1

464 40 36
                                    


.
.
.

أن تعيشَ في عالمٍ خالٍ مِن النُدب
أمرٌ يُشبه تمامًا كَذبة إبريل

أنتَ لا تُزيلُ النُدب
بَل النُدب مَن تُشوِهك

كَما كَان الحَالُ هُنا..

و إن أدركتُ النِهاية مُنذ البِداية
لَما إخترتُها بِداية..

فَـ إن كَانت هذهِ نِهاية قِصتنا..
فـأينَ ما أسموهُ بِـ مسكِ الخِتامِ؟!

.
.
.

"أرجُوكَ"
تَرجّت المُلقاةِ على الأرَضِ
تَزحفُ وتُمسِكُ بقدَمِ المُلثّم
المنتَصِب أمَامها

"ماذا؟"
سألها بنبرةٍ هادِئة و بُرودٍ شَديد
على عكسِها هي.

"لا تتركني.. أموت..
إطلُب.. الإسعَا..ف رَجاءً.. انا.. أتألَم!"

حاول سحب قدمهُ من بَين حُضنها
ولكنها تمسك به بقوة
فقام برفصها لتتركهُ

"إنتَهت مُهمتي الأن..
أنا قتلتُكِ و الباقِي على عزرائيل
يسحَبُ روحكِ
لِذا لا تُعاندي عملهُ."

أخبرها بذاتَ النبرةِ مُبتعدًا عنها
واضِعًا كفية في جُيوبِ بنطالِه القاتِم
مُستعِدًا لمُغادَرة ذلكَ المكان المهجُور.

"أيُها الوغدُ لا تتركنِي!"

يعلو صوتها في النواحِ
تتألمُ وتبكي وهو لا يُبالي..
يستمِرُ في السيرِ نحو الخارِج ببرود
فهَذهِ ليست أول مرة
يرتَكِبُ جريمة قَتل.

هو قَتل قلبَهُ
قبل أن يَقتِل ضَحاياهُ.

"أراكِ في الجحيم"

____________________








.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

《مَقْتَل》

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.







في أقلِ مِن أربع و عِشرونَ ساعةٍ
قَد انتشرَ خبر وفاةَ
أشهر عارِضة أزياء في البلد

بسبب جُرعة كبيرة مِن الممنوعات
كما قال الطِب الشرعي.

وهذا ما ظنهُ الجميع
والحقيقة عكسُ هذا

Closer To You || المُلَثَّمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن