4

300 34 100
                                    

واقِفٌ في شُرفةِ أحد المطاعِم
يضعُ سودتاهُ في ذلكَ المِنظارُ
يُراقِب الضحية
وهي تلعب مع ثعبان مسمم.

و الآخر يداعب أليفهُ
يحسبهُ أليفهُ!

ولكن قد تبدل بآخر مسموم

يحملهُ ويجعلهُ يسير على ذراعهُ
يُعانِقهُ أيضًا

حتى أنه يُقبلهُ !!

أجل يُقبِل أفعى..
ألأمر مقزز يشبه هؤلاء الذين
يقبِلونَ كلبهم أو قِطتهم مِن الثَغر !

لذا لن نختلف كثيرًا.

وحتى الأفعى قد تقززت منه
فلدغت خدّهُ

"أخيرًا.. مسكين أيُها الحَنش
كيفَ تحملت قُبلات و أحضان
هذا الكائن المُشمَئِز؟"

سُرّ بِمَّ فعل
فهوَ قد تخلص مِن هذا الشخص
الذي طالما كان بغيضًا

لم يكترِث بتًا أنه عاجِز عن الحديث
أو يتقييء
كونهُ يموت بالبطِيء

"رحلة آمِنة للجحيم"

لا يهتمُ بِمن يموتُ أمامهُ
إذ هوَ قاتِلهُ.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

《مشاعِرٌ غريبةٌ》

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

"آسلين إنهُ الضُحى كُل هذا تأخير !"

صرخ بها زميلها عبر الهاتف
كونها لم تذهب عملها اليوم

"بريان قُم بأجازة مرضية
أنا متعبة ولن آتي"

تسعُل أثناء حديثِها
هي للتو نهضت من الفراش
بعد صراع طويل مع نفسها ليلة أمس

وبالطبع قد التقطت نزلةَ بردٍ
حينما بقت وقت ليس بقليل
أمام منزلها مصدومةً بما حدث
حتى أمطرت على رأسها و ابتلّت

هيَ لم تكن مصدومةً حزينة
مما فعل جارها
بل من تلك الذكريات التي عادت إليها

فـيا ليتَ مَن يرحل يأخذ ذكرياتهُ معهُ.

خرجت من حمامها الصباحي
وجدت أمها تضع اغراضها بحقيبة..

Closer To You || المُلَثَّمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن