونتريال
قالت راضية وعلامة عدم الرضا على وجهها ربما هو مجرد سائق أتى ليأخذنا إلى المنزل لماذا انت و والدي متحمسون جداً للقاء ابن خالي
لا يا راضية أنه ابن خالك وهي واثقة جداًقالت والدة راضية وهي تمسك بيد من حملتها 9 اشهر في بطنها كيف حالك يا ابن اخي
قال وهو ينزل رأسه انا مجرد سائق يا اختي ابن اخاك كان مشغول جداً ولم يستطع اللحاق بموعد الرحلةراضية وهي متفاخرة بنفسها قلت لك أنه مجرد سائق
دخلوا إلى السيارة وهم في طريقهم من أربيل إلى مدينة الموصل تغيرت الموصل كثيراً فلا دليل يثبت بأنها تعرضت لحرب طاحنة بين القوات الحكومية وعناصر داعش وحتى أنه لا دليل يثبت بأنها تعرضت لقصف واحد من طيارات التحالف الدولي لم يمضى على كل ما حدث سوا 12 سنة
12 سنة ليست بمدة كافية لتنسى حدث واحد فكيف لها ان تنسى
تهجير المسيحية
قصف الجوامع والكنائس
تفجير الجسور
الإبادة الجماعية على الإيزيدية
كيف لها ان تنسى
راضية وهي غارقة في تفكيرها بكل ما حدث وما وصلت إليه الموصل تذكرت ميرزا عندما قال لاصحابه من السكان الاصليين لمونتريال
"وأن أردت في وطني ان تعيش بسلام اخبرهم إذا سألوا عن دينك بأنك من الأسلام"