3

315 33 40
                                    

أعلى أسطُح أحد
ناطِحات سحاب المدينة
يقِفُ هُناكَ المُلثّم
بيده بُندُقِيَةٍ مِن نوعِها الخاص
صُنِعت خِصيصًا لهُ

ينتظِرُ فقط مُرور السَيارة
لِيُحَرِر أنامِلهُ فوقَ زِنادِها
وتُخرِج ما تُنهي حياة الضحية
في وقتِ الفَجر.

حتى أتت تلكَ اللحظة
مرّت السيارة احد التَقاطُعات
و إقتربت من بصرهُ أكثر

فوضع عيناهُ القاتِمة
عِند المكان المخصص للبصر
في البندقية
السبابة و الوُسطى أعلى الزِناد
مُتسعِدًا للتصوِيب نحوهُ

بمجرد أن وجد اللقطة الأنسب
حرر الزِناد
ليطلِق مِسمارًا يختَرِقُ
الإطار الأيمن الأمامي

ولكن استطاع السائق التحكم
بإنفجار الإطار

لذا قرر أن يُفجِر الإطار الأيمن الخلفي !

وهذا ما فعل..
رغم أنه صعب الإصابة في هذه الحالة
إلا أنه قناصٌ بارع لأبعدِ حد.

انقلبت السيارة
و تدحرجت أكثر مِن مرةٍ
ثُم ثبتت مقلوبتًا رأسًا على عَقِب

وكَان أهم جزء في السيارة
ظاهِرٌ أمامهُ بِكُل وضوح
باب فُتحةَ الوقود
قد فُتح و أصبح يؤدي
لمخزن الوقود بسهولة...

فما تردد لحظةً في إصابتها
بواسطة بُندُقية طلق ناري
فمن المُستحيل أن يخترق باب وقودها
مسمار !

وهُنا قد انفجرت السيارة بالكامل
و اصبح كُل من بها يحترق
مِثُل اللهَبِ الموقُودِ.

"كان مَصيركَ الجحيم على أي حال"

نبسَ مُبتسِمًا
فخورًا بما فعلهُ
كَم حجم المُتعة التي يجدُها
كُل ليلة وكُل فجر؟

مُتعتهُ هِيَ قتلُ البَشرِ
و تعذِيبُ الأرواحِ.

__________________

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

《قُبْلَة》

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

عقلٌ مُشتت
أفكارٌ تتسابق بداخِلها
أعينها تتدحرجُ بالدُموع بلا سبب

"آسلين هل أنتِ بخير؟"

جلس مُجاوِرًا لها
ناظرها بقلقٍ كاذِب

Closer To You || المُلَثَّمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن